قال الدكتور عطية لاشين استاذ الفقه المقارن بجامعة الازهر الشريف _ ان القران الكريم والسنه النبويه المطهرة تحدثوا عن عقوبه المغتاب حيث شبه القرآن المغتاب بالذي ياكل لحم أخيه بعد موته
مستشهداً بقول المولى عز وجل قال العزيز الحكيم :"وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ " الحجرات: 12
واما عن ذكر السنه النبويه للمُغتاب قال فقد حددت او صورت المغتابين بابشع تصوير حيث روى الامام احمد في مسنده ان النبي صلى الله عليه وسلم مر ليله عرج به الى السماء بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم بها قال فقلت من هؤلاء يا جبريل "قال هؤلاء الذين ياكلون لحوم الناس ويقعون في اعراضهم ثالثا الغيبه السلبيه ومعنى"٠
وقد بين ان هناك ما يُسمى بالغيبه السلبيه وهى التى يستمع فيها اخرون في مجلس غيبة المغتاب والكلام عن اخيهم الغائب عن المجلس فلا يعترض واحد منهم على ذلك وانما يستمعون بإنصات دون ان ينهى اخاه المغتاب عن الوقوع في عرض المُغتاب فى حقه
واشار الى ان هذا الذي استمع وأنصت ولم يتبرم هو في حكم المغتاب يعد شريكا له في الاثم ويناله من العقاب ما ينال المغتاب
واستند فى فتواه على قول النبى صل الله عليه وسلم " المغتاب والمستمع شريكان في الإثم "
ولفت الى ان التوبة من الغيبة تكون بالندم ،والاقلاع عنها ،وعدم العود اليها ،والعزم عزما اكيدا على عدم فعل ذلك مرة أخرى
مشيراً الى ان التحلل من الغيبة يكون اكثر نفعاً اذا عفا وصفح المُغتاب فى حقه اذا اخبره
وفند فى مسألة التحلل بالعفو والصفح شرط هام لتحقيق مبدأ دفع المفاسد وجلب المصالح_ وهو الا يكون الشخص الذي اغتيب من الشده والفظاظة والغلظه بحيث يغضب اذا اخبر بهذه الغيبة فلاضرر ولا ضرار اما اذا كان معروفاً عنه انه من اهل الصفح والفضل فهو ارجى لتلك المسألة
اترك تعليق