رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
- الرئيس السيسي يؤكد ضرورة التصدي لكافة الإجراءات التي تستهدف خلق بيئة غير قابلة للحياة في غزة
- الرئيس السيسي يؤكد رفض مصر المطلق لأي مقترحات من شأنها تهجير الفلسطينيين من أرضهم
- 2936 مستفيدة من حملة خدمات الصحة الإنجابية بالإسماعيلية
- الدراجون فروت قيمة غذائية و زراعة غير تقليدية بالإسماعيلية
- ندوات توعية بقانون العمل الجديد في الإسماعيلية
حكم صلاة مريض الزهايمر
الصلاة فرضُ عينٍ على كل مُكَلَّف، ذكرًا كان أو أنثى، وقد ثبتَت فرضيتها بالكتاب والسُنَّة وإجماع الأمَّة؛ قال تعالى: ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاة﴾ [البقرة: 110]، وقال سبحانه: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى﴾ [البقرة: 238]، وقال تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ﴾ [هود: 114] فما حكم الصلاة بالنسبة لمريض الزهايمر؟ وهل تسقط عنه؟ وهل يقضي ما فاته إذا تم شفاؤه من مرضه؟
يوضح لنا فضيلة الأستاذ الدكتور شوقى علام مفتي الديار المصرية حكم صلاة مريض الزهايمر إن كان مدركًا لغالب وقته فهو مُكَلّفٌ بأداء الفرائض ومنها الصلاة، وذلك مرتبط بالقدرة والاستطاعة، وقد يستخدم المصاب بجانب العلاج بعض الوسائل المُعينة له على التذكر وإتمام العبادات؛ كالجهاز الإلكتروني والسجادة الذكية.
وإن غلب المرض على عقله وكان غير مدرك لغالب وقته فهذه درجة من درجات زوال العقل والتي اتفق العلماء على أن المُصابَ بها تسقط عنه الصلاة، ولكن لو شفي من مرضه لزمه أداء الفرائض، فتجب عليه الصلاة الحاضرة، وأمَّا ما فاته من صلواتٍ أثناء المرض: فالجمهور على أنه لا يقضيها، سواء قلَّت أم كثرت.
بناءً على ذلك: فإنَّ مريض الزهايمر يمر بمراحل ثلاث؛ تظهر فيها الأعراض بشكل تدريجي، وهي وإن اشتركت في معنى النسيان والتِّيه ونقص الإدراك، إلَّا أنها تتفاوت في درجة المرض ومراتب الإدراك والقدرة على التحكم في الذات.
والمرحلة الأولى منها: يتعلق بها الحكم التكليفي في أداء الصلاة، غير أن الحكم فيها منوطٌ بالقدرة والاستطاعة، لما تقرر أن "الميسور لا يسقط بالمعسور"، وقد يستخدم المصاب بجانب العلاج بعض الوسائل الـمُعينة له على التذكر وإتمام العبادات؛ كالجهاز الإلكتروني والسجادة الذكية ونحو ذلك.
أما الحالتان؛ الثانية والثالثة: فتدخلان تحت العقلية&Search=" target="_blank">الأمراض العقلية المنصوص عليها، التي تغلب العقل فتفسد أثره وتعطل فعله، والتي اتفق العلماء على أن الـمُصابَ بها لا يلزمه الصلاة، ولكن لو برئ من مرضه تعلق به التكليف ولزمه الخطاب، فتجب عليه الصلاة الحاضرة، وأمَّا ما فاته من صلواتٍ أثناء المرض: فالجمهور على أنه لا يقضيها، سواء قلَّت أم كثرت، وأن النص وإن ورد في المجنون والمعتوه، إلَّا أنه قيس عليهما كلُّ مَن زال عقلُهُ بسببٍ يعذر فيه.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
اترك تعليق