الشماتة فى الاخرين وهى الفرح بما نزل بالاخرين من مصائب وبلايا وخاصة اذا كان هناك عداوة من الامور المنهى عنها شرعاً
وقد قال الله تعالى فى كتابه الكريم "وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا "الأحزاب:58
فيما ورد عن النبى صل الله عليه وسلم قوله "لا تُظْهِرِ الشَّمَاتَة لأَخِيكَ فَيرْحمْهُ اللَّهُ وَيبتَلِيكَ"
كما بينت السنة النبوية انه لا يكتمل ايمان المرء حتى يُحب لاخيه ما يحب لنفسه من الخير ويكره كذلك له ما يكره
فعلى المرء الا يُظهر السرور والفرح وغير ذلك من امور التصرفات الظاهرة التى تدلُ على الاغتباط بما وقع للاخرين من بلايا
وقد افادت الافتاء انه لا يجوز شرعًا للإنسان أن يَشْمَت في نزول المصائب على أحد سواء في الموت أو غيره من المصائب؛ فإنها خَصلةٌ ذَميمة، تأْبَاهَا النفوس المستقيمةُ، ويترفَّع عنها أصحاب المُروءات؛ فإن المولى سبحانه تعالى لا يَرْضى عن هذه الفِعْلة، ومن المعلوم أن الإنسان لا يثبت على حال واحدة؛ فإنَّه يعيش الحياة يومًا حزينًا، ويومًا مسرورًا؛ وقد يرحم المولى سبحانه وتعالى المُبتلَى ويبتلي الشامت رَغْمًا عن أنفه.
اترك تعليق