قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، إن القيود الأمريكية على صادرات الرقائق المتطورة إلى الصين تهدف إلى الحفاظ على الأمن القومي، وليس لتعطيل التجارة، وذلك ردًا على انتقادات ضمنية من قبل الصين بشأن هذه القيود.
وخلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس السويسرية، أكد سوليفان أن الإجراءات المحددة لا تشكل حصارًا تكنولوجيًا ولا تستهدف تقييد التجارة والاستثمار بشكل عام.
وأشار إلى أن القيود على صادرات أشباه الموصلات تستهدف منع استغلال التكنولوجيا الأمريكية لتهديد الأمن القومي الأمريكي وأمان حلفائها وشركائها.
وأوضح سوليفان أن هذه القيود تأتي في إطار الحفاظ على الأمان الوطني والحماية من استغلال المنافسين الاستراتيجيين للتكنولوجيا الأمريكية بما يعرض الأمان القومي للخطر.
وردًا على القيود الأمريكية على صادرات الرقائق المتطورة، ندد رئيس الوزراء الصيني، لي تشيانج، في خطاب أمام المنتدى الاقتصادي العالمي، بحواجز تجارية "تمييزية"، ووصفها بأنها تشكل تهديدًا للاقتصاد الدولي. وأشار إلى أن تدابير التمييز تظهر سنوياً وتمثل عقباتٍ للاقتصاد العالمي، محذرًا من أنها قد تبطئ أو تتوقف عجلة النمو الاقتصادي على مستوى العالم.
ولم يُسَمِّ الرئيس الصيني أي دولة بشكل مباشر، ولكن يُفهم أنه كان يقصد التدابير التجارية الأمريكية التي تمثلت في قيود على صادرات الرقائق المتطورة وغيرها من التحركات التجارية التي أتخذتها الولايات المتحدة. يُشار إلى أن الصين قد واجهت توترات تجارية متزايدة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، خاصة في قطاعات التكنولوجيا المتقدمة والطاقة النظيفة.
اترك تعليق