أكد د. سمير رؤوف . المحلل المالي و خبير البورصة . أن اعتماد الجنيه المصري ضمن سلة العملات لدي البنك المركزي سيكون له تأثير كبير علي تخفيف الضغط علي الدولار في التعاملات الاقتصادية و التجارية مع روسيا , و سيصب في صالح مصر بشكل كبير .
وأضاف "رؤوف" أن تبادل العملات بشكل عادل بين مصر وروسيا سيخفف من الضغط علي تدبير الدولار ومن الصعوبات في التحصيل. كما أن هذه الخطوة ستعزز الروابط بين مصر و تجمع " البريكس " الذي اصبحت مصر عضوا فيه بجانب الاستفادة من بنك التنمية الجديد والوصول لاتفاق تجارة حرة مع اتحاد الأوراسو ومنها روسيا وكذلك في تسوية المدفوعات.
أضاف رؤوف أن هناك تحالفاً تقوده كل من " روسيا والصين " باطلاق مبادرة لإزالة الدولرة داخل دول "بريكس" من بينها مصر . وأيَّدت الهند والبرازيل وجنوب إفريقيا تلك المبادرة. وظهر ذلك عندما اتجهت كل من الصين والهند إلي تنشيط حركة التجارة الدولية مع روسيا باستخدام العملات المحلية الثلاث. وهي خطوة تمهد الطريق لإصدار عملة مجموعة بريكس الموحدة.
وأكد المحلل المالي أن هذا القرار سيزيد من حجم الشراكات الاقتصادية وزيادة حجم الاستثمارات بمصر ما يزيد من قوة وحجم الاقتصاد المصري. إضافة إلي تعزيز علاقات التعاون الإنمائي مع روسيا و التي تعد احد اهم الشركاء الاستراتيجيين لمصر . إضافة لتعزيز الاستفادة البينية وذلك بزيادة حجم التبادل التجاري وفتح أسواق جديدة للمنتج الروسي في الشرق الاوسط و افريقيا . لان مصر بوابة أفريقيا ومتحدثا باسمها ومتزعمة لحل قضاياها .
أكد "أحمد آدم" الخبير المصرفي أن روسيا تستهدف تقليل هيمنة الدولار الأمريكي من خلال التعامل بالعملات المحلية. مضيفا ان "البنك المركزي الروسي قرر اعتماد مجموعة من العملات من بينها الجنيه المصري داخل البنك» وتم الإعلان عن اعتماد عملات 31 دولة أخري".
قال إنه في ظل العقوبات الاقتصادية المفروضة علي روسيا. والتي أبرزها خروجها من نظام "سويفت" المالي. تحاول توسيع وإنشاء نوع من الأنظمة المالية التي تتيح لها تقديم الصادرات الخاصة بها من السلع والخدمات إلي دول العالم وبالأخص الدول التي تعتبر علي الحياد ومن ضمنها مصر.
اترك تعليق