فى إطار الإحتفال بيوم البيئة الوطنى 2024 ، قامت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة و اللواء اشرف الداودى محافظ قنا صباح اليوم بوضع حجري اساس إنشاء مصنع المعالجة الميكانيكية والبيولوجية لتدوير المخلفات الصلبة البلدية، والمدفن الصحي بمركز قوص محافظة قنا بتكلفة مالية قدرها ١٠ مليون يورو ، وذلك ضمن المشروعات الممولة من البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات الصلبة التابع للوزارة بحضور ممثلى شركاء التنمية من الإتحاد الأوروبى EU، وبنك التعمير الألمانى KFW، هيئة التعاون السويسرىSECO الى جانب ممثلى وحدات إدارة المخلفات بالمحافظة والشركات الإستشارية للمشروع.
د.ياسمين فؤاد: ١٠ مليون يورو تكلفة مصنع التدوير والمعالجة والمدفن الصحى بقوص
وزيرة البيئة: دعم ما يقرب من ٥٢ جمعية أهلية بمحافظة قنا وتوفير ما يقرب من ٨٠٠ فرصة عمل للشباب من خلال البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات.
يأتي ذلك ضمن تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية للنهوض بمنظومة إدارة المخلفات البلدية الصلبة بمختلف المحافظات لتحسين مستوى الخدمة والنظافة العامة من اجل عودة الشكل الجمالي للمدن والمراكز والقرى وفى اطار متابعة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة لأعمال إنشاء البنية التحتية لمنظومة إدارة المخلفات من مصانع تدوير ومحطات وسيطة ومدافن صحية بالمحافظات الأربعة الواقعة فى نطاق عمل البرنامج الوطنى (قنا/ اسيوط / الغربية / كفر الشيخ ).
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد ، انه تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية فقد اتخذت مصر من خلال التعاون مع شركاء التنمية خطوات جادة في ملف إدارة المخلفات هذا الى جانب مساهمة وزارة البيئة فى المبادرة الرئاسية حياة كريمة بهدف توفير خدمات للمواطن في قرى مصر للارتقاء بمستوى المعيشة، وذلك بعد تحديد عدد من المراكز ذات الأولوية داخل محافظة قنا للعمل بها واستمرارا جهود الوزارة من خلال دورها التخطيطى والتنظيمى والرقابى فى متابعة تنفيذ مشروعات البنية التحتية للنهوض بالمنظومة وتحقيق استدامتها افتة الى ما يشهده العالم من الاهتمام المتصاعد بملف التغيرات المناخية، وجهود مصر الحثيثة في هذا الشأن ، والتي تتضمن ربط الحد من إنبعاثات الإحتباس الحرارى بالإدارة المتكاملة والآمنة للمخلفات من خلال اعادة التدوير والمعالجة والتخلص الآمن منها .
واوضحت وزيرة البيئة ان إنشاء مصنع المعالجة والتدوير والمدفن الصحى بقوص يحقق ابعادا بيئية واقتصادية واجتماعية من خلال معالجة المخلفات وإعادة تدويرها ودفنها بشكل آمن ومن ثم خفض احمال التلوث بتحسين جودة الهواء والمياه والتربة فى المنطقة بما ينعكس على صحة المواطن والحفاظ على الموارد الطبيعية وينتج عن ذلك زيادة معدل التحويل ليصل الى 85% وفقا للكود المصرى لأسس التصميم وشروط التنفيذ لنظم إدارة المخلفات وينعكس ذلك ايجابيا على إطالة عمر المدافن الصحية كما تتمثل الأبعاد الإقتصادية فى إعادة تدوير المفروزات وإستخدامها فى صناعات اخرى و توليد الطاقة بإنتاج وقود بديل مما يقلل الإعتماد على الوقود الأحفورى الى جاتب انتاج السماد العضوى الكمبوست مشيرة ما يمثله المشروع من بعد اجتماعى كبير فى خلق فرص عمل جديدة وتعزيز انتماء المواطن الى مجتمعه المحلى.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أن مشروع محطة المعالجة البيولوجية والميكانيكية بقوص يقع على مساحة 18 فدان بطاقة استيعابية 450 طن يومى ملبيا لأحتياجات المحافظة حتى عام 2040 ويتضمن خط متكامل من 3 اجزاء ( منظومة الفرز واسترجاع المفروزات لأعادة تدويرها ومنظومة انتاج السماد العضوى (الكمبوست )، ومنظومة انتاج بدائل الطاقة لأستخدامه فى مصانع الأسمنت وسيتم نقل المخلفات المتولدة من منطقتى قوص والمدن المجاورة الى المصنع للمعالجة ثم يتم نقل المرفوضات منها الى المدفن الصحى .
كما يقع مشروع المدفن الصحي على بعد حوالى 13 كم من مدينة قوص خارج الكتلة السكنية ويهدف الى التخلص الآمن من المخلفات البلدية الصلبة بعد معالجتها حفاظا على صحة المواطنين والبيئة ويتكون من 3 خلايا دفن ومبانى إدارية وبحيرات تبخير وميزان بسكال ووحدة غسيل اطارات وتبلغ السعة الإجمالية للمدفن 1.3 مليون م3 ما يعادل عمر افتراضى 15 سنة تقريبا ويمكن تمديد المدفن بإرتفاع 5-10 م مما يزيد من عمر الخلية الأولى الى 7 سنوات.
وتقدمت الدكتورة ياسمين فؤاد بالشكر لشركاء التنمية من الجهات الدولية المانحة فى النهوض بمنظومة إدارة المخلفات الصلبة وفي دعم المشروعات التنموية والبنية التحتية فى مصر على مدار السنوات الماضية، مؤكدة على الدور الحيوي الذى تلعبه بالتعاون مع الوزارة فى رفع وعى المواطنين بالمنظومة الجديدة لادارة المخلفات وتحفيز المشاركة المجتمعية لكافة فئات المجتمع خاصة الشباب ومؤسسات المجتمع المدنى والقطاع الخاص، حيث أنه من المقرر الإنتهاء من إنشاء مصنع التدوير والمدفن الصحي خلال هذا العام.
و استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة رحلة البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات الصلبة لدعم منظومة المخلفات الصلبة بمحافظة قنا، والرؤية المستقبلية لمصنع المعالجة الميكانيكية والبيولوجية لتدوير المخلفات الصلبة البلدية، والمدفن الصحى بمركز قوص ،حيث سيتم العمل على احداث توسعات بهما على مدار العشر اعوام القادمة. موجهة الشكر للسيد اللواء اشرف الداودى محافظ قنا على التعاون المثمر والبناء والتنسيق والتواصل المستمر لتسهيل كافة الاجراءات والخطوات لتنفيذ مشروعات البنية التحتية للمخلفات بالمحافظة ، مشيرة الى ان محافظة قنا من المحافظات التى نتباهى بها فى صعيد مصر كونها مستدامة وصديقة للبيئة.
كما استعرضت وزيرة البيئة رحلة جمهورية مصر العربية مع ملف المخلفات الصلبة والتى بدءت منذ عام ٢٠١٩ ، مؤكدة على قيادة ودعم والمتابعة الشخصية من رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذا الملف منذ البداية، فقد واجهنا العديد من التحديات منها التمويل والبنية التحتية وثقافة المجتمع، والتكنولوجيات، وتنوع واختلاف المنظومة بين محافظات الجمهورية، مشيرة الى انه كان هناك قرار من الدولة المصرية بالبدء بمنظومة المخلفات الصلبة البلدية بتمويل مصرى ، فى وقت كنا نعانى فيه من نقص فى البنية التحتية من مدافن صحية ومحطات وسيطة ومصانع إعادة التدوير، ولا يوجد قانون للمخلفات ، وكانت هناك محاولات لادماج القطاع الخاص والقطاع غير الرسمي فى المنظومة.
واستكملت الدكتورة ياسمين فؤاد، موضحة انه منذ عام ٢٠١٩ وحتى العام الحالى تحققت العديد من التطورات والانجازات فى ذلك الملف ومع صدور قانون المخلفات رقم ٢٠٢ لعام ٢٠٢٠ ساعد على تحقيق العديد من النجاحات فى هذا الصدد، فبدعم من القيادة السياسية والايادى المصرية تم الانتهاء من العديد من مشروعات البنية التحتية وتسهيل دمج القطاع غير الرسمي فى المنظومة وتوفير التأمين الصحى والاجتماعى لهم وتحديد مسميات وظيفية بالبطاقات القومية، مشيرة الى ان تطبيق منظومة المخلفات بدولة ألمانيا استغرق ما يقرب من ٢٠ عاما حيث واجهت الدولة العديد من الصعوبات والتحديات فى هذا الصدد.
