قبل غزو الفضاء _اشارت الايات القرآنية الضمنية إلى حقيقة كروية الأرض فى عدد من السور حيث اكد تعالى في عدد من تلك الايات على مد الأرض، أي على بسطها بغير حافة تنتهي إليها والادهش انه دل على منطق دورانها حول محورها ودورانها حول الشمس
قال الدكتور زغلول النجار الخبير بعلم الاعجاز القرآنى_ان بسط الارض بغير حافة لا يمكن أن يحدث إلا إذا كانت الأرض كروية الشكل، لأن الشكل الوحيد الذي لا نهاية لبسطه هو الشكل الكروي _مشيراً الى ان من الحقائق الثابتة عن الأرض أنها مكورة (كرة أو شبه كرة)، ولكن نظرا لضخامة أبعادها فإن الانسان يراها مسطحة بغير أدنى انحناء
وافاد ان القرآن الكريم تحدث عن هذه الحقيقة بطريقة غير مباشرة، وبصياغة ضمنية لطيفة، ولكنها في نفس الوقت بالغة الدقة والشمول والاحكام كما فى قوله "* خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۖ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ۗ أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ"* (الزمر:5).
و اشار الى ان معنى يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل، أي يغشي كل واحد منهما الآخر كأنه يلفه عليه، وهو وصف واضح الدلالة على كروية الأرض، وعلى دورانها حول محورها أمام الشمس، وذلك لأن كلا من الليل والنهار عبارة عن فترة زمنية تعتري نصف الأرض في تبادل مستمر، ولو لم تكن الأرض مكورة لما تكور أي منهما، ولو لم تكن الأرض تدور حول محورها أمام الشمس ما تبادل الليل والنهار، وكلاهما ظرف زمان وليس جسما ماديا يمكن أن يكور، بل يتشكل بشكل نصف الأرض الذي يعتريه
ولما كان القرآن الكريم يثبت أن الله تعالى يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل وهما فترتان زمنيتان تعتريان الأرض، فلابد للأرض من أن تكون مكورة، ولابد لها من الدوران حول محورها أمام الشمس.
اترك تعليق