_"ألا أنبِّئُكُم بخيرِ أعمالِكُم ، وأزكاها عندَ مليكِكُم ، وأرفعِها في درجاتِكُم وخيرٌ لَكُم مِن إنفاقِ الذَّهبِ والورِقِ ، وخيرٌ لَكُم من أن تلقَوا عدوَّكُم فتضرِبوا أعناقَهُم ويضربوا أعناقَكُم ؟ قالوا : بلَى . قالَ : ذِكْرُ اللَّهِ تَعالى قالَ معاذُ بنُ جبلٍ : ما شَيءٌ أنجى مِن عذابِ اللَّهِ من ذِكْرِ اللَّهِ"
وفى الحديث ما يدل على ان الذكر رغم انه عمل يسير الى انه فيه من الفضل والثواب الكثير حتى انه ينوب عن التطوعات ويقوم مقامها سواء كانت تلك التطوعات بدنية او مالية
وقد ورد فى الصحيحين انه عندما ذهب الفقراء الى النيى صل الله عليه وسلم وقالوا له ان الاغنياء يُصلون كما نُصلى ويصومون كما نصوم ويرتقون الى الدرجات العلا بأموالهم حيث يتصدقون ويحجون ويعتمرون ويُجاهدون فما كان من النبى صل الله عليه وسلم الا ان نصحهم بجبر كل ذلك بالذكر
فقد قال صل الله عليه وسلم " ألا أُحَدِّثُكُمْ إنْ أخَذْتُمْ أدْرَكْتُمْ مَن سَبَقَكُمْ ولَمْ يُدْرِكْكُمْ أحَدٌ بَعْدَكُمْ، وكُنْتُمْ خَيْرَ مَن أنتُمْ بيْنَ ظَهْرانَيْهِ إلَّا مَن عَمِلَ مِثْلَهُ تُسَبِّحُونَ وتَحْمَدُونَ وتُكَبِّرُونَ خَلْفَ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، فاخْتَلَفْنا بيْنَنا، فقالَ بَعْضُنا: نُسَبِّحُ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، ونَحْمَدُ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، ونُكَبِّرُ أرْبَعًا وثَلاثِينَ، فَرَجَعْتُ إلَيْهِ، فقالَ: تَقُولُ: سُبْحانَ اللَّهِ، والحَمْدُ لِلَّهِ، واللَّهُ أكْبَرُ، حتَّى يَكونَ منهنَّ كُلِّهِنَّ ثَلاثًا وثَلاثِينَ."
و فى هذا السياق ان الذكر يُداهم الهم والغم فأذا انشغل المسلم بالدعاء والاستغفار وتحصين النفس بما ورد من اذكار ثابتة عن النبى صل الله عليه وسلم ولجأ الى الله كُفى ما اهمه بفضل من الله
وقد بين الداعية الاسلامى مصطفى حسنى _عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك ان من الاذكار التى يجب ان يلتزم على قولها فى الصباح والمساء" حسبِيَ اللهُ لا إلهَ إلا هو عليه توكلتُ وهو ربُّ العرشِ العظيمِ سبعَ "
واكد انه ورد عن النبى صل الله عليه وسلم ان من قالها حين يصبح او يُمسى سبع مرات كفاه الله تعالى ما أهمه من أمر الدنيا والآخرة
وقد اكد اهل العلم ان النبى صل الله عليه وسلم كان اذا شعر بأشتداد الغم واستيلائه على نفسه الشريفة لجأ الى قول وترديد "لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ ورَبُّ الأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ
واشاروا الى ان تحقق القلب من توحيد الله وحبه واجلاله له عز وجل فى الذكر الاول والثانى والثناء عليه وتنزيهه عن كل نقص ووصفه بعظيم الصفات من اسباب الابتهاج واللذة والسعادة والسرور والذين يدفعون الام الكرب
اترك تعليق