هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الوزير الإسرائيلي والقنبلة النووية

أثار التصريح المفاجئ لوزير التراث الاسرائيلي عميحاي إلياهو عندما  قال  ان ضرب غزة بقنبلة نووية امر وارد .. عدة تساؤلات مهمة .


أول التساؤلات يدور حول الترسانة النووية الاسرائيلية.  بدأت اسرائيل برنامجها النووي منذ عام 1958. وهذا البرنامج  قاده رئيسها الراحل قادة اسرائيل شمعون بيريز بالتعاون مع فرنسا.. واسفر البرنامج  حتي الان عن انتاج ما يتراوح بين 75 الي 400 رأس نووية في الترسانة النووية الاسرائيلية.

ويزيد من خطورة هذه الترسانة ان اسرائيل تملك كافة التقنيات اللازمة لاستخدام  الرءوس النووية باشكالها المختلفة  مثل تحميلها علي صواريخ او قذفها من طائرات.. ذلك ان قذف القنبلة من طائرة يحتاج اجهزة لتوجيهها تعرف باسم الكريترونات.

وبدون الكريترونات  يمكن للقنبلة ان تنفجر بمجرد خروجها من الطائرة قبل ان تتجه الي هدفها.. وهذا الجهاز موجود لدي اسرائيل بينما لايوجد لدي الهند او باكستان.   ولاتملك الدولتان  القدرة علي تحميل الرءوس النووية علي صواريخ.

وهنا يثور السؤال الاهم ....هل يمكن ان تنفذ اسرائيل هذا التهديد وتقدم علي ارتكاب محرقة نووية ضد قطاع غزة.. قد تكون الاجابة المنطقية بلا .. ذلك انه لم يتم استخدام السلاح النووي منذ  استخدامه في هيروشيما ونجازاكي عام 1945 وصار السلاح النووي إداة للردع فقط .

ولن تكون اسرائيل  بعيدة عن اضرار هذا السلاح عندما تستخدمه ضد منطقة ملاصقة لها .. سوف تتعرض للاشعاع القاتل ويصيب كثيرا من سكانها وهذا ما يهمها بأمراض خطيرة .. ولن تكون ارضا صالحة للحياة. وسيغادرها اليهود  الي دول اخري اكثر امنا.. وستكون اسرائيل نفسها في طريقها للنهاية

 من الخطأ القول بان اسرائيل سوف تتبع العقل او المنطق .. نحتكم هنا الي اسطورة شمشون اليهودية الذي هدم المعبد علي رأسه ورأس أعدائه واصدقائه .. ويتحدث بعض فلاسفة الصهيونية عن نظرية الخيار شمشون التي يمكن ان تتبعها اسرائيل عندما يتحقق  قادتها من قرب نهايتها.

وهناك مثال ابسط من ذلك وهو اعتداءات اسرائيل علي البيئة لنشر الامراض بين الشعب الفلسطيني وقطع سبل رزقه التي لا تفلت اسرائيل ومستعمروها من أثارها.

فهناك الاعتداء علي شبكات الصرف الصحي الفلسطينيية لنشر الامراض بين الفلسطينيين الذي نتجت عنه أسراب من البعوض  كانت تهاجم المستعمرات اليهودية نفسها.

وهناك تسميم الاراضي الفلسطينية لاتلافها وجعلها غير قابلة للزراعة وكأن اليهود يملكون علاجا لازالة هذا التسمم اذا ما استولوا علي تلك الارض .. ولو كانت اسرائيل تملك هذه القدرة بالفعل لامكنها مثلا ان تزيل التلوث الخطير من مياه خليج حيفا بسبب الصناعات الكيماوية التي تلقي بمخلفاتها في البحر دون معالجة.

وهم يعتدون بشكل خاص علي أشجار الزيتون حتي ان الفلاح الفلسطيني عندما يبدأ في خدمة الشجرة او قطاف ثمارها يفاجأ بها وقد سقطت بعد ان قتلتها السموم الاسرائيلية .. وبدأت بعض الدول ترفض الصادرات الزراعية الفلسطينية بسبب وجود نسبة من الكيماويات الخطرة فيها من جراء ممارسات اسرائيل.

من هنا يجب ان نأخذ تهديدات الوزير الاسرائيلي بجدية وعدم اعتبارها مجرد تصريحات دعائية وحتي لو عاقبه نتنياهو بمنعه من حضور جلسات الحكومة واعتبر تصريحه غير واقعي.

وكان وزير التراث الإسرائيلي قال في مقابلة مع إذاعة كول باراما نقلتها صحيفة يديعوت أحرونوت عندما وجه الصحافي سؤالاً هل ينبغي إسقاط قنبلة ذرية علي غزة؟ فأجاب الوزيرهذا أحد الاحتمالات كما أنني أتمني عودة الأسري. لكن هناك أثماناً في الحرب .

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق