لا يُعنى عدم اجابة الدعاء على الصورة التى طلبها العبدُ ان دُعائه كان هباءاً منثورا وانما عليه ان يعلم ان اشتغاله بالدعاء الذى يخلو من المحرمات باباً لتكثير الحسنات ورفع البليات وكنزُ مُدخر فى الاخرة
وهذا ما استقر عليه العلماء الذين استشهدوا على فتواهم بقوله صل الله عليه وسلم _ " ما من مُسلمٍ يدعو اللهَ بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ ولا قطيعةُ رحِمٍ إلا أعطاه اللهُ بها إحدى ثلاثِ خِصالٍ إما أن يُعجِّلَ له دعوتَه وإما أن يَدَّخرَ له في الآخرةِ وإما أن يصرفَ عنه من السُّوءِ مثلَها"
ومن الادعية المأثورة عن النبى صل الله عليه وسلم التى يمكن بها ان نتوجه بها فى صباح اليوم _ما ورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: «فِي سُجُودِهِ اللهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلَّهُ دِقَّهُ، وَجِلَّهُ، وَأَوَّلَهُ وَآخِرَهُ وَعَلَانِيَتَهُ وَسِرَّهُ». صحيح مسلم
ومن الادعية المأثورة فى القرآن والسنة كذلك الاتى
_رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ
_اللهم إني أعوذ بك من جَهْدِ البلاءِ ودركِ الشقاءِ وسوءِ القضاءِ وشماتةِ الأعداءِ
_اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من زَوالِ نعمتِكَ، وتحويلِ عافَيتِكَ، وفُجاءةِ نقمتِكَ، وجميعِ سُخْطِكَ
_لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ .
_ اللَّهمَّ رَحمَتَكَ أرْجو، فلا تَكِلْني إلى نَفْسي طَرْفةَ عَيْنٍ، أصْلِحْ لي شَأْني كُلَّهُ، لا إلهَ إلَّا أنتَ .
و الدعاء مثله مثل سائر العبادات له شروط واركان ومن شروطه الا يستبطئ العبد اجابته فيكون كالذى زرع زرعاً فوالاه بالرعاية فلما استبطأ نبته نقضه ونفض يده عنه فلا سقاه ولا استرعاه
اترك تعليق