كاتب السيناريو:
التحدي الأكبر مع جمهور شاهد فيلم "السبعينات"

يصور حالياً المخرج أمير رمسيس أحداث الفيلم السينمائي الجديد "أنف وثلاث عيون" المأخوذ عن رواية الأديب إحسان عبدالقدوس من بطولة الفنان التونسي ظافر العابدين والفنانة الاردنية صبا مبارك ودينا الشربيني "ضيفة شرف" إلي جانب سلمي أبو ضيف ونورا شعيشع وسيناريو وحوار وائل حمدي..

تعد رواية "أنف وثلاث عيون" "1964" إحدي الروايات المهمة في مسيرة عبدالقدوس التي تتناول العلاقات بين الرجل والمرأة ومفهوم التحرر من خلالها بطلها الطبيب "هاشم عبداللطيف" الذي يتعلق بـ "3" نساء لكل منهن حكايتها المليئة بالصراعات النفسية فتقع الأولي في الخيارات الخاطئة والثانية ضحية لأمها لتحظي الثالثة بشخصية قوية.

رواية "أنف وثلاث عيون" قدمت في الإذاعة والسينما والتليفزيون في سنوات مختلفة ونجوم مختلفين ورؤي مختلفة ففي الإذاعة قدمها المخرج الاذاعي محمد علوان في الستينات وقام السيناريست أحمد صالح بكتابة السيناريو والحوار لها وكان أبطالها عمر الشريف ونادية لطفي  وسميرة أحمد أما السينما فقدمها المخرج حسين كمال في فترة السبعينات وكتب السيناريو والحوار كل من مصطفي كامل وعاصم توفيق وقام بالبطولة محمود ياسين وماجدة ونجلاء فتحي ومرفت أمين أما النسخة التليفزيونية فقدمت في الثمانينات بتوقيع المخرج نور الدمرداش وبطولة كمال الشناوي ويسرا وليلي علوم وماجدة الخطيب وبعد مرور "59" سنة علي صدور الرواية يعاد تقديمها في نسخة سينمائية جديدة.

ويؤكد المخرج أمير رمسيس حبة للرواية بشكل اساسي وايجاد رؤية مختلفة وحبكة سينمائية جيدة وانه أكبر تحد يواجه من يتصدي لهذه الرواية وهذا ما وجدته في رؤية السيناريست وائل حمدي الذي حول النص الأصلي إلي طرح مختلف لهاجس العلاقات الثنائية مع فارق السن بين الطرفين.. لافتا إلي أن ظروف تسويق الفيلم جعلته لايفي بحق الشخصيات بقدر وفائه لشكل الرد مثلما ورد في النص الروائي موضحا ان حرية اختيار الممثلين الآن تجعلنا نبني الفيلم علي اجيال مختلفة لإظهار فارق السن بين الشخصيات وابراز اضافة اخري جديدة علي غرار التي تؤديها صبا مبارك.

ويستشهد أمير رمسيس بمقولة للمخرج داود عبدالسيد: لابد ان تخون النص الأصلي لفيلمك لتكون وفيا له هي التي ذكرها بعد تجربته الناجحة بفيلم "الكيت كات" المأخوذ عن رواية "مالك الحزين" لـ ابراهيم اصلان وهذا ما أعجبني في سيناريو "أنف وثلاث عيون" .
واختار أمير رمسيس دينا الشربيني في شخصية "نجوي" وسلمي أبو ضيف في شخصية "روبا" ونورا شعيشع في شخصية "أمنية".

وينفي رمسيس قلعة من المارقنة بين فيلمه والفيلم الأول قائلا: " لا أخشي المقارنة ولا تشغلني لأنني أقدم تجربة معاصرة ومغايرة ففيلمي يدور في الوقت الحالي وثمة اختلافات عدة في المفردات والمفاهيم ولغة الحوار وايقاع الحياة.

من جانبه أكد السيناريست وائل حمدي تمسكه بعنوان الرواية مستبعداً ان يثير ذلك أي التباس لدي الجمهور.. قائلاً لكننا نقدم فيلماً جديداً برؤية مختلفة ننقلها إلي زمن آخر يحتم اختلافا في المعالجة ورسم الشخصيات.

يضيف وائل حمدي: هناك جيل جديد يمثل ركيزة جمهور السينما حالياً لم يشاهد الفيلم السابق وسيتعامل معه كأنه فيلم جديد لكن التحدي الاكبر مع جمهور شاهد فيلم السبعينات وكلي ثقة انهم سيجدون فيه الجديد والمتعة.