هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الدماغ ساحة المعركة.. فى الحروب القادمة!!..

الذكاء الاصطناعى يقرأ ما نفكر فيه.. والتداعيات مرعبة..!
كيف يفرضون إرادتهم عليك.. باستخدام الميكروويف؟؟
إرسال إشارات للمخ.. تجعلك قاتلًا أو غشاشًا أو مطيعًا للأوامر!!..
موجات "الجيل الخامس" تغرس مشاعر اليأس والإحباط.. وتدفع للإنتحار!!
"متلازمة هافانا" أصابت موظفي السفارتين الأمريكيتين.. في كوبا والصين !!..
حزم كهرومغناطيسية.. للسيطرة على الحكومات واستغلال العالم!!..

لأول مرة، تمكن الباحثون من استخدام نموذج GPT1 - وهو مقدمة لروبوت الدردشةChatGPT - لترجمة تصوير المخ بالرنين المغناطيسي إلي نص، حتي يمكن فهم ما يفكر فيه أي شخص.


سمح هذا الاكتشاف الأخير للباحثين بجامعة تكساس في أوستن "بقراءة" أفكار شخص ما في صورة تدفق مستمر للنص، بناءً علي ما كان يستمع إليه هذا الشخص أو يتخيله أو يشاهده.

يري جوشوا كروك، وهو زميل باحث في الذكاء الاصطناعي بجامعة ساوثهامبتون، أن هذا الأمر يثير مخاوف كبيرة بشأن الخصوصية وحرية الفكر وحتي حرية الحلم دون تدخل، ويقول إن القوانين الحالية ليست مهيأة للتعامل مع الاستخدام التجاري الواسع لتكنولوجيا قراءة الأفكار. فقانون حرية التعبير لا يمتد إلي حماية أفكارنا.

وفقًا للباحثين، تطلبت العملية الكثير من العمل ولم يتمكن الكمبيوتر إلا من فهم المضمون العام لما كان يفكر فيه شخص ما، دون معرفة التفاصيل، ومع ذلك، تمثل النتائج اختراقًا مهمًا في مجال "واجهات الدماغ والآلة" التي اعتمدت حتي الآن على غرسات طبية من خلال جراحة في الدماغ، كان بإمكان الأجهزة السابقة غير الجراحية فك شفرة القليل من الكلمات أو الصور فقط.

المشاركون فى الدراسة تعاونوا فى تدريب وتطبيق وحدة فك التشفير، بحيث يتم الحفاظ على خصوصية أفكارهم، ومع ذلك، يحذر الباحثون من أن "التطورات المستقبلية قد تمكن أجهزة فك التشفير من تجاوز هذه المتطلبات"، بعبارة أخري، يمكن يومًا ما تطبيق تقنية قراءة الأفكار على الناس رغماً عنهم.

ويشير كروك فى تحليل على موقع كونفرسيشن، إلي أن البحث المستقبلي قد يؤدي لتسريع عملية التدريب وفك التشفير، وإذا كان الأمر قد استغرق 16 ساعة لتدريب الجهاز على قراءة ما يفكر فيه شخص ما في الإصدار الحالي، فإن هذا سينخفض بشكل كبير فى التحديثات المستقبلية، ومن المرجح أيضًا أن تصبح وحدة فك التشفير أكثر دقة بمرور الوقت.

تعمل شركة نيورولينك Neuralink، وهي شركة التكنولوجيا العصبية التي أسسها إيلون ماسك Elon Musk، على تطوير غرسة طبية "تتيح لك التحكم في جهاز كمبيوتر أو جهاز محمول من أي مكان تذهب إليه"، لكن المرجح أن يظل العائق أمام استخدام هذه التكنولوجيا هو الحاجة لإجراء عملية جراحية لزرع جهاز في الدماغ.

ومع ذلك. فإن التحسينات في دقة هذه التكنولوجيا الجديدة غير الجراحية يمكن أن تغير قواعد اللعبة. لأول مرة، تبدو تقنية قراءة الأفكار قابلة للتطبيق من خلال الجمع بين تقنيتين متاحتين بسهولة وإن كان ذلك بثمن باهظ، تبلغ تكلفة أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي حاليًا ما بين 150 ألف دولار أمريكي ومليون دولار أمريكي.

موجات الميكروويف

على جانب آخر، وفي جامعة جورج تاون بواشنطن العاصمة بدأ طبيب الأعصاب في "داربا" ورئيس برنامج دراسات أخلاقيات الأعصاب بالجامعة، الدكتور جيمس جيوردانو، وهو أيضًا خبير أسلحة، عرضه التقديمي بأكاديمية ويست بوينت نيويورك العسكرية بالقول: "الدماغ هو ساحة المعركة في القرن الحادي والعشرين وسيصبح كذلك نهاية القصة".

تشير حروف داربا DARPA اختصارًا إلي وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة. وهي مؤسسة فكرية تابعة للبنتاجون.

يقولون لك، إن الهدف هو جعل الإنترنت، وأجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية الأكثر تطوراً أسرع، مع سعة وصول أكبر وللمساعدة في تقدم الرقمنة، ربما يكون هذا صحيحًا، ولكن السبب الحقيقي وراء أبراج موجات الميكروويف هذه هو استهدافك أنت، كفرد.

لماذا؟

يجيب بيتر كونيج، فى مقال على موقع جلوبال ريسيرش، بقوله: من مصادر أخرى نعلم أن الثورة الصناعية الرابعة فى طور التنفيذ الكامل.

نشر كلاوس شواب، الرئيس التنفيذي للمنتدي الاقتصادي العالمي (WEF) . كتابه "تشكيل الثورة الصناعية الرابعة". في عام 2018.

يتناول الكتاب موضوعات مهمة مثل تضمين القيم في التقنيات.. إنترنت الأشياء.. أخلاقيات البيانات.. الذكاء الاصطناعي والروبوتات، وبه فصل خاص عن "تغيير الإنسان".

في هذا الفصل، تناول شواب التقنيات الحيوية، والتقنيات العصبية، و"ما وراء الإنسانية" وهو العلم الذي تحدث عنه الدكتور جيوردانو عام 2018 بأكاديمية ويست بوينت العسكرية، والذي يتم تنفيذه بالكامل.

يقول ويليام بيني، المدير الفني السابق لوكالة الأمن القومي الأمريكية: "إذا تم استهدافك. فلا يوجد شيء تقريبًا يمكنك فعله".

إذا أردنا أن يتوقف المتظاهر الرئيسي عن التظاهر. فما علينا سوي استهداف دماغه بموجات فائقة القصر.

الدفع للانتحار

نحن نعرف هذه الموجات الآن باسم الجيل الخامس 5G وهي تجعل الأشخاص مكتئبين يائسين، لذا فهم لا يريدون التظاهر بعد الآن، هذه الموجات تدفعهم للانتحار وبذلك يتم حل المشكلة. يمكنك القيام بذلك عدة مرات وتخلق جوًا من الاكتئاب، هذه كلمات معاد صياغتها لباري تراور، عالم ميكروويف سابق في القسم الخامس بهيئة المخابرات العسكرية في المملكة المتحدةپMI5.

يضيف تراور: من خلال "التخاطر الإلكتروني"، أصبح من الممكن مراقبة الدماغ، نحن جميعًا عرضة للتدخل من خلال التغطية العالمية لموجات  5G القصيرة، والأسوأ هو أننا قد لا نلاحظ ذلك حتي عندما "تضربنا".

قد يأخذ التلاعب بالعقل عدة أشكال، أحدها أن الناس يسمعون الأصوات بالفعل، بمعني أنهم لا يتخيلون الأصوات، لكن يمكنهم سماعها بآذانهم "يمكن أن تكون أي أصوات، سواء تريد سماعها أو تخشاها، أصواتًا ملائكية أو أصواتًا شيطانية"، وفقًا لكلام علماء الأعصاب.

ربما تم تطبيق هذه التكنولوجيا علي موظفي السفارة الأمريكية في هافانا. حسبما ذكره موظفو السفارة الأمريكية والكندية في هافانا، بكوبا، وهو ما يسمي بمتلازمة هافانا، لعام 2016، وقد تكون هذه الأعراض مجهولة السبب هي التي عاني منها في الخارج مسؤولون حكوميون وعسكريون أمريكيون، وتتراوح الأعراض من الألم وطنين الأذنين إلي الخلل الإدراكي.

كما أبلغ عن متلازمة هافانا أيضًا موظفو السفارة الأمريكية في الصين.

أبرمت DARPA تعاقدين في 2011/ 2012 مع جامعة كاليفورنيا لما يسمي بـ "التخاطر الإلكتروني"، للتمكن من مراقبة أدمغة الأشخاص عن بعد وتحديد ما يفكرون فيه.

بموجب عقد منفصل، كان علي الجامعة التحقيق في إرسال إشارات إلي دماغ شخص ما، وإرسال رسائل إليه حرفياً توضح ما يجب أن يفكر فيه ويفعله، وهذا هو المجال الذي تعمل فيه التكنولوجيا اليوم.

يمكن االتدخل في حياتك الخاصة. وكذلك حياتك المهنية، يمكن أن يجعلوك تتصرف كما يحلو لهم، قد يجعلونك قاتلاً أو غشاشًا أو ببساطة مطيعًا للأوامر.

للتكرار: "ما يجب أن تعرفه هو أن الدماغ هو ساحة معركة القرن الحادي والعشرين وسيظل كذلك"، كما يقول الدكتور جيمس جيوردانو، طبيب الأعصاب في داربا، خلال حديثه في معهد الحرب الحديثة في ويست بوينت نيويورك.

خبيرDARPA، جيوردانو، وهو أيضًا عالم بارز في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية يتحدث أيضًا عن التقنيات غير الجراحية، مثل ما يسمي ببرنامج N3 وجراحة الأعصاب والتعديل العصبي وبرنامج المخدرات.

"الفكرة هي وضع أقطاب كهربائية صغيرة الحجم في دماغك، كحد أدني من التدخل حتي يمكنهم القراءة والكتابة في وظائف الدماغ في الوقت الحقيقي، التأثير عن بعد..... بطرق حركية وغير حركية على المواقف والمعتقدات والأفكار والعواطف والأنشطة، إنها القوة والأدوات التي توفرها علوم الدماغ".

كان هذا هو مستوي العلم في عام 2018، عندما ألقي الدكتور جيوردانو خطابه في ويست بوينت، في غضون ذلك، قفز علم الأعصاب إلي الأمام. بحيث لم تعد الغرسات ضرورية.

يشرح تراور كيف يدمرون فردًا مستهدفًا. بقوله:

"إذا كنت تريد أن تسبب مرضًا نفسيًا معينًا، عليك ان تسلط شعاع الميكروويف ليستهدف دائمًا غدة معينة، أو جزءًا معينًا من الدماغ، أو عينًا. أو قلبًا..." هنا لا يمكن للشخص ان يفعل شيئًا بإرادته الحرة.

تغيير وظائف المخ

تصبح مجتمعات الاستخبارات، حتي تلك الموجودة داخل الحكومات، بمساعدة أدوات المراقبة المدعومة بالخوارزمية، قوية جدًا لدرجة أنها تتخطي حدود الدولة التي تعمل لصالحها، وتصبح مستقلة، وتتحكم في الدولة التي يجب أن تسيطر عليها.

في 6 يوليو 2023، نشرت صحيفة واشنطن تايمز مقالاً بعنوان "الصين تصنع أسلحة لتغيير وظائف المخ، يقول التقرير أن التكنولوجيا تهدف إلي التأثير علي قادة الحكومة ".

جاء في المقال:

"جيش التحرير الشعبي الصيني يطور أسلحة عالية التقنية مصممة لتعطيل وظائف الدماغ والتأثير علي قادة الحكومات أو مجموعات سكانية بأكملها، وفقًا لتقرير صادر عن ثلاثة من المحللين الاستخباراتيين، يمكن استخدام الأسلحة للهجوم المباشر أو التحكم في الأدمغة باستخدام الميكروويف أو غيرها من أسلحة الطاقة الموجهة في البنادق المحمولة أو الأسلحة الكبيرة التي تطلق حزمًا كهرومغناطيسية.

لمواجهة قدرات حرب الدماغ، يحث التقرير الجيش الأمريكي على الكشف أولاً عن مخاطر أسلحة الضربات العصبية والدعوة إلى محادثات دولية وعلاجات سياسية، مثل مراجعات أخلاقيات علم الأعصاب ودراسات العلوم المعرفية".

هل البشر قادرون على منع إساءة استخدام التقنيات الجديدة ضد الديمقراطية وحقوق الإنسان؟

ليس هناك شك في أن الولايات المتحدة وروسيا والصين على الأقل تعمل علي أنظمة يمكن استخدامها للتحكم فى نشاط عقول الناس في جميع أنحاء العالم وبهذه الطريقة للسيطرة بشكل نهائي علي العالم بأسره واستغلاله.

في 7 أكتوبر 2022، وقعت 23 دولة على وثيقة تطالب "اللجنة الاستشارية لمجلس حقوق الإنسان "التابع لمنظمة الأمم المتحدة" لإعداد دراسة... عن تأثير وفرص وتحديات التكنولوجيا العصبية فيما يتعلق بتعزيز وحماية جميع حقوق الإنسان".

لكن لم توقع أي دولة من الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن علي هذه الدعوة. ذلك يعني أن هناك إرادة سياسية بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لحماية العقول والأجساد البشرية من التلاعب فيها بواسطة التقنيات العصبية، ولكن لا توجد إرادة سياسية بين الأعضاء الدائمين لحماية الجهاز العصبي البشري من التلاعب به بالوسائل التقنية.

سبب رفض الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن هو أن كلًا منهم يسعي للفوز في المنافسة الرامية للسيطرة على أدمغة سكان العالم.

تداعيات قانونية وأخلاقية

لا يعتبر قانون خصوصية البيانات حاليًا الفكر شكلاً من أشكال البيانات، نحن بحاجة إلي قوانين جديدة تمنع ظهور جرائم الفكر، وانتهاكات بيانات الفكر، وحتي في يوم من الأيام، ربما، غرس الأفكار أو التلاعب بها، قد يستغرق الانتقال من قراءة فكرة إلي غرسها وقتًا طويلاً، لكن كليهما يتطلب تنظيمًا وإشرافًا وقائيين.

يدافع باحثون من جامعة أكسفورد عن حق قانوني للسلامة العقلية، والذي يصفونه بأنه: الحق ضد التدخل الجوهري غير التوافقي في عقل الفرد.

كما يدافع آخرون عن حق إنساني جديد في حرية الفكر، وهذا يتجاوز التعريفات التقليدية لحرية التعبير، لحماية قدرتنا علي التأمل والتساؤل والحلم.

يمكن لعالم بلا تنظيم أن يصبح بائسًا بسرعة كبيرة، تخيل أن رئيسًا أو مدرسًا أو مسؤولًا حكوميًا قادرًا على غزو أفكارك الخاصة، أو الأسوأ من ذلك، أن يكون قادرًا على تغييرها والتلاعب بها.

لقد تم بالفعل نشر تقنيات في الفصول الدراسية لتتبع حركات عيون الطلاب أثناء الدروس، لمعرفة ما إذا كانوا منتبهين أم لا، ماذا يحدث عندما تكون تقنيات قراءة الأفكار هي التالية؟

وبالمثل، ماذا يحدث في مكان العمل عندما لا يُسمح للموظفين بالتفكير في العشاء، أو في أي شيء خارج العمل؟ يمكن أن يتجاوز مستوي السيطرة التعسفية على العمال أى شيء كان يمكن تصوره سابقًا.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق