هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

د.أحمد فخري: التنمر نتاج تنشئة خاطئة.. ومواجهته باللجوء للقنوات الشرعية
د.أحمد فخري - استاذ علم النفس وتعديل السلوك بجامعة عين شمس
د.أحمد فخري - استاذ علم النفس وتعديل السلوك بجامعة عين شمس

يعد سلوك التنمر شكلا من أشكال العنف الممارس من شخص ضد اخر، سواء لفظيا او بدنيا او نفسيا او اجتماعيا بغرض ايذاء هذا الشخص.ومع انتشار ظاهرة التنمر في مجتمعنا اصبحت بعض الأسر تخشى على اطفالها من المدرسة بسبب ما قد يتعرضون له من تنمر على يد زملاءهم، وحيث انه تفصل بيننا وبين انطلاق العام الدراسي الجديد ايام قليلة فقد زادت التساؤلات خاصة من قبل الأمهات حول الأسلوب الأمثل الذي يجب ان يتبعه ابناءهم اذا تعرضوا للتنمر.


قال الدكتور أحمد فخري أستاذ علم النفس وتعديل السلوك المساعد ورئيس قسم العلوم الإنسانية بكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية جامعة عين شمس ان التنمر كما هو معروف ايقاع الأذى سواء بالعبارات أو الترهيب أو الاعتداء الجسدي أو اللفظي على الطرف الآخر ودائما الاضطراب النفسي والقلق والخوف والمشاعر السلبية ترتبط بالضحية.


و أكد فخري ان التنمر يحدث بين الجنسين ولا يرتبط بجنس دون الآخر، ويزيد التنمر بشكل كبير في مرحلتي الطفولة والمراهقة سواء من حيث الشدة أو المدة نتيجة تغيرات الشخصية وعوامل فسيولوجية.


و أوضح الدكتور أحمد فخري ان مشكلة التنمر لها جذور نفسية واجتماعية وهي نتاج التنشئة الاجتماعية الخاطئة لان مثل هؤلاء الأبناء المتنمرين تخلق فيهم أسرهم النزعة الى الاعتداء وعدم اللجوء الى القنوات الشرعية، كما تكون داخل الأسرة أساليب الشماتة والمعايرة والاذلال، وبالتالي لا تستطيع الضحية رد الأذى عنها وتكون شخصيته بحاجة الى مهارات حرفية الرد والدفاع عن النفس نتيجة ظهوره دائما كشخص سلبي لا يستطيع الدفاع عن حقوقه وعدم القدرة على اتخاذ مواقف جادة ولا يلجأ الى السلطة في المدرسة وهو ما يعطي الاستقواء للمتنمر.

و أكد الدكتور أحمد فخري أستاذ علم النفس وتعديل السلوك المساعد ورئيس قسم العلوم الإنسانية بكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية جامعة عين شمس ان مؤسسات التنشئة الاجتماعية بحاجة للتركيز على بعض المصطلحات كالعنصرية والتمييز والتنمر ومواجهتها.

وتابع: نطالب الجمعيات الأهلية بنشر الوعي بعد التمييز أو التنمر خاصة المناطق العشوائية والفقيرة حتى تستطيع الأسرة تربية ابناءها بشكل سليم.
كما أن للمدرسة دور كبير في تفعيل القنوات الشرعية وتغليظ عقوبة التنمر.

وطالب الدكتور أحمد فخري بضرورة تضمين المناهج الدراسية لمفاهيم تقبل الآخر ، كذلك على وسائل الإعلام ، والمساجد والكنائس دور كبير في نشر التوعية.

و أكد فخري ان اللجوء للسلطة المدرسية يكون الحل الأول عندما يواجه الطفل تنمرا من احد زملاءه ، عليه اولا اللجوء الى المدرس ثم الادارة ثم اسرته، أي اتباع اسلوب التصعيد اذا تطلب الأمر ذلك ، لكن السلبية مرفوضة تماما





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق