فى إطار خطة وزارة التربية والتعليم لتدريب القيادات التربوية والمعلمين على أنشطة التوكاتسو المدرجة فى نظام التعليم الجديد استقبل الدكتور محمد محمود رزق رئيس مركز ومدينة الطود والدكتور صبرى خالد وكيل وزارة التربية والتعليم بالأقصر وفداً يابانياً برئاسة البروفيسور هيروشى سوجيتا رئيس خبراء الفريق الياباني فى أنشطة التوكاتسو والمسئول عن أنشطة المشروع بالمدارس المصرية اليابانية يرافقه نور الهدى أحمد راشد ، ونيفين فاروق على مسئول المدارس اليابانية بوزارة التربية والتعليم.
وزار الوفد مدرسة الشهيد أحمد مرتضر ومدرسة نجع الدار للتعليم الأساسي بقرية الطود غرب وذلك ضمن التعاون مع مشروع "حياة كريمة" لتوأمة عدد من المدارس الحكومية المصرية لتطبيق أنشطة التوكاتسو بتلك المدارس وتدريب المعلمين بتلك المدارس على الأنشطة اليابانية الخاصة.
ورحب وكيل وزارة التربية والتعليم فى كلمته بالوفد اليابانى و الحضور وأكد علي أهمية الزيارة فى خدمة العملية التعليمية وعمق العلاقات بين مصر ودولة اليابان في جميع المجالات وخاصة التعليم والصحة ،كما اكد على استعداد المديرية لتقديم كل أوجه الدعم والتعاون لتطبيق أنشطة التوكاتسو بالمدارس لتحسين الأداء بها.
كما قام الوفد الياباني بعقد لقاء مجتمعي مع أولياء الأمور والاهالي بمركز ومدينة الطود بقاعة إعداد القادة والتعليم المدني بالطود وذلك بحضور النائب محمد عطالله عضو مجلش الشيوخ بالأقصر حيث تم تقديم شرح عن المكون الثانى للمدارس الحكومية القائمة وتجربة المشاركة المصرية اليابانية فى التعليم ما قبل الجامعى وتطبيق نشاط توكاتسو.
يذكر أن برنامج توكاتسو عبارة عن مجموعة من الأنشطة المتعلقة بمشاركة التلاميذ فى تكوين الحياة داخل الفصل والمدرسة وأنشطة التفاعل مع الحياة اليومية والدراسة والتنمية الذاتية وأنشطة الصحة والسلامة، وأنشطة تناوب الأنشطة اليومية للفصل.
ومن أنواع انشطة التوكاتسو أيضًا أنشطة مجلس التلاميذ وه الأنشطة المتعلقة بتأسيس مجالس التلاميذ وإدارة وتخطيط أنشطة مجلس التلاميذ والتبادل الثقافى القائمة بها جماعات مختلفة الفئة العمرية داخل المدرسة.
وأضافت أن من بين أنواع أنشطة التوكاتسو كذلك المناسبات المدرسية المتمثلة فر أنشطة تعمل على تنمية الشعور بالانتماء والتكافل تجاه الآخرين بالإضافة إلى شعور العمل للمصلحة العامة من خلال أنشطة تطبيقية يقوم بها التلاميذ وهى أنشطة يتم القيام بها على مستوى المرحلة الدراسية أو المدرسة.
وأكدت الوزارة أن أنشطة "التوكاتسو" تهدف لتحقيق مجموعة من الأهداف من أهمها خلق مدرسة تحقق السعادة والفخر ومتعة التعلم حيث يعمل المعنيون بالتعليم على بذل قصارى الجهد لضمان ثقافة ومناخ إيجابى فى المدرسة يحقق متعة التعلم ويعزز من بيئة التعلم السعيدة الصحية المتماسكة لجميع التلاميذ وأن تكون المدرسة مكانا يشعر فيه التلميذ بالسعادة والفخر لكونه عضوًا فاعلًا فيه وأن يتم تحفيز كل تلميذ بالأنشطة التعليمية الموزعة بشكل عادل على الجميع مهما كانت سرعة تعلمهم أو مواهبهم والعمل على وضع نهاية لفكرة الاختبار النهائى التي تحتل حاليًا الدور المحورى فى النظام التعليم وفتح صفحة جديدة في تاريخ التعليم تتيح للتلميذ اكتساب مهارات ذات معنى ومهارات القرن الواحد والعشرين.
ومن بين أهداف التوكاتسو أيضا تحقيق التنمية الشاملة للطفل (التعليم الشامل للطفل) حيث يسعى النظام التعليمى المستخدم فى اليابان إلى تزويد التلاميذ بمجموعة من المهارات عبر تقديم نظام تعليمى شامل يسمى التعليم الشامل للطفل وهو نظام يقوم على التطور المتوازن لكل من العقل والقيم والجسد أو بعبارة أخرى هو نظام لضمان أرضية صلبة للمهارات الأكاديمية وإثراء الوجدان والتطور الجسدى الصحى معًا ويعتمد التوكاتسو على بناء وتنمية مهارات ترتبط بثلاثة مجالات رئيسة هى العلاقات الإنسانية وتحقيق الذات والمشاركة المجتمعية.
كما أوضحت الوزارة أن التوكاتسو تهدف أيضًا إلى تنمية الحكم الذاتى والانتماء والكفاءة لدى الطالب حيث يسعى هذا النظام التعليمي إلى تلبية المدرسة للاحتياجات النفسية الأساسية للطفل ومن أهمها الحكم الذاتى (Autonomy) والانتماء ( Belonging) والكفاءة (Competence) وهو ما يسمى مجموعة الأبجدية الجديدة (ABC) التى تجعل الطالب أكثر ارتباطًا بالمدرسة لذلك يقترح النظام التعليمي على القائمين على التعليم تزويد الجيل القادم من التلاميذ بالمجموعة الجديدة للأبجدية (ABC) ومن المتوقع تنمية الارتباط بالمدرسة لدى التلاميذ ومن ثم الارتباط بمجتمعهم ووطنهم.
ومن أهداف التوكاتسو أيضًا تبني مبادرة المهارات الحياتية والتعليم من أجل المواطنة، حيث يتبنى هذا النظام التعليمى مبادرة المهارات الحياتية والتعليم من أجل المواطنة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وهي رؤية شاملة بعيدة المدى للتعليم تسعى لتعظيم قدرات الشباب والصغار فى المنطقة، وتعتمد على خلق توازن بين كل من (المعرفة والأخلاق والجسم) فالمعرفة هى المستوى الأكاديمى المحقق حيث تم تعريفها بأنها القدرة على حل مختلف المشكلات والتعامل معها بصورة إيجابية اعتمادا على طرق التعبير واتخاذ القرار والتفكير ذاتيًا باستخدام ما تم اكتسابه من معرفة وتقنيات أساسية.
أما الأخلاق فهى ثراء الخصائص الإنسانية المتمثلة في مراعاة الآخرين والشعور بهم والتعاون معهم، والحفاظ على الانضباط ذاتيا أما الجسم فيتمثل في الصحة والقوة البدنية، حيث تم تعريفه بأنه القوى البدنية والصحية من أجل الحياة بقوة.
اترك تعليق