هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

بعد مرور 25 يوماً علي "محرقة غزة"

المستوطنون يتوعدون الفلسطينيين.. والمسجد الأقصي في خطر..!!

في الاسبوع الرابع للمجازر التي ترتكبها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني كله وليس في حق ابناء غزة فقط نجد العديد من الاسئلة تطرح نفسها وتبحث عن اجابة في مقدمة الاسئلة.. هل تتحمل حركة حماس مسئولية تلك المحرقة التي تطلق عليها صحافة الغرب من باب التضليل اسم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وكأنه يدور بين قوتين متكافئتين وليس بين شعب اعزل وجيش له دولة اسمها إسرائيل مسلح بأكثر الاسلحة فتكا.. بل ان صحافة الغرب باتت علي نحو غير معهود تستخدم عبارة "جيش الدفاع الإسرائيلي" بدلا من عبارة الجيش الإسرائيلي فقط.  


هناك من يحمل حركة حماس المسئولية بسبب العملية الجريئة والبطولية والرائعة في السابع من اكتوبر فاستخدمتها إسرائيل في تبرير محرقة غزة.. والحقيقة ان حماس تنظيم وطني وان العملية التي قامت بها تتم في ارض فلسطينية تحمل اسم إسرائيل ظلما منذ أكثر من 75 عاما.. ولايلوم احد صاحب الارض عندما يحاول استرداد ارضه.

واذا كان هناك مدنيون في هجوم حماس فانها لا تتحمل المسئولية بل يتحمل الطرف الذي الجأها الي ذلك. ولايعقل ان نقول للفلسطينيين لا تحاولوا تحرير ارضكم حتي لايسقط قتلي ابرياء.. ومعظم هؤلاء القتلي كانوا مزدوجي الجنسية وبعضهم شارك في الاعتداء علي الشعب الفلسطيني وإسرائيل كما قلنا جيش له دولة وليست دولة لها جيش.

فعندما تتخذ الشعوب قرارها بالكفاح من اجل التحرر فانها لاتفكر في العواقب والا تركت نفسها لتذبح وتركت العدوان عليها يكرس نفسه بلا أي ثمن يدفعه المحتل.. وهذا المبدأ ينطبق علي مستوي الفرد الفلسطيني.. فهناك اكثر من مواطن فلسطيني قاموا بعمليات واستشهدوا فيها رغم ان الواحد منهم يكون ابا لستة او سبعة اولاد ودون ان يفكر في مصير ابنائه بعد موته.

غير المعقول ان يترك الفلسطينيون إسرائيل ومستوطنيها يعيثون فسادا في المسجد الاقصي والحرم الابراهيمي وفي المقدسات المسيحية وتمارس ساسة الاقتحامات اليومية وتدمير البني التحتية وتسميم الاراضي الزراعية واتلاف محاصيلها وتلويث البيئة الفلسطينية بحرا وبرا وجوا وتطلق عليهم الخنازير والضباع وتدمير ممتلكاتهم وهدم بيوتهم وغير ذلك من الاعتداءات التي تحتاج مجلدات لتوثيقها ثم يتحدثون عن ضبط النفس.

ولو فكر الجزائريون بمنطق ضبط النفس قبل انطلاق ثورة المليون ونصف المليون شهيد لكان للامور وجها اخر ولاصبحت بلادهم جزءا من فرنسا الي الابد.. ولماذا نذهب بعيدا.. لو فكرت مصر في العواقب لما حققت ملحمة العبور قبل 50 عاما ولكرست إسرائيل احتلالها لسيناء وربما ضمتها

وهناك ملاحظة اخري تدور حول المساعدات المطلوبة لقطاع غزة.. لقد اسرف الإعلام الغربي في الحديث عن المساعدات الدولية لقطاع غزة التي تقل كثيرا جدا عما يحتاجه القطاع حتي باتت هي الموضوع الرئيسي لما يتم من ابادة في حق الغزاوية والفلسطنيون .. وهذه الملاحظة لفتت انظار اكثر من معلق في الإعلام الغربي.

ويلفت النظر ايضا اجراءات إسرائيل الاجرامية ضد فلسطيني الارض المحتلة منذ عام 48 الذين فرضت عليهم جنسيتها.. هذه الاجراءات لاتتوقف منذ قيامها ولكنها زادت بشكل ملحوظ في السنوات الاخيرة بهدف الضغط عليهم واجبارهم علي النزوح عن ارض الاباء والاجداد.

ومنذ بدء العدوان لم تتوقف السلطات الإسرائيلية عن ملاحقة الشباب العرب بالاعتقالات والمحاكمات وهدم بيوتهم وفصلهم من أعمالهم بتهمة دعم الارهاب.

من غزة إلي الضفة

توعد المستوطنون الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بنكبة كبري جديدة علي غرار ما حدث عام 1948 بما في ذلك القتل والتهجير وذلك في ظل الحرب بين الاحتلال وفصائل المقاومة في قطاع غزة.

ووضع مستوطنون منشورات باللغة العربية علي مركبات المزارعين قرب بلدة ديراستيا شمال غرب سلفيت ونشرت مواقع تابعة لهم علي الانترنت صورا لتلك الملصقات. وتضمنت المنشورات. تهديد المواطنين في الضفة الغربية وأن عليهم مغادرة قراهم وبلداتهم والتوجه إلي الأردن وإذا لم يغادروها سيتم الهجوم وتهجير الفلسطينيين بالقوة.

وجاء في هذا المنشور اذا أردتم نكبة مثيلة بعام 1948 فوالله ستنزل علي رؤوسكم الطامة الكبري قريبا لديكم آخر فرصة للهروب إلي الأردن بشكل منظم فبعدها سنجهز علي كل عدو وسنطردكم بقوة من أرضنا المقدسة التي كتبها الله لنا?. وفق المنشور المتداول.

وتتضمن اعتداءات المستوطنين التي تتزامن مع استمرار سياسة الاحتلال في توسيع المستوطنات تعرض عشرات مركبات منازل الفلسطينيين للحرق والتكسير والاعتداء علي يد مستوطنين متطرفين بحماية جنود الاحتلال في بلدات ومناطق عدة بالضفة الغربية.. ورصدت الأمم المتحدة خلال هذا العام 591 حادثة متصلة بالمستوطنين أدت إلي سقوط شهداء وجرحي فلسطينيين أو تسببت بأضرار في الممتلكات أو كليهما.

تعيش الضفة الغربية علي وقع مواجهات متصاعدة مؤخرا بين الفلسطينيين من جهة وجيش الاحتلال والمستوطنين من جهة ثانية. ازدادت حدته في ظل العدوان الإسرائيلي.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق