كشفت تحقيقات نيابة مركز طنطا العديد من المفاجآت المثيرة في جريمة مقتل "طالبة ثانوي" علي يد "صديقتها الأنتيم" داخل الشقة التي تستاجرها المتهمة بمنطقة سبرباي بطنطا حيث ادلت المتهمة باعترفات مثيرة وجديدة أمام نيابة طنطا حول كيفية ارتكابها الجريمة وأسبابها والتي كشفت خلالها عن وجود شريك لها وهو صاحب العقار الكائن به الشقة التي كانت مسرحا للجريمة ومساعدته لها في التخلص من الجثة بعد أن فاحت رائحتها الكريهة داخل العقار وشكوي سكان العقار منها.
حيت أكدت المتهمة في اعترافاتها بأنها كانت تربطها علاقة صداقة قوية المجني عليها وانها طلبت منها مساعدتها في الحصول علي مسكن تقيم به بعد أن دخلت والدتها السجن لتنفيذ عقوبة في قضايا شيكات حيث إن والدتها منفصلة عن والدها منذ أن كانت طفلة ولا تعرف شيئاً عن والدها كما أنها طلبت منها بطاقة الرقم القومي الخاصة بها لتحرير عقد ايجار الشقة حيث إنها لم تكن "المجني عليها" استخرجت بطاقة رقم قومي لصغر سنها وبالفعل تم تحرير عقد ايجار الشقة باسم المتهمة وكانا يقيمان بها سوياً بمفردهما.
وواصلت المتهمة آية هاني "21 عاماً" اعترافاتها أمام النيابة بأن المجني عليها كانت تقترض منها بعض المبالغ الماليه علي سبيل السلف وانها اقرضتها بالفعل أكثر من مرة وعندما طالبتها برد المبالغ التي حصلت عليها راوغتها وكان ذلك بداية الخلاف وأثناء وجودها في الشقة عثرت علي عقد زواج عرفي المجني عليها من شاب حيث استغلت ذلك واستولت علي العقد العرفي وهددت به المجني عليها بفضحها في حالة عدم سداد المبالغ التي حصلت عليها منها وهنا سيطرت حالة من الغضب علي صديقتها المجني عليها والتي تدعي فرح محمد 18 عاماً طالبة الثانوي ونشبت بينهما مشادة عنيفة احضرت المجني عليها سكيناً وهددت به المتهمة لاستعادة العقد العرفي منها ليتصاعد بينهما الخلاف وأثناء الدفاع عن نفسها تمكنت من الاستيلاء علي السكين وطعنت به المجني عليها في بطنها لتسقط علي الأرض والدماء تسيل منها وعندما شعرت بأنها تحتضر غادرت الشقة بعد أن أغلقتها علي المجني عليها وسارعت بالتوجه إلي صاحب العقار ويدعي بيشوي صاحب محل ملابس وقصت عليه ما حدث فطلب منها التوجه إلي محطة بنزين وشراء كمية من البنزين واشعال النيران في الشقة والجثة وبالفعل احضرت زجاجة بنزين وصعدت مرة أخري إلي الشقة حيث وجدت المجني عليها جثة هامدة بلا حراك فقامت بسكب البنزين عليها وعلي ملل السرير كما طلب منها صاحب الشقة وعندما شرعت في اشعال النيران أصابها الخوف الذعر من ان النيران تمسك بها فتراجعت عن اشعال النيران وأخذت الهاتف المحمول الخاص المجني عليها وأغلقت عليها الشقة وتوجهت لمنزل والدتها التي تقيم بالسنطه ثم عادت إلي منزل والدها بشارع الجلاء بطنطا حتي فوجئت بصاحب العقار يتصل بها ويطلب منها سرعة الحضور للتخلص من الجثة بعد أن اشتكي سكان العقار من انبعاث رائحة كريهة من داخل الشقة أثارت شكوكهم وبالفعل توجهت إلي الشقة ولكنها وجدت الجثة بدأت تنتفخ بعد ثلاثة أيام ووجدت صعوبة في حملها وأمام ذلك قامت بفصل ساقيها ووضعها داخل شيكارة وبدأت في عملية نقلها وعندما استفسر منها سكان العقار عن سبب الرائحة الكريهة أكدت لهم بأنها اللحمة التي كانت موجودة بالثلاجة باظت وفسدت نتيجة فصل الكهرباء عن الثلاجة وقامت بايقاف "توكتوك" ووضعت فيه الجثة وعندما لاحظ سائق التوكتوك أيضاً وجود رائحة كريهة بررت له بأنها لحمة باظت وانها قررت التخلص منها بإلقائها في مصرف سبرباي وهو ماقامت به ثم عادت إلي الشقة مرة أخري وقامت بتنظيفها من آثار الجريمة وقامت بتسليمها لصاحبها وطلبت منه تمزيق عقد الايجار الذي كان محرراً باسمها واعتقدت انها اخفت جريمتها حتي اكتشف أهالي منطقة سبرباي الجثة وتم التعرف علي صاحبتها وتمكن رجال مباحث الغربية من خلال تحرياتهم المكثفه من التوصل لمرتكبي الجريمة والقي القبض علي المتهمة والتي أرشدت عن شريكها الذي ساعدها في نقل جثة المجني عليها وهو صاحب العقار الذي شهد أحداث الجريمة.
في نفس الوقت فجر "خال المجني عليها" والمقيم بقرية شوبر التابعه لمركز طنطا وهي مسقط راس المجني عليها مفاجأة حيث أكد ان ابنة شقيقته كانت تقيم معهم بقرية شوبر وانها كانت متزوجة وتم طلاقها وانها علي علاقة صداقة قوية بالمتهمة منذ عامين وكانا لا يفترقان وكانت المتهمة تقيم مع ابنة شقيقته بمسكنها بقرية شوبر لفترات طويلة كما كشف ان شقيقته والدة المجني عليها دخلت السجن لتنفيذ العقوبة في قضايا شيكات وان والدها انفصل عن والدتها منذ فترة طويلة وهي لا تزال طفلة ولانعرف عنه شيئاً وأضاف بأنه فوجئ مع اهالي القرية بمقتل ابنة شقيقته علي يد صديقتها الانتيم التي كانت لا تفارقها وهو ما أصابهم الصدمة والذهول
ولا تزال تحقيقات النيابة مستمرة مع المتهمة وشريكها تمهيدا لاحالتهما إلي محكمة الجنايات فور الانتهاء من التحقيقات بينما تم التصريح بدفن جثة المجني عليها بعد تشريحها بمعرفة الطبيب الشرعي لتحديد ومعرفة أسباب الوفاه واستدعاء والدة المجني عليها من السجن للتعرف علي نجلتها.
اترك تعليق