الطهارة لغة: النظافة والنزاهة عن الأدناس، فهم قوم يتطهرون؛ أي: يتنزهون من الأدناس، والطهر بالضم ضد الحيض، والطهور بفتح الطاء ما يتطهر به وفي اصطلاح الفقهاء عرفها العلامة الجرجاني أنها: [عبارة عن غسل أعضاء مخصوصة بصفة مخصوصة] اهـ، وهو مفاد تعريفات الفقهاء في كتبهم. فما مفهوم قاعدة "كل حيٍّ طاهر" عند السادة المالكية؟ وما ضابط الحياة المذكورة في القاعدة؟
يوضح لنا فضيلة الأستاذ الدكتور شوقى علام مفتي الديار المصرية مفهوم قاعدة "كل حيٍّ طاهر" وضابطها عند المالكية فكلُّ حيٍّ طاهر عند السادة المالكية بلا استثناء، وضابط طهارة هذا الحي عندهم هي الحياة مطلقًا، أما غير المالكية ممَّن استعملوا هذه القاعدة فلم يتركوها على إطلاقها، بل استثنوا من هذا الإطلاق: الكلب والخنزير وما تولد من أحدهما، وهو مذهب بعض السادة الشافعية.
اترك تعليق