كما أشارت وزيرة البيئة الى ان هناك العديد من الجهات تشارك فى منظومة ادارة المخلفات بداية من القيادة السياسية، ومتابعة دولة رئيس الوزراء، ووزارة التنمية المحلية والتى تعد شريك اساسى بالمنظومة وصولا للمورد البشرى الذى يعد اهم ضلع بالمنظومة ، لافتة الى انه يتم العمل ايضا على تغيير ثقافة المواطن تجاه التعامل مع المخلفات، والتى نسعى لغرسها في النشئ ،مشيرة الى أنه تم دعم ما يقرب من ٥٢ جمعية اهلية بمحافظة قنا كونهم اقرب للمواطن ، كما تم توفير ما يقرب من ٨٠٠ فرصة عمل للشباب من خلال البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات.
واستكملت وزيرة البيئة أن قانون المخلفات قائم على فكرة الاقتصاد الدائرى ، واطلاق العنان للقطاع الخاص للمشاركة فى المنظومة ، وقد نجحنا فى تحقيق الهدف ففى محافظة القاهرة يتولى جزء كبير من المنظومة القطاع الخاص من جمع ونقل ونظافة الشوارع، وعمليات المعالجة والتدوير ، وايضا محافظات بورسعيد والاسماعلية والاسكندرية، مؤكدة على استمرار العمل على تهيئة المناخ الداعم للقطاع الخاص ووضع السياسات وتحديد صيغة عقود التشغيل والتحقق من التكنولوجيات، كما تتولى المحافظات المتابعة والتقييم للمنظومة.
ومن جانبه تقدم اللواء أشرف الداودي محافظ قنا بالشكر للدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة و السادة ممثلي سفراء ألمانيا و سويسرا و الاتحاد الأوروبي وأعضاء مجلسيّ النواب والشيوخ ، مُعرباً عن سعادته بوضع حجر الأساس لكلآ من مصنع تدوير المخلفات ومحطة المعالجة والمدفن الصحى بمركز قوص ، ضمن خطة المحافظة ووزارة البيئة نحو وضع منظومة متكاملة لإدارة المخلفات ، من خلال عمليات الجمع والنقل والتخلص الآمن من تلك المخلفات ، وتقديم خدمات مميزة للمواطنين وتوفير بيئة صحية آمنة لهم ، والحفاظ علي المظهر الحضارى للمحافظة الذي طالما تميزت به، والتى ساهمت فى تنفيذ العديد من المبادرات الرئاسية الخاصة بالحفاظ على البيئة والحد من التغيرات المناخية ، حيث تم زراعة عدد 170 ألف شجرة ، وافتتاح ٩ حدائق عامة في جميع مراكز المحافظة ، ضمن المبادرة الرئاسية لزراعة ١٠٠ مليون شجرة ، كما شاركت المحافظة بنجاح وفعالية في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في دورتيها الأولي والثانية ، من خلال تقديم مشروعات مستدامة و صديقة للبيئة.
وأوضح الداودى أن محافظة قنا قطعت شوطا كبيراً نحو تطبيق منظومة متكاملة لإدارة المخلفات الصلبة بالتعاون التنسيق و دعم من وزارتي البيئة والتنمية المحلية ، حيث تمتلك المحافظة مصنعين لتدوير المخلفات بمدينتي قنا ونجع حمادي ، و محطة وسيطة لتجميع المخلفات بمركز أبوتشت ، مع توافر 500 معدة نظافة متنوعة للمساهمة في عمليات جمع ونقل المخلفات علي مستوي المحافظة ، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، بضرورة الاهتمام بملف تحسين البيئة وتطوير منظومة النظافة بالمحافظات ، مؤكداً على حرص المحافظة على السعي نحو دعم شركات القطاع الخاص للعمل بمنظومة المخلفات الصلبة، خاصة في ظل الانتهاء من عدد كبير من مشروعات البنية التحتية خلال الفترة الماضية ، للمساهمة في استدامة منظومة إدارة المخلفات وتعظيم الاستثمارات بما يحقق الهدف النهائي للمنظومة ، وهو تحسين الخدمة المقدمة للمواطنين .
