فى غمرة احتفاءنا بمعجزة الإسراء والمعراج والتى تبدأ من مغرب اليوم 26رجب إلى فجر الخميس 27 رجب 1445هـ،تناول الدكتور علي جمعة_المفتي السابق_بيان الحكمة
من وقت حدوث معجزة الإسراء ليلا مستشهدا بقول ابن المنير: إنما كان الاسراء ليلا لأنه وقت الخلوة والاختصاص عرفا، ولأن وقت الصلاة التي كانت مفروضة عليه في قوله تعالى : { قُمِ اللَّيْلَ}؛وليكون أبلغ للمؤمن في الايمان بالغيب وفتنة للكافر ولأن الليل محل الاجتماع بالأحباب .
كما أشار إلى قول ابن دحية : ولإبطال قول الفلاسفة إن الظلمة من شأنها الاهانة والشر، وكيف يقولون ذلك مع أن الله تعالى أكرم أقواما في الليل بأنواع الكرامات كقوله في قصة ابراهيم : { فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ } وفي لوط : { فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ } وفي موسى :{ وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً } وناجاه ليلا وأمره بإخراج قومه ليلا في قوله : { فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا }،واستجاب دعاء يعقوب فيه وهو المراد في قوله : { سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي} .
اترك تعليق