شهدت ساحة الشهداء وسط مدينة صيدا جنوبي لبنان، اليوم الجمعة، وقفة تأييد ودعم لقطاع غزة، بدعوة من هيئة العلماء المسلمين وهيئة علماء فلسطين في صيدا.

وشارك عشرات المصلين بعد أداء صلاة الجمعة في الوقفة التضامنية، ونددوا بـ"حرب الإبادة الجماعية" على أهل غزة، واستنكروا الصمت والتخاذل الدولي والعربي.

وقال رئيس مجلس علماء فلسطين، الشيخ حسين قاسم، إن "الوقفة اليوم تضامنية مع إخواننا في غزة، نصرة لهم وتأييدًا واستنكارًا للمجازر، التي يقوم بها العدو الصهيوني داعمة له أمريكا وأوروبا بهذا الموقف، الذي كنا نتمنى أن يقفوا مع الحق والمدنيين والأطفال والنساء الذين أصبحوا أشلاء بفعل القنابل والصواريخ التي قدمتها أمريكا لهم".

وأشار قاسم إلى أن "هذه الوقفة تنديدًا واستنكارًا لجرائم العدو الصهيوني، وقد لبى أهل مدينة صيدا الدعوة ووقفوا ونددوا بهذا العدوان وهذه الجرائم والمجازر التي ترتكب بحق المدنيين والأطفال والنساء والمنازل والمساجد والكنائس والمستشفيات والمدارس، والكلمات ركزت على التأييد لشعبنا في الداخل، واستنكار التخاذل العالمي والعربي على وجه الخصوص، لأن العرب لم ينصروا إخوانهم العرب، لم ينصروا جيرانهم بل أغلقوا المعابر ووقفوا صامتين بل إن البعض وقف مع اليهودي ضد أبناء شعب فلسطين"، بحسب قوله.

وأوضح قاسم أن "العلماء المسلمين طالبوا خلال الوقفة المجتمع الدولي وحقوق الإنسان بأخذ دورهم".

وتابع قاسم، قائلا: "وقفنا هنا ورفعنا الصوت عاليًا وما زلنا مستمرين بهذه النشاطات التي تؤيد فلسطين وتستنكر هذه المجازر، التي يقوم بها العدو الصهيوني".

وفي السياق ذاته، قال الشيخ علي اليوسف، نائب رئيس رابطة علماء فلسطين في لبنان، لوكالة "سبوتنيك"، إن "مدينة صيدا ثارت اليوم، ومنذ بداية "طوفان الأقصى" وبداية الاعتداء الآثم والإجرامي وحملة الإبادة على شعبنا في غزة العزة والبطولة، ونحن في مدينة صيدا كما في لبنان والعالم الإسلامي والأوروبي وكل دول العالم، الذين ثاروا في كل الميادين، خرجنا في ساحة الشهداء في مدينة صيدا لنرفع صوتنا عاليًا ونقول نحن مع غزة، دمهم دمنا وعرضهم عرضنا ويؤلمنا ويوجع قلوبنا ما يقوم به الصهاينة من قتل الآمنين وتدمير المنازل وقتل النساء والأطفال والكبار بهذه الطريقة الإجرامية، التي تظهر هذه العنصرية والعقلية والنفسية اليهودية، التي تريد سفك الدماء والتي تريد الإرهاب والفساد في الأرض".

وأشار اليوسف إلى أن "مدينة صيدا ثائرة وتعترض وترفع الصوت عاليًا في وجه هذا الاعتداء الإجرامي على غزة والفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس وكل فلسطين، حقيقة، وبناء عليه يجب أن يبقى الصوت مرتفعًا حتى نجد أمامنا طرقًا لنؤيد من خلالها أهلنا في فلسطين".

وأضاف اليوسف: "نحن نسلك الطرق القانونية والنظامية والطرق التي أصلًا رسمها القانون الدولي، ولكن القانون الدولي تضرب به ما يسمى بإسرائيل عرض الحائط، ولا تقبل بأي قرار من قرارات الأمم المتحدة، وبناء عليه يجب أن تبقى المقاومة فعالة وقوية والثورة قوية في لبنان كما في فلسطين، تمامًا سواء بسواء"، بحسب قوله.