كما تقدمت ميشيل هارارى نائب مدير التعاون الدولى السويسرى بالسفارة السويسرية بالشكر لوزيرة البيئة ولجميع الشركاء فى المشروع الهام الذى تم وضع حجر الأساس له ،إشارة بالبدء والقضاء على الصعوبات ، حيث ستستغرق تلك المرحلة حوالى 14شهراً حتى التنفيذ ، موضحةً أن المرحلة القادمة سيتم عمل نموذج عمل لكيفية قيام البرنامج الوطنى للمخلفات بالتعاون مع القطاع الخاص بتشغيل المحطات والمدافن الصحية والمصانع ، مُشيرة إلى التعاون طويل الأمد بين الجانب السويسرى والمصرى فى مجال المخلفات بأنواعها كالمخلفات البلدية والصحية والزراعية والخطرة من أجل حماية البيئة وتقليل نسب التلوث .
ومن جانبها أعربت ستيفاني زورنسون نائب رئيس التعاون التنموى الالمانى بالسفارة الألمانية عن سعادتها بوضع حجر الأساس و البدء فى هذا المشروع الهام بالتعاون مع الجانب المصرى وجميع الشركاء ،مُقدمة الشكر لوزيرة البيئة على الإجراءات التى تم اتخاذها فى مجال المخلفات سواء بتشكيل جهاز تنظيم إدارة المخلفات أو بإصدار قانون المخلفات الجديد ، كما أعربت عن امتنانها بالعمل مع البرنامج الوطنى للمخلفات ودوره الهام خلال الازمة الصحية كوفيد 19والدعم الذى تم تقديمه لعمال النظافة من مهمات وقاية وكمامات والأدوات الأخرى حفاظاً على صحتهم ، مُشيرة أن الحكومة الالمانية تقدم دعماً فنياً للبرنامج من خلال الوكالة الألمانية للتعاون الدولى ( GIZ) بينما يقدم بنك التعمير الألمانى الدعم المالى.
وأشار دكتور حازم الظنان مدير البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة إلى التقدم المحرز في تنفيذ البنية التحتية لمنظومة المخلفات في قنا من خلال البرنامج وبدعم كبير من د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والتى حرصت منذ توليها مهام الوزارة على تقديم كل الدعم للمنظومة والبرنامج، والتطلع لتحقيق تقدم أكبر خلال الفترة القادمة، مشيدا بالدعم الكبير من السيد محافظ قنا على مدار السنوات الماضية، كما ثمن التعاون البناء مع شركاء التنمية والسادة نواب البرلمان.
وتم تقديم عرض مفصل حول المدفن وخطة إدارة مشروع تنفيذه، وما سيتم اتخاذه من إجراءات لتنفيذ المشروع وفق أعلى المعايير وبما يلبى توقعات الشركاء، حيث تم استعراض معايير اختيار موقع المدفن وفق المعايير الوطنية والدولية، ويتكون المشروع من ٣ خلايا دفن تضم كل مستلزمات البنية الأساسية، بما يتناسب مع حجم المخلفات المتوقع مستقبليا، ومعايير حماية البيئة المحيطة، كما تم عرض آلية التعامل مع سائل الرشيح المتولد بما يحافظ على سلامة التربة، وإدارة نظام استخدام المياه، ونظام الرقابة والرصد.
الجدير بالذكر ان محافظة قنا من المحافظات الواقعة فى نطاق عمل البرنامج والتى تم دعمها فى المرحلة السابقة بتمويل قدره ١٠٠ مليون جنية ممثلة فى معدات جمع ونقل المخلفات ومشروعات بنية تحتية للنهوض بالمنظومة من محطة وسيطة ومدفن صحي ومصنع تدوير ومعالجة بالإضافة الى دعم العاملين بالمنظومة داخل المحافظة بمهمات الوقاية اللازمة لحمايتهم وكذا تنفيذ برنامج بناء القدرات ورفع كفاءة العاملين بالمنظومة والجمعيات الأهلية العاملة بالمجال من خلال تنفيذ دورات تدريبية لإدارة المخلفات للنهوض بالمنظومة .
اترك تعليق