هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

قصة صاحب الخشبة حقيقية تفيد احمال الديون

تعددت الاحاديث النبوية المُشرفة الواردة عن النبى صل الله عليه وسلم التى جاءت فى شأن تعظيم امر اداء حقوق الناس وقضاء دينهم 


ومن ذلك قوله صل الله عليه وسلم فى صحيح البخارى"مَن أخَذَ أمْوالَ النَّاسِ يُرِيدُ أداءَها أدَّى اللَّهُ عنْه، ومَن أخَذَ يُرِيدُ إتْلافَها أتْلَفَهُ اللَّهُ"
 
وفى صحيح الترمزى قال "نفسُ المؤمنِ معلَّقةٌ بِدَينِه حتَّى يُقضَى عنهُ"

وفى صحيح النسائى قال جابر بن عبد الله "انَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ لا يصلِّي على رجلٍ عليْهِ دَينٌ فأُتِيَ بميِّتٍ فسألَ أعليْهِ دينٌ قالوا نعم عليْهِ دينارانِ قالَ صلُّوا على صاحبِكم قالَ أبو قتادةَ هما عليَّ يا رسولَ اللَّهِ فصلَّى عليْهِ فلمَّا فتحَ اللَّهُ على رسولِهِ قالَ أنا أولى بِكلِّ مؤمنٍ من نفسِهِ من ترَكَ دَينًا فعليَّ ومن ترَكَ مالًا فلورثتِهِ" 

وقد بين العلماء ان تلك الاحاديث تُنبه الى تحذير الشرع الشديد من التهاون فى اداء حقوق الناس والمُماطلة فى قضاء الدين حتى يأتى الانسان اجله وفى ذمته دين لاحد _كما نبهت على وجوب ان يستعين المرء فى قضاء ديونه بالله تعالى 
 
 وفى هذا السياق وتأكيداً على مبدأ ان الله تعالى يُعين من عقد نيته على اداء دينه وعدم اتلاف حقوق الناس _ اوضحت ايناس الخطيب واعظة وزارة الاوقاف انه ورد فى الميراث النبوى وفى صحيح البُخارة قصة لرجل من بنى اسرائيل اراد ان يستدين من احد التُجار فلما اراد التاجر شاهداً على الدين قال الرجل ان الله شهيداً ولما اراد التاجر كافلاً للدين قال الرجل كفى بالله كفيلاً _فرضى التاجر ان يكون الله تعالى شاهداً وكفيلاً ولما اراد الرجل اداء دينه وكان خارج المدينة التى فيها التاجر ولم يجد مركب تنقله الى المدينة لقضاء دينه رغم بحثه وجد خشبة فنقرها ووضع فيها الف دينار مقدار الدين وورقة مكتوبة فيها ما يُفيد ذلك لصاحب الدين الذى كان خرج بالفعل فى انتظار مركب تحمل ماله الى انه لم يجده الى انه وجد الخشبة فأخذها حطباً ولما نشرها وجد الصحيفة وماله _ولما عاد المدين الى من اعطاه المال ومعه الالف دينار فأخبره التاجر انه بالفعل وجد رسالته وماله وقص عليه ذلك واعلمه ان الله تعالى ادى عنه ماله وكان خير كفيلاً فى ذلك 

وفى القصة المختصرة لاحد روايات الحديث الوارد فى صحيح البُخارى والتى تثبتُ صحة تلك القصة ما ورد عن ابى هريرة عن النبى صل الله عليه وسلم قوله 

"- أنَّهُ ذَكَرَ رَجُلًا مِن بَنِي إسْرَائِيلَ، أخَذَ خَشَبَةً فَنَقَرَهَا، فأدْخَلَ فِيهَا ألْفَ دِينَارٍ، وصَحِيفَةً منه إلى صَاحِبِهِ، وقَالَ عُمَرُ بنُ أبِي سَلَمَةَ، عن أبِيهِ، سَمِعَ أبَا هُرَيْرَةَ: قَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: نَجَرَ خَشَبَةً، فَجَعَلَ المَالَ في جَوْفِهَا، وكَتَبَ إلَيْهِ صَحِيفَةً: مِن فُلَانٍ إلى فُلَانٍ.

و الدَّين همُ وحملُ ثقيل استعاذ منه النبى صل الله عليه وسلم فكان يُردد " اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال"

 وقد اكد اهل العلم والتخصص ان الدين همُ بالليل ومذلة بالنهار _و ان سداد الدين واجب وهو مُقدم على كل سنة فهو اداء لحقوقق العباد وابراء للذمة عما يشغلها 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق