هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

رئيس الإمارات يتفقد أجنحة معرض ابو ظبي الدولي للصيد والفروسية


شهد معرض أبو ظبي الدولي للصيد والفروسية في دورته العشرين حدثا مهيبا بزيارة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات الذى تفقد أجنحة المعرض ورصد التطور النوعي البالغ والتنظيمي الراقي وشارك الزوار إستمتاعهم بالأجواء التراثية التي تفوح من فعالياته التي جذبت الجماهير من مختلف الثقافات والأجواء والأعمار.


أسلحة وادوات قنص نادرة ومبتكرة.. وحضور مميز للمرأة والطلبة وذوي الهمم 
فنون وورش تدريبة ومؤتمر لبحث دور الإعلام في التوعية والحفاظ علي التراث

أشاد رئيس الدولة بتميز المعرض في دورته العشرين ونجاحه في جذب مزيدا من الزوار والمشاركين وتنافس الشركات والمؤسسات في تقديم خدماتها بخصومات متميزة شكلت مفاجأت لفتت الانتباه لحداثتها وندرتها.. بينما إنعكست الزيارة إيجابيا علي لفت إنتباه العالم علي الحدث الإستثنائي الذى تستضيفه عاصمة الإمارات العربية للعام العشرون علي التوالي ورسالته في تعزيز استدامة التراث والحفاظ علي البيئة وتأِِمين مسارات فاعلة لتبادل الثقافات بين الشعوب ترسيخا للسلم العالمي.


يأتى ذلك في الوقت الذى تواصل فيه فعاليات المعرض توهجها وسط إقبال جماهيرى غير مسبوق من مختلف الجنسيات بالتوازي مع الزيادة الكبيرة هذا العام من الدول المشاركة التي بلغ عددها 65 دولة وعدد المشاركين والعارضين الذي يقدر عددهم بنحو 1220 عارض ومنتج وهو ما أحدث زخما ورواجا للمنتجات والخدمات المعروضة من كبرى المؤسسات والشركات المعنية بالصيد والفروسية والتخييم ورحلات الاستكشاف والمغامرات والصناعات اليدوية، فضلا عن قائمة ترضى كل الأذواق والميول من الندوات وورش العمل التدريبية  للأصحاء وذوى الهمم والنساء والكبار والصغار علي حد سواء.


ويتعزز نجاح المعرض بعد قرار استمرار الفاعليات لمدة أسبوع وطوال 12 ساعة تبدأ في الحادية عشرة صباحا وذلك للعام الثالث علي التوالي وهو ما انعكس علي افساح الفرصة للزوار علي المشاركة في الفاعليات العديدة والمتنوعة حسب مواقيت الأعمال لديهم.. بينما تزايد بشكل ملحوظ حضور الأسر والمجاميع السياحية من مختلف بلدان العالم تقدمهم مواطني الخليج العربي بينما ساهم توافر الخدمات المتوعة من مطاعم وكافيهات فضلا عن تعدد أماكن اترفيه في استمتاع الزوار بأوقات رائعة ومفيدة.  


.. ومن أوجه التميز للمعرض هذا العام تقديره للإعلام بإعتباره يلعب دوراً مهماً في تعزيز الصيد المُستدام وصون ركائز التراث الوطني للدول، نظّم معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية ضمن فعاليات مؤتمر "دور وسائل الإعلام في صون الصقارة والتراث الثقافي غير المادي"، وذلك بحضور عدد كبير من الباحثين والمهتمين وممثلي وسائل الإعلام، بحث فيه عددا من المحاور، منها الإعلام والصيد المُستدام، مُخاطبة الاهتمامات البيئية والثقافية وتعزيز الوعي المُجتمعي، تشكيل الرأي العام في حماية التراث، تفعيل دور الإعلام في إبراز الأهمية التاريخية للتراث في ظل تغيّرات الحداثة والعولمة، ومدى مُساهمة الإعلام التقليدي في تعزيز جهود توريث رياضة الصيد بالصقور للأجيال القادمة، بالإضافة إلى دور وسائل التواصل الاجتماعي في إعادة إحياء الرياضات التراثية الأصيلة، وتعزيز القيم والعادات والتقاليد.
وتحظى الزيارات المدرسية بأهمية خاصة ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية عبر دوراته المتتالية، كون المعرض بقطاعاته ومنصّاته المختلفة يمثل نافذة حية على بعض من أهم مفردات التراث والثقافة العربية عبر العصور، وهي الصيد والفروسية بكل ما تحتاجه من أدوات ومستلزمات وكائنات حية رافقت الإنسان خلال ممارسته هذه الأنواع من الرياضات التراثية. وبالتالي يعد المعرض


مدرسة تراثية وفرصة مثالية أمام الأجيال الجديدة التي توافدت بأعداد كبيرة على فعاليات النسخة العشرين من المعرض للتعرف على هذا العالم الثري بمعارف وعادات الآباء والأجداد ذات العلاقة.


بالصيد والفروسية.. كما أثبتت المرأة حضورا بارزاً بين العارضين في مختلف القطاعات الـ 11 للمعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2023) حيث شهد منذ انطلاقه يوم السبت الماضي حضورا نسائيا واضحا مع تحول الحدث إلى مهرجان عائلي يُناسب كافة أفراد العائلة والمجتمع، ولوحظ خلال دورة المعرض الحالية إقبال ملحوظ من العديد من الفتيات والسيدات على شراء أسلحة صيد مرخصة، خاصة مع الجهود المبذولة لتسهيل إجراءات تراخيص شراء أسلحة الصيد وفق التشريعات والآليات المعمول بها، وكان من بين المشارات العديد من الفنانات العرب فضلا عن مشاركة خبيرات ومحاضرات في عالم الصقارة والخيول والصيد المستدام والفن التشكيلي.


ويأتي أمن وسلامة ممارسي هوايات الصيد والفروسية ضمن أولويات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، حيث اكتسب جناح مكتب الأسلحة والمواد الخطرة،أهمية خاصة لما حمله من رسائل توعوية وأنشطة تفاعلية مع رواد المعرض، عبر مبادرات متميزة أسهمت في رفع الوعي وتثقيف أفراد الجمهور فيما يتعلق بأهمية ترخيص الأسلحة وممارسة هوايات الصيد وفق الإجراءات والشروط القانونية التي تضمن للجميع الإبحار في عوالم الصيد واستخدام الأسلحة تحت راية الأمن والسلامة للجميع.


وعلي جانب أخر أعلن الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى خلال مشاركته في المعرض أن العدد الكلي لإنتاج الحبارى المكاثرة في إطار البرنامج خلال موسم التكاثر لعام 2023 بلغت 89.285 فرخا من الحبارى الآسيوية وحبارى شمال إفريقيا في مراكزه في أبوظبي والمملكة المغربية وجمهورية كازاخستان.. وفي أجواء من المنافسة تفننت الجهات المشاركة في استعراض تميزها لجذب الرواد حيث عرضت شركات أدوات ومعدات مبتكرة لنقل وتخزين أسلحة وزخائر الصيد، فضلا عن الأسلحة النادرة من أشهر الماركات العالمية العادية منها والمثقولة بالجواهر والمعادن النفيسة والعاج والجلد الطبيعي وكذلك مستلزمات الصقارة التقليدية منها وذات المميزات التقنية المتطورة وكذلك معدات الأمن والسلامة المدعومة برسائل توعوية تحفز ترخيص الأسلحة وتقنين وضع من يمتلكون توافقا مع القوانين المنظمة لذلك


وعرض المعرض جهازاً مزوداً بتقنية تتبع ثلاثي الأبعاد للصقور، وأنظمة تتبع للصقور عن طريق الأقمار الصناعية دون الحاجة إلى شبكات الإنترنت أو بيانات الجوال إذ يحتاج الصقار لتتبع صقره إلى خاصية "البلوتوث" فقط.
بينما واصل الجناح الياباني جذبه لزوار المعرض بالطريقة التراثية اليابانية في اعداد وتقديم الشاى.. ومن جانب اخر اتاح المعرض فرصا رائعة للمتميزين والموجودين في العديد من المجالات للمشاركة وعر تجاربهم المميزة والفريد.


 وفي حضور قوي للمرأة بالمعرض عرض جناح الفنون التراثية تجارب العديد من السيدات الأصحاء وذوي الهمهم في عمل متجات يدوية تمثل جزءا من تراثهم وهويتهم حيث توجد إحدي السيدات التي تعمل علي آلة يدوية قديمة وتشد بعناية خيوطًا من شعر الماعز وصوف الأغنام، لتعيد نسيجها وتحويلها إلى وحدة متكاملة تعتبر جزءا من بيت الشعر العربي التقليدي الذي عاشت تحته لمدة 17 عامًا، وأخري من ذوى الهمم تقدم نماذج منتجات يدوية تمثل جزءًا من تراث وهوية دولة الإمارات.. بينما يعرض احد المشاركين من خلال استوديو تجربة التقاط صورة تذكارية حديثة تجمع بين مشاهد من تراث ومكونات البيئة الطبيعية الإماراتية القديمة ليقدم تجربه مبتكرة وناجحة للشباب الإماراتي في الحفاظ على تراث وطنهم.


.. تضمنت أجنحة المعرض ركنًا خاصًا لعرض منتجات متخصصة في إشباع الفضول وتحدي العقول للأطفال الصغار بواسطة الألعاب والأنشطة العلمية والفعاليات العلمية من خلال منتجات تساعد علي التعلم والاختبار وتنمية الذكاء لكل مرحلة عمرية وتدعم اكتشاف المبدعين فضلا عن إعداد أجنحة يعمل فيها متخصصون لاستقبال الأطفال وأولياء الأمور، ويقدمون لهم خدمة قياس الذكاء واختبارات لتنمية الذكاء، بالإضافة إلى فعاليات ترفيهية مثل الرسم والقراءة والفنون المنوعة.


 ويحظي الجناح المصري الذي يشارك بالمعرض للمرة الأولي هذا العام بإقبال كبير من الزائرين حيث تضمن الجناح مستلزمات الخيل ويعرض أحدث منتجات أدوات زينة الخيل المصنوعة يدويًا، ومن بينها مستلزمات صنعت خصيصا لخيول الأدب التي تستخدم في الرقص والعروض والفعاليات والتي تتطلب مستلزمات خاصة مثل السروج وزينة الخيل التي تبهج الجمهور لذلك يقوم حرفيون ماهرون بتصنيعها.
ويقدم الجناح المصري نماذج من هذه المنتجات الفريدة ويعرض أمام زواره بالجناح المخصص له بالمعرض عملية تصنيعها، وكيفية تصنيع السروج المصرية التي تتناسب تمامًا مع ظهر الحصان وتوفر الراحة للفارس عند ركوب الخيل، والتي تصنف بين أدوات الخيل أنها الأقرب لظهر الخيل بعد السرج الإنجليزى، وتصنع هذه السروج من القماش للأخف وزنا، وتزين بالذهب، ويتم أيضًا تصنيعها بالكامل من النحاس بتصميمات أخرى ويتوفر بالجناح أيضًا الشبندة التي تزين صدر ورقبة الفرس، بالإضافة إلى الشكيمة واللجام.


ويقدم المعرض جناحا خاصا لعرض لوحات تشمل الرسم والخط العربي والنحت والتصوير والفخار، فضلا عن .عددا من ورش العمل طيلة أيام المعرض الذى تستضيف دورته ال 20 رسّامين وفنانين تشكيليين ومصورين فوتوغرافيين وخطاطين ونحّاتين إضافة لدور عرض فنية من داخل وخارج الإمارات


وتوالي مزادات بيع الصقور فرض اجواء حماسية جاذبية للجمهور خاصة مع قرب حلول الموسم السنوي للصيد والقنص وتشير المعلومات الي ان ٢٥ صقرا مميزا سوف يشهدون صراعا من المتنافسين علي امتلاكها خلال أيام المعرض.
وكان المعرض فرصة لعرض الشركات عروضها التي تتمي الي التراث بروح التجديد والتطور الذي يراعي الأهداف البيئية التي يسعي لتحقيقها المعرض.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق