هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

اكتشاف "المدينة المفقودة"

اكتشف باحثون مجموعة من المدن المفقودة التي يبلغ عمرها 2500 عام. عند سفوح جبال الأنديز في غابات الأمازون المطيرة.


يتضمن هذا الاكتشاف المذهل. وهو الأقدم والأكبر من نوعه في المنطقة. نظاماً واسعاً من الأراضي الزراعية والطرق. ما يكشف أن وادي أوبانو الواقع علي امتداد جبال الأنديز شرقي الإكوادور. كان مكتظاً بالسكان من نحو 500 عام قبل الميلاد ما بين 300 و600 ميلادي.

قام فريق متعدد الجنسيات. بقيادة عالم الآثار في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي ستيفن روستين. بتحليل البيانات من أكثر من عقدين من الأبحاث المتعددة التخصصات في المنطقة. التي تم توسيعها أخيراً عن طريق الكشف عن الضوء ورسم خرائط المدي "الليدار".

كتب الفريق في ورقته البحثية المنشورة: كشف هذا البحث عن أكبر شبكة حضرية من المعالم المقامة والمحفورة المعروفة في منطقة الأمازون. التي يعود تاريخ بداياتها إلي 2500 عام مضت.

تابع: تختلف مواقع أوبانو تماماً عن المواقع الأثرية الأخري في منطقة الأمازون. التي تعد جميعها أحدث.

باستخدام نبضات الليزر التي تتكون من أطوال موجية مختلفة من الضوء. يمكن لجهاز "الليدار" قياس المسافة بين الطائرة والأجسام الأرضية. وصياغة خريطة ثلاثية الأبعاد يمكنها الكشف عن الميزات المخفية للتضاريس تحت الغطاء النباتي الكثيف.

تستمر الأدلة علي وجود تأثير بشري واسع النطاق في فترة ما قبل الاسبان في منطقة الأمازون في النمو. حيث تشير التغطية الحالية لبيانات "الليدار" إلي أن أكثر من 90% من تاريخ البشرية في منطقة الأمازون لم يتم اكتشافه بعد.

أظهرت الصور أن الموقع يحتوي علي أكثر من 6000 منصة ترابية مستطيلة وهياكل وساحة وتلال كانت مترابطة عبر شبكة واسعة من الطرق المستقيمة وممرات المشاة.

لم تتوقف بيانات "الليدار" عند الكشف عن المستوطنات القديمة. وكشفت أن المساحات المفتوحة بين المستوطنات كانت عبارة عن حقول مجففة لزراعة محاصيل مثل الذرة والفاصوليا والبطاطا الحلوة والكسافا. وهي شجيرة خشبية ذات درنات جذرية نشوية.

يكشف تنظيم المدن عن التطور والقدرات الهندسية لهذه الثقافات القديمة- وفقاً للباحثين- الذين خلصوا إلي أن التوسع الحضري للحديقة" في وادي أوبانو يوفر دليلاً إضافياً علي أن الأمازون ليست الغابة البكر التي تم تصويرها من قبل- بحسب مجلة "ساينس أليرت" العلمية.

كتب الباحثون: مثل هذا الاكتشاف هو مثال حي آخر علي التقليل من أهمية تراث الأمازون المزدوج البيئي. ولكن الثقافي أيضاً. وبالتالي السكان الأصليين.

اختتموا بالقول: نحن نعتقد أنه من الضروري إجراء مراجعة شاملة لتصوراتنا المسبقة عن عالم الأمازون.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق