رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
عقوبة قاسية لمن تَحَلَّمَ بحلم وهذا ما يُسنُ عند الرؤى
يُسَنُّ لـمَنْ رأى الرؤيا أن يحمد الله تعالى عليها، وأن يُحَدِّث بها مَن يُحِب دون غيره وفقاُ للافتاء
بينما من رأى حُلم فيُسَنُّ له أن يتعوذ بالله منه، ويبصق عن يساره ثلاثًا، وألَّا يُحَدِّثَ به أحدًا، كما يستحب أن يتحوَّل عن جنبه، وأن يصلي ركعتين.
وحول الفرق الفرق بين الحلم والرؤيا افادت الافتاء_ان "الرؤيا" ما يراه النائم مِن الخير والأمور المحبوبة، وغُلِّب "الحُلم" على ما يراه مِن الشر والقبيح، وأَمَّا حديث النفس فهو عبارة عن أحداث ومخاوف يمر بها الخلق في يقظتهم، أو في منامهم بأن يُعيد العقل الباطن تكوينها مرة أخرى أثناء النوم، وتُسمَّى "أضغاث أحلام".
وقد اكد اهل العلم _ان الاحلام التى يراها الانسان لا تخرج عن امور ثلاث رؤيا من الله تعالى واما حديث نفس واما فعل للشيطان يلعب فيه بالانسان
وقد استندوا فى ذلك على قوله صل الله عليه وسلم "وَالرُّؤْيَا ثَلاَثَةٌ: فَرُؤْيَا الصَّالِحَةِ بُشْرَى مِنَ اللهِ، وَرُؤْيَا تَحْزِينٌ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَرُؤْيَا مِمَّا يُحَدِّثُ الْمَرْءُ نَفْسَهُ، فَإِنْ رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ وَلَا يُحَدِّثْ بِهَا النَّاسَ»
الاحلام هى جزء من اجزاء النبوة كما جاء فى حديث النبى صل الله عليه وسلم _" وَرُؤْيَا الْمُسْلِمِ جُزْءٌ مِنْ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ" ومنها الرؤى التى يلقى الله فيها بقلب المؤمن وهو نائم
ومن ذلك الرؤية التى رآها يوسف عليه السلام فى منامه والتى تحققت بعد سنوات وكذلك الرؤية المنامية التى رآها ملك مصر والتى كانت سبباً لنجاة مصر والبلاد المجاورة لها من هلاك الجفاف
وقد بين النبى صل الله عليه وسلم الحكم اذا ما قام احدهم بتأويل حلم لم يره وانما ادعى رؤيته وفى هذا قال اهل العلم_ انه ورد عن النبى صل الله عليه وسلم قوله _"مَنْ تَحَلَّمَ بِحُلْمٍ لمْ يرَهُ، كُلِّفَ أنْ يَعْقِدَ بيْن شَعِيرتينِ، ولَنْ يفْعَلَ"
واوضح اهل العلم ان من تحلم بحلم لم يره كلف بعقد بين حبتين من شعير الامر الذى يستحيل على المرء ولن يستطيع فعله فاتصال احدهما بالاخرى مُحال وهو كنايه على تعذيبه على الدوام
ولفت اهل العلم ان الله تعالى قد جعل جزاء الكذب عن الرؤى المنامية اقسى من العذاب لكذب الحقيقة وذلك لما بيناه مقدماً ان الاحلام جزءاً من اجزاء النبوة
اترك تعليق