هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

دكتورة ثناء هاشم : الأعمال الدينية تحتاج مزيدا من البحث

 بعدما كان وجودها عادة سنوية فى الماراثون الدرامى الرمضانى ، أصبح غيابها طبيعيا كل عام .. لتختفى الأعمال الدينية من على الخريطة الرمضانية دون سابق إنذار ولا تظهر إلا نادرا ،فما هى أسباب الاختفاء وما هو السبيل لعودتها مرة أخرى .


طبعاً المسلسلات الدينية اختفت لاسباب متعددة اولاً انها مكلفة جداً على مستوي الملابس والديكورات وعلى مستوي الانتاج بشكل عام، وثانياً انها تحتاج بكتابة نصوصها الي تأني وبحث وتدقيق وقراءة متأنية في التاريخ لأن استحضار التاريخ في المسلسلات الدينية مهم جداً، ومهم جداً في الوقت الحالي استعراض التاريخ للتثقيف والتنوير والاسقاط على المجتمع ليكون هناك دروس مستوحاة من التاريخ بشكل عام سواء تاريخ سياسي او مدني او ديني بهدف العظة والعبرة ، وحقيقة نحن نفتقد حالياً الي هؤلاء الكتّاب المخضرمين الذين قدموا مسلسلات تاريخية دينية على مدار تاريخنا التليفزيوني وأصبحت طبيعة الانتاج المصري لا تميل لهذا النوع من المسلسلات الضخمة المكتوبة بتأني بل أصبحت أكثر ميلاً للمسلسلات التي تقدم في استعجال ودون تدقيق مثل ماحصل في مسلسل"أحمس" الذي أثار الجدل كثيراً من حيث الملابس والكاستينج، وأيضا أن الابداع في المسلسلات التاريخية محدود لأنه يجب تقديم الشخصية كما هي لانها واضحة وثابتة.
أما بالنسبة لدور الدراما في الدفاع عن الدين أري أنه لايجب أن الدراما تدخل في هذه المواضيع لأنه ببساطة ان كان لدينا ثقافة وفكر ودين راسخ وناضج لايمكن لاي معتقد أن يذبذب تفكيرنا، والعكس صحيح ان كان لدينا فكر جاهل غير ناضج مذبذب متبلبل لايمكن لاي عمل ان يصحح هذه المعتقدات الخاطئة.
وبالتالي دور المسلسلات دور تثقيفي تنويري وليس توعويا لان صانع الدراما لايمكن ان يقوم بدور المدرس والواعظ لكن بامكانه تقديم افكار ناضجة بعيدة عن الجهل وبتقديمه بمكونات درامية جيدة ذو افكار اصلاحية يكون اكثر نجاحا، واري أنه من الواجب على الدولة تقديم وانتاج ودعم اعمال كهذه مثل ماكانت سابقاً تدعمها لأنه من الصعب أن يخاطر أي منتج بهذه التكاليف لأن في النهاية أي عمل فني ابداعي قابل للربح او الخسارة.
رامي متولي: الفن لا يدعم الثوابت
لا يوجد فن يدعم ثوابت دينية أو عقائدية لكن ممكن أن يكون هناك أعمال ممكن تكون موجهة، ولها شروط خاصة على سبيل المثال أفلام الراحل اسماعيل ياسين عندما قدم أعمالا كان يدعم من خلالها وجهة نظر الدولة في الجيش وأنه يحفز الهمم ويوضح مفهوم الوطن والوطنية لأن مفهوم الوطن ثابت لا يتغير، لكن بالنسبة للمعتقدات الدينية والعقائدية هناك أكثر من رأي وأكثر من مفهوم ولا يمكن أن تكون ثابتة، وأري أنه لا يصح ولا يجب أن يكون هناك عمل فني يدعم مفهوما، لأنه بهذا سيصبح هناك طائفية وستنتشر الكراهية ما بين التيارات المختلفة، وأري أنه الرد على هذه المعتقدات يكون بنفس الطريقة ويجب أن تكون بعيدة عن الدراما والفن تماما لأنه بذلك سيكون مثل الفن المعلب بعيدا عن العوامل الفنية الناجحة ولو قمنا بتقييمها ستكون أكثر من ضعيفة من حيث السيناريو والحوار والشخصيات التي تدور حول العمل.
وأنه من ناحية الدين هناك أفكار وتيارات كثيرة لا يمكن أن تقدم بعمل فني وفكرة وجود قوي ناعمة موجهة لتغليب فصيل ديني فكري على فصيل آخر ديني فكري شئپمرفوض، فكل هذه ماهي الا محاولات إرهابية فكرية وتحريض غير مقبول وبعيدة عن الفن تماما.
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق