رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
د.على جمعة: المصائب والكوارث ليست من انتقام الله
اوضح الدكتور على جمعة المفتى السابق للديار المصرية _ان المصائب والكوارث كالزلالزل والسيول والمجاعات وغيرها ليست من صور انتقام المولى عز وجل وانما هى مُذكرات للانسان بأنه القادر على كل شئ
واستشهد على ذلك بقوله تعالى "فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ"سورة المائدة: 106_مشيراً الى ان الموت فى الاية مُصيبة الا انه يُذكر بالاخرة ولكن الانسان جُبل على النسيان ينشغل بالدنيا مرة ثانية وينسى الموت،ولهذا سُمى إنساناً من النسيان وسُمى الناس كذلك لأنهم ينسون
وقال ان "الانتقام ليست هذه صورته، الانتقام صورته أشد وأنكى"
واشار ان فعل المصائب والكوارث كفعل الشيب فهو نذير بقرب الموت _يُرجع الانسان إلى حظيرة الله تعالى ليُطبق قوله تعالى "فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ"سورة الذاريات: 50 _وقوله "وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ " آل عمران: 133
واكد ان تلك المسائل اى "المصائب" فيها معنى الدفع والباعث لأن الانسان يغير من سلوكه فكذلك الموت وكذلك المصائب والكوارث سواء كانت مجاعات أو سيول أو فيضانات أو زلازل أو براكين ... إلخ، كل هذه الأشياء يفعلها الله سبحانه وتعالى من أجل تذكير الناس، والحكيم هو الذي يحولها إلى تذكِرة يرجع بها العبد إلى رب العالمين ويسارع إلى المغفرة.
اترك تعليق