هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الدهون الحشوية تزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر..دراسة تؤكد

تشيرالأبحاث الحديثة  إلى أن الدهون الحشوية الموجودة حول أعضاء الجسم تزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.

ومؤخرا وجدت دراسة أجريت على 56 شخصًا في منتصف العمر أن أولئك الذين لديهم مستويات أعلى من الدهون الحشوية وهو النوع الذي يلتف حول أعضاء البطن  في عمق الجسم  لديهم بروتينات أكثر خطورة في أدمغتهم مرتبطة بالخرف من نظرائهم الذين لديهم دهون مترهلة أكثر،


تُعرف الدهون الحشوية باسم "الدهون النحيلة" لأنها غير مرئية من الخارج، مما يعني أنه حتى الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم صحي يمكن أن يكون لديهم كمية كبيرة من الدهون الحشوية.

ولكنها يمكن أن تطلق مواد كيميائية وهرمونات في الدم تسبب الالتهاب، والذي بدوره  يسبب التهابًا في الدماغ، وهو أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى مرض الزهايمر.

تلتف الدهون الحشوية حول أعضاء البطن في عمق الجسم، بينما توجد الدهون تحت الجلد تحت الجلد حتى الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم صحي يمكن أن يكون لديهم كمية كبيرة من الدهون الحشوية

تلتف الدهون الحشوية حول أعضاء البطن في عمق الجسم، بينما توجد الدهون تحت الجلد تحت الجلد. حتى الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم صحي يمكن أن يكون لديهم كمية كبيرة من الدهون الحشوية

وقالت مؤلفة الدراسة، الدكتورة ماهسا دولاتشاهي، وهي زميلة أبحاث ما بعد الدكتوراه في جامعة واشنطن في سانت لويس: "على الرغم من وجود دراسات أخرى تربط مؤشر كتلة الجسم بضمور الدماغ أو حتى ارتفاع خطر الإصابة بالخرف، إلا أنه لم تربط أي دراسة سابقة نوعًا محددًا من الخرف". الدهون إلى بروتين مرض الزهايمر الفعلي لدى الأشخاص الطبيعيين معرفيًا.

نظر الباحثون في بيانات 54 مشاركًا يتمتعون بصحة معرفية تتراوح أعمارهم بين 40 و60 عامًا بمتوسط ​​مؤشر كتلة الجسم

يتم تصنيف مؤشر كتلة الجسم فوق 30 على أنه يعاني من السمنة، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي، تم قياس حجم الدهون تحت الجلد والدهون الحشوية مرة واحدة.

الدهون تحت الجلد هي نوع من الدهون المتذبذبة التي تقع تحت الجلد مباشرة وتسبب تشكل السيلوليت.

هذا النوع من الدهون هو في الواقع الأقل ضررًا ويميل إلى التراكم حول الفخذين والأرداف بدلاً من الأمعاء، مما يؤدي إلى تكوين جسم على شكل كمثرى.

على عكس الدهون الحشوية، فإن الدهون الموجودة تحت الجلد لا تطلق مواد كيميائية وهي الطبقة بين الجلد والعضلات.

كما قام التصوير بالرنين المغناطيسي لأدمغة المشاركين بقياس سمك القشرة، وهي طبقة الدماغ المسؤولة عن الكلام والذاكرة طويلة المدى والإدراك والحكم. ومع تفاقم مرض الزهايمر، تصبح هذه الطبقة أرق.

وفي الوقت نفسه، تم استخدام فحوصات PET أيضًا على مجموعة فرعية من المشاركين لمعرفة ما إذا كانت بروتينات الأميلويد والتاو في مستويات أعلى.

يتم استخدام التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) للتحقق من علامات اضطرابات الدماغ، وكذلك أمراض القلب والسرطان.

الأميلويد والتاو هما بروتينان يعتقد أنهما يتداخلان مع الاتصال بين خلايا الدماغ وهما من العلامات الرئيسية لمرض الزهايمر.

وقارن الباحثون قياسات الدهون ومسح الدماغ، ووجدوا أن المشاركين الذين لديهم المزيد من الدهون الحشوية لديهم المزيد من الأميلويد في أدمغتهم، مما يشير إلى أنهم قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر. وكانت العلاقة أسوأ عند الرجال منها عند النساء.

ووجد الباحثون أن هذه الدهون مرتبطة بالتغيرات في الدماغ لدى المشاركين في سن مبكرة تصل إلى 50 عامًا، أي ما يصل إلى 15 عامًا قبل ظهور أعراض فقدان الذاكرة المبكرة لمرض الزهايمر.

ويخطط الباحثون لمتابعة المشاركين في الدراسة لتتبع التأثير طويل المدى للدهون الحشوية، حيث أن التطور المبكر لمرض الزهايمر في الدماغ يمكن أن يظهر قبل 20 عامًا من ظهور الأعراض الأولى.

وقال كبير مؤلفي الدراسة، الدكتور سايروس راجي، الأستاذ المشارك في الأشعة وعلم الأعصاب، إن النتائج يمكن أن تساعد في التشخيص المبكر لمرض الزهايمر والعلاجات المحتملة.

وقال: "إنه يظهر أن مثل هذه التغيرات في الدماغ تحدث في وقت مبكر من سن 50 عاما، في المتوسط، أي ما يصل إلى 15 عاما قبل ظهور أعراض فقدان الذاكرة المبكرة لمرض الزهايمر".

وقد تم تقديم الدراسة في الاجتماع السنوي لجمعية الأشعة في أمريكا الشمالية.يذكر انه يعاني أكثر من ستة ملايين أميركي من مرض الزهايمر، وفقا لجمعية الزهايمر، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 13 مليونا بحلول عام 2050.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق