خبراء الصحة والطب عن متحور كورونا الجديد:  

لم يصل مصر.. ولا وفيات بسبب "كوفيد 19" في البلاد منذ 16 مارس الماضي

لا يمكن الاستغناء عن الإجراءات الاحترازية.. خاصة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة

الأعراض لم تختلف كثيرا عن المتحورات السابقة

مخاوف من تزايد الإصابات مع عودة المدارس والجامعات ووجود تجمعات

أعلنت منظمة الصحة العالمية إضافة متحور كورونا الجديد "EG.5" إلي قائمتها للسلالات المتداولة حاليا من الفيروس وطالبت بمراقبته والحذر منه رغم أنه ليس أشد خطرا من متحور أوميكرون ولكنه أوسع في الانتشار فقط. إذ تم الإبلاغ عن أكثر من مليون حالة إصابة جديدة في 51 دولة وأكثر من 3100 حالة وفاة. خلال الفترة الماضية. كما انتشر بشكل كبير جدا في الفترة الأخيرة في الولايات المتحدة الأمريكية. وبريطانيا والصين. وهو ما شكل حالة من القلق لدي البعض.

وقالت الصحة العالمية إن هذه السلالة تم اكتشافها في 51 دولة علي مستوي العالم. بما في ذلك كوريا الجنوبية واليابان وكندا وأستراليا وسنغافورة وفرنسا والبرتغال وإسبانيا. وتم تصنيف هذه السلالة الجديدة من كوفيد سريعة الانتشار علي أنها "متحور مثير للاهتمام" من قبل منظمة الصحة العالمية. ولم يتم الإبلاغ عن أي تغييرات في شدة المرض حتي الآن فخصائص المتغير الفرعي الجديد ليست مختلفة كثيرًا عن السلالات الأخيرة.

وأجمع خبراء الصحة والطب علي أن فيروس كورونا ما زال يتحور وينتشر في جميع أنحاء العالم. وأصبح متوطنا في جميع بلدان العالم بل صنفته منظمة الصحة العالمية من ضمن الأمراض الصدرية والتنفسية والموسمية ويؤثر بشكل غير متكافئ علي الفئات الأكثر ضعفًا كما يؤثر بالدرجة الأولي علي أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن.

أضافوا أن المتحور الجديد الذي أطلق عليه اسم "إيريس" يمثل الآن 17.4% من حالات الإصابة بكورونا. أو واحدة من كل ست إصابات. وهو ما وصفته منظمة الصحة العالمية بأنه "ارتفاع ملحوظ".

وعن موقف الوباء في مصر أكد الخبراء علي أنه بداية من شهر أبريل وحتي الآن. بدأت حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 تتناقص بشكل ملحوظ. حيث وصلت إلي أقل المعدلات مقارنة بالسنوات السابقة. كما أنه لا توجد حالات وفاة داخل مصر منذ آخر حالة تم تسجيلها في 16 مارس 2023 حتي الآن. وجميع المتحورات المنتشرة حالياً تنتمي إلي المتحور أوميكرون ولا تتسبب في حدوث حالات مرضية شديدة. ولم يتم رصد متحور إيريس في مصر.

أشاروا إلي أن اللجنة العليا لمكافحة كورونا علي دراية كاملة بكل التقارير الواردة الخاصة بمتحور كورونا الجديد. وما زال هناك تواصل مع منظمة الصحة العالمية. لرصد كل ما هو جديد فيما يتعلق بمتحور كورونا الجديد خلال الفترة المقبلة خاصة مع بداية فصلي الخريف والشتاء القادمين.

طالب الخبراء بضرورة اتباع إجراءات السلامة من ارتداء الكمامات للحالات الأكثر عرضة للعدوي وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وتوخي الحذر في التعامل مع الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس والمحافظة علي تلقي اللقاحات. والحفاظ علي تهوية الغرف. وغسل اليدين جيدًا. واستخدام الكحول.

  أبرز الأعراض  

  أهم الإجراءات الاحترازية  

 د. حسن الطراونة استشاري الأمراض التنفسية: 

التغيرات الجينية لـ"إيريس" تجعله قادراً علي التهرب من تأثير اللقاحات

تسجيل 10% زيادة في الإصابات خلال أسبوعين بالولايات المتحدة

قال د. محمد حسن الطراونة استشاري الأمراض الصدرية والتنفسية. إن المتحور الجديد "إيريس" من عائلة متحورات "أوميكرون" المنحدرة من "XBB.1.9.2". وظهر لأول مرة في فبراير الماضي وصنفته منظمة الصحة العالمية بأنه "متغير تحت المراقبة".
أضاف أنه في 19 يوليو الماضي وبعد ارتفاع إصابات كوفيد 19. أبلغ أنه ينتشر علي نحو متزايد في العالم. بخاصة في قارة آسيا. مشيرا إلي أنه في 9 أغسطس الجاري صنف من متحور تحت المراقبة إلي "مثير للاهتمام". لكن لم يصنف كـ"متغير مثير للقلق".
لفت الطراونة. أن المتحور الجديد. شهد قفزة من 7.6 % عالميا في أواخر يونيو. إلي 17.4 % في 17 يوليو. مضيفا أنه تفوق علي متغيرات "أوميكرون" الأخري المتداولة في الولايات المتحدة. ليغدو انتشاره حاليا أكبر من كوفيد 19 هناك.
وحول اختلاف "إيريس" عن المتحورات الأخري. يقول الطراونة: "في هذه المرحلة. لا يوجد دليل علي أنه يسبب مرضًا أكثر خطورة من "أوميكرون". فيما يبدو أنه يسبب أعراضًا مماثلة. وتغير الفيروس تدريجياً. جعل إيريس أكثر قابلية للانتقال.
أكد أن "أيريس" برغم تمكنه من التنافس مع المتحورات المتداولة الأخري. فمن غير الواضح ما إذا كان سيتفوق علي المتحورات الأخري. أو متي سيتفوق عليها.
وتُعرِف منظمة الصحة العالمية إيريس. بأنه يحتوي علي تغييرات جينية يمكنها زيادة قابليته للانتقال. وقدرته علي التهرب من اللقاحات. أو علاجه بالعقاقير أو اكتشافه عبر طرق الاختبار الحالية- بالإضافة لإظهار "ميزة النمو" عن المتحورات المتداولة.
أوضح الطراونة أن هناك متحورا آخر من XBB كان موجود منذ "فبراير". سيطر علي ذروة الخريف والشتاء في أستراليا. وظل علي قائمة المنظمة من "المتحورات تحت المراقبة" الأقل.. مؤكدا أن ميزة انتقال المتغير في منطقة معينة. تعتمد علي مجموعة عوامل. بما في ذلك ضعف المناعة. نظرًا للتأخر الزمني منذ الموجة الأخيرة. وتوقيت تعزيز اللقاح. والدخول في طقس أكثر برودة.
قال الطراونة. إن مدي ارتباط المتغير الجديد بالمتغيرات المتداولة عند السكان. عامل رئيسي آخر. وكلما كان الأمر مختلفًا. قل احتمال أن يتعرف عليه جهاز المناعة لدينا بسرعة. ويكون قادرًا علي محاربة العدوي. كما أن استجابات الجسم المضاد للقاح ثنائي التكافؤ لإيريس. مماثلة لتلك الخاصة بالمتغيرات التي سادت في وقت سابق من العام.
وحول ما إذا ما كانت الاصابات ستزيد. قال الطراونة "إن إيريس موجود في بعض الدول مثل أستراليا منذ أبريل وما يزال يظهر علي نحو متقطع. وبحلول السابع من الشهر الحالي. أبلغ عن 158 حالة معروفة عبر تسلسل الجينوم الكامل. ما يمثل 2.1 % من المتغيرات المبلغ عنها. بمعني لا موجات جديدة من المتحور إيريس".
أضاف أن معدلات الإصابة الإجمالية في أستراليا تستمر بالانخفاض. كما هو الحال مع الاستشفاء والوفيات المرتبطة بـ"كوفيد 19". والنصوص المضادة للفيروسات. وتقارير الحالات في رعاية المسنين. الذي أكد أن "كوفيد 19. أصبح أقل تهديدًا ولكنه ما يزال بحاجة للمراقبة.
أضاف أن "الفترات الفاصلة بين موجات كوفيد 19 تتزايد. وأن ارتفاعات القمم تتضاءل مع كل موجة متتالية منذ وصول أوميكرون". مضيفا "من المشجع أيضًا أن المتغيرات الناشئة ليست مختلفة وراثيًا. لذلك ما تزال مناعتنا ولقاحاتنا واختباراتنا وعلاجاتنا فعالة في حمايتنا من الأمراض الخطرة".

د. أيمن سالم رئيس قسم الصدر السابق بقصر العيني:

مطلوب جرعات تنشيطية من اللقاحات للأكثر عرضة للإصابة

قال د. أيمن السيد سالم أستاذ الأمراض الصدرية. ورئيس قسم الصدر السابق بقصر العيني جامعة القاهرة. إن بعض الدول الأوروبية شهدت في الأسابيع الأخيرة زيادة طفيفة في عدد المصابين ممن احتاجوا لدخول المستشفيات. بخاصة ممن تزيد أعمارهم علي 65 عاما. وأصحاب الأمراض المزمنة فقط بسبب متحور إيريس.
أوضح أن واقع الحال يشير إلي أن موجة "إيريس" ما تزال أقل من سابقاتها. ولم تكن هناك زيادة في عدد من يعانون من مرض شديد. ويحتاجون لتلقي علاج في وحدات العناية المركزة. مؤكدا ضرورة مراقبة وتقييم تأثيره. خاصة عندما تعاود المدارس والجامعات فتح أبوابها.
وحول أعراض الإصابة بـ"إيريس". أكد أيمن سالم عدم وجود ما يشير إلي أنه يسبب أعراضا مختلفة عن تلك التي يسببها أي متحور آخر من "كوفيد 19". إذ قد يتضمن أعراض كوفيد نفسه. موضحا أن من أعراض متحور إيريس: الحمي. السعال المستمر. التغير في حاسة التذوق أو الشم. الشعور بالتعب والانهاك. السيلان في الانف. التهاب الحلق.
لفت سالم. إلي إمكانية الوقاية كما هو الحال بالنسبة لمتحورات كورونا السابقة. بحيث تظل احتمالات الإصابة بمرض شديد. أعلي نسبة لكبار السن أو من يعانون من عوارض ومشاكل صحية. مشيرا إلي أن اللقاح ما يزال أفضل وسيلة دفاعية ضد موجات كوفيد 19.
ومن المهم. أن يتم تطعيم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالعدوي بجرعات تنشيطية قبل دخول فصل الخريف والشتاء الذي تنتشر فيهما الفيروسات التنفسية بسبب تقلبات الطقس ونشاط الرياح المحملة بالأتربة المحملة بالفيروسات المخول لهم بتلقيها. إلي جانب تلقي من تبلغ أعمارهم 65 عاما أو أكثر. ومن يعانون ظروفا صحية. تجعلهم أكثر عرضة للإصابة. لتعزز مناعتهم. في أقرب وقت ممكن.

د. حسن كامل استشاري الأمراض المعدية:

"إيريس" لا يسبب زيادة الوفيات أو دخول المستشفيات

التجمعات وراء انتشاره في الدول المتأثرة بارتفاع درجات الحرارة

قال د. حسن كامل استشاري الحميات والأمراض المعدية ومدير مستشفي حميات العباسية سابقا. إنه لا توجد أدلة حتي الآن علي أن السلالة الناشئة أكثر قوة من السابقة. فخصائص المتغير الفرعي الجديد ليست مختلفة كثيرًا عن السلالات السابقة كما أن أعراض المتحورات السابقة هي نفس الأعراض التي ظهرت علي المصابين بالمتحور الجديد.
أشار إلي انه لم يتم رصد السلالة الجديدة من فيروس كورونا في مصر حتي الآن. وفيروس كورونا بات مثل الأمراض التنفسية الموسمية. وهناك الكثير من الأدوية التي تسهم في علاجه. ولم يعد مصدرًا للقلق أو الخوف كما كان في بداية ظهوره ولا تزال اللقاحات فعّالة مع المتحورات الجديدة حتي الآن.
أشار إلي أن متحور أوميكرون وصل إلي أكثر من 600 متحور فرعي له. وEG.5 جزء من سلالة XBB المنحدرة من عائلة أوميكرون.
وكشف كامل عن أن المتحور الأخير أكثر مقاومة بشكل طفيف لتحييد الأجسام المضادة في مصل الأشخاص المصابين والمطعمين ضد كورونا. وEG.5 لم يمثل أي خطورة إلا علي أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن وهذا التأثير قد يحدث من الانفلونزا الموسمية أيضا علي هذه الفئات.
أضاف ان أعراضه لا تختلف كثيرا عن أعراض السلالات السابقة ولا تشكل تهديدًا علي الصحة العامة أكثر من متحورات كورونا السابقة.ولا يسبب زيادة في الحاجة للاحتجاز في المستشفيات ولا يسبب زيادة في الوفيات.
نوه بأن اللقاحات الحالية تعمل ضد المتحورات الجديدة. ومعظم الأشخاص الذين تم تطعيمهم أو لديهم إصابات سابقة بكوفيد -19 في مأمن من أي تطورات للمتحور. والمتحور شديد العدوي ينتشر بسرعة لم تحدث من قبل مع متحورات كورونا السابقة. وأعلن عن وجوده بعد ثلاثة أشهر فقط من إعلان منظمة الصحة العالمية أن كوفيد 19 لم يعد حالة طوارئ صحية عالمية.
أوضح أنه تم اكتشاف المتحور الجديد في 17 فبراير في الولايات المتحدة الأمريكية بريطانيا وأستراليا وفرنسا وانتشر بشكل مطرد منذ ذلك الحين. وبدأت العدوي في الارتفاع في منتصف يونيو بعد أن أجبرت درجات الحرارة المرتفعة غير المسبوقة حول نصف الكرة الشمالي الناس علي التجمع في الداخل. ما مكن الفيروس من الانتشار بسهولة.
لفت أنه يوجد الآن أكثر من 20 متغيرًا فرعيًا من XBB . هذه المتغيرات تفوقت علي EG.5.1 في عدوي الخلايا وتجنب الاستجابة المناعية. وهذه المتغيرات الفرعية. تمثل عددًا صغيرًا ولكن متزايدًا من الحالات الأكثر عرضة للإصابة.

د. يوسف أمين أستاذ الأمراض الصدرية:

"الصحة العالمية" تعتبر أوميكرون أشد خطراً من "إيريس"

حدوث الطفرات أمر متوقع في الفيروسات

أكد د. يوسف أمين أستاذ أمراض الصدر بطب قصر العيني. أن منظمة الصحة العالمية وصفت متحوّر أوميكرون السابق بأنه مثير للقلق. بينما وصفت المتحور الجديد إيريس بأنه مثير للاهتمام وليس للقلق وهذا يعني انه أقل من أوميكرون في التأثير علي صحة الإنسان وذلك استناداً إلي أدلة بأن المتحوّر أوميكرون يحتوي علي عدة طفرات قد تؤثر علي سلوك الفيروس. ولا يزال هناك قدر كبير من الشكوك بخصوص أوميكرون. وثمة الكثير من الأبحاث الجارية بشأنه حالياً لتقييم مدي سرعة انتقاله. وشدته. وخطر تكرار الإصابة بالمرض.
أضاف أنه عندما ينتشر الفيروس علي نطاق واسع ويتسبب بإصابات عديدة. تزداد احتمالية حدوث طفرات فيه. وكلما زادت فرص انتشار الفيروس. كلما زادت فرص حدوث تغييرات فيه. وهذا هو المتوقع في المتحور الجديد إيريس. وتُعتبر المتحورات الجديدة. من قبيل أوميكرون. تذكير بأن الفيروس أصبح متوطنا في بلدان العالم مثله مثل الإنفلونزا الموسمية وأصبح متعايشا معنا لذا من الضروري أن يتلقي الناس اللقاحات عندما تتوفر لهم وأن يواصلوا متابعة النصائح القائمة بشأن منع انتشار الفيروس. بما في ذلك التباعد الاجتماعي. وارتداء الكمامات. والغسل المنتظم للأيدي. والمحافظة علي تهوية المساحات الداخلية.
أوضح انه من الضروري أيضاً أن تكون اللقاحات موسمية خاصة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة لحمايتهم من العدوي وتشير الأبحاث الأولية إلي أن متحوّر إيريس قد يكون أقل حدة من متحوّر أوميكرون ولكن هناك حاجة إلي المزيد من البيانات وتحذر منظمة الصحة العالمية من أنه لا ينبغي استبعاده علي أنه "خفيف".
لفت انه من المهم أن نتذكر بأن جميع متحوّرات كوفيد-19 يمكن أن تتسبب في الوفاة. بما في ذلك متحوّر أوميكرون السائد حالياً في العالم. لهذا من المهم جداً منع انتشار الفيروس وتقليص خطر التعرض له.
ولا توجد معلومات تدل علي أن متحوّر إيريس يتسبب بأعراض مختلفة لكوفيد-19 مقارنة مع المتحوّرات الأخري.
أشار إلي أن الباحثين يدرسون حالياً التأثير المحتمل لمتحوّر إيريس علي فاعلية لقاحات كوفيد-19. لا تزال المعلومات محدودة. ولكن قد يكون هناك انخفاض طفيف في فاعلية اللقاحات ضد الأمراض الشديدة والوفاة. وانخفاض في الوقاية من الأمراض الخفيفة والعدوي. ومع ذلك. تشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلي أنه. حتي الآن. يبدو أن اللقاحات المتوفرة حاليا توفر حماية كبيرة ضد الأمراض الشديدة والوفاة.
كشف عن أنه ما زالت اختبارات تحليل التفاعل البوليمري المتسلسل "PCR" والتشخيص السريع القائم علي المستضد المستخدمة علي نطاق واسع قادرة علي الكشف عن الإصابة بكوفيد-19. بما في ذلك متحوّر إيريس الجديد.
نصح د. يوسف الأشخاص المعرضين للإصابة بالمرض من كبار السن وأصحاب الأمراض التنفسية والمزمنة بضرورة ارتداء كمامة تغطي الأنف والفم. تأكد من أن يديك نظيفتان عندما تضع الكمامة وتزيلها. والمحافظة علي مسافة لا تقل عن متر واحد بينك وبين الآخرين. وتجنب الأماكن السيئة التهوية أو المزدحمة. وفتح النوافذ لتحسين التهوية في الأماكن الداخلية. غسل اليدين بانتظام.

د. مجدي بدران استشاري الحساسية والمناعة:

المتحور الجديد خليط من سلالات فرعية لـ أوميكرون

اللقاحات الحالية قادرة علي الحد من خطورته

قال د. مجدي بدران استشاري الحساسية والمناعة وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة إن أعراض المتحور الجديد لا تختلف عن أعراض السلالات السابقة وتتمثل في الحمي. التهاب الحلق. سيلان الأنف والسعال. آلام الجسم والعضلات. الشعور بالتعب والإسهال. وفي بعض الأحيان يصيب متحور كورونا المريض بضيق تنفس. مشيرا إلي أن لقاحات متحورات كورونا السابقة أكثر قوة وفاعلية. ويمكنها التعامل مع متحور كورونا الجديد والتغلب عليه.
أضاف أن مصر خالية من أي إصابات بالمتحور الجديد لكنها ليس ببعيدة لأنها جزءاد من العالم لكن هناك إجراءات احترازية لابد ان تتبع من قبل فرق الترصد والمواطنين الأكثر عرضة للإصابة بالعدوي. مشيرا إلي أن منظمة الصحة العالمية تراقب حاليًا العديد من متحورات فيروس كوفيد-19. منها 3 متحورات مصنفة علي أنها مثيرة للاهتمام وهي "XBB.1.16. XBB.1.5. EG.5". وستة متحورات أخري مصنفة أنها تحت المراقبة. مضيفا أنه علي المستوي العالمي. لا يزال XBB.1.16 هو المتحور الأعلي انتشارًا. حيث تم الإبلاغ عنه من إجمالي 101 دولة منذ ظهوره. وتمثل نسبة انتشاره 25,2% من بين جميع المتحورات الأخري خلال الأسبوع الوبائي 29 في الفترة من 17 إلي 23 يوليو 2023. أما المتحور XBB.1.5. فتم الإبلاغ عنه من 121 دولة علي مستوي العالم. وتمثل نسبة انتشاره 12,7% خلال نفس الفترة الزمنية.
 قال إنه أحد السلالات الفرعية من المتحور XBB 1.9.2 "خليط من سلالات فرعية للمتحور أوميكرون". تم الإبلاغ عنه لأول مرة في 17 فبراير 2023. وتم تصنيفه علي أنه متحور تحت المراقبة في 19 يوليو 2023. ثم تم بعدها تصنيفه كمتحور مثير للاهتمام. حيث أنه يحتوي علي سمات وراثية مشابهة للمتحور XBB.1.5 مع وجود طفرات إضافية. مشيرا إلي أنه حتي 7 أغسطس 2023. تم الإبلاغ عن 7354 عينة للمتحور EG.5 من 51 دولة. وبلغت نسبة انتشاره علي مستوي العالم 17,4% من بين جميع المتحورات الأخري خلال الأسبوع الوبائي 29 في الفترة من 17 إلي 23 يوليو 2023.
طالب بدران الأشخاص المعرضين للإصابة وخاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والأمراض الخطيرة باتخاذ الإجراءات الاحترازية رغم أنه لم يتم رصد السلالة الجديدة من فيروس كورونا في مصر حتي الآن لكن علينا توخي الحذر.
أوضح أن كورونا أصبح من الأمراض التنفسية الموسمية. وهناك الكثير من الأدوية التي تسهم في علاجه. ولم يعد مصدرًا للقلق أو الخوف كما كان في بداية ظهوره أواخر عام 2019. فضلًا عن أن اللقاحات لا تزال فعّالة مع المتحورات الجديدة حتي الآن
الصحة.

د. أمجد الخولي استشاري الأوبئة بمنظمة الصحة العالمية:

يمتلك قدرة كبيرة علي الهروب المناعي

تقييم المخاطر للمتحور الجديد ما زال منخفضا

أكد د. أمجد الخولي استشاري الأوبئة بمنظمة الصحة العالمية أن ان اللجنة العليا لمكافحة كورونا تتابع الموقف الوبائي للفيروسات التنفسية. بما فيها كوفيد-19. من خلال منظومة ترصد قوية تشمل الترصد الروتيني للأمراض التنفسية الحادة للحالات المترددة علي العيادات الخارجية أو المحجوزة في المستشفيات. ومن خلال المواقع المختارة لترصد الأمراض التنفسية الحادة والأمراض الشبيهة بالإنفلونزا. وتترصد الفيروس من خلال شبكة قوية في المنافذ البرية والمطارات والمواني بالكشف علي القادمين من الخارج ويتم فحص التسلسل الجيني للعينات المؤكدة معملياً لمرض كوفيد -19 بمعامل الصحة العامة المركزية بشكل مستمر. لمتابعة ظهور المتحورات الجديدة داخل مصر.
أشار إلي أن منظمة الصحة العالمية. أعلنت انتهاء حالة الطوارئ الصحية لمرض كوفيد-19 علي مستوي العالم. في 5 مايو 2023. ومنذ ذلك التاريخ. أصبح فيروس كوفيد-19 متوطناً بجميع دول العالم ويتم التعامل معه كباقي الأمراض التنفسية الحادة الأخري. مضيفا أن المتحور السائد حالياً في العالم هو المتحور أوميكرون وهو سريع الانتشار ولكنه أقل حدة وأقل خطورة من المتحورات الأخري. وما زالت تظهر متحورات فرعية جديدة من المتحور أوميكرون وجميعها تتسبب في حدوث حالات بسيطة ولم تظهر أي دلائل علي زيادة في شدة المراضة أو الخطورة.
كشف عن أنه وفقا لمنظمة الصحة العالمية. فإن معظم العينات المبلغة من الصين "30.6%. 2247 عينة". أما الدول الأخري التي تحتوي علي 100 عينة علي الأقل هي الولايات المتحدة الأمريكية "18.4%. 1356 عينة". جمهورية كوريا "14.1%. 1040 عينة". اليابان "11.1%. 814 عينة". كندا "5.3%. 392 عينة". أستراليا "2.1%. 158 عينة". سنغافورة "2.1%. 154 عينة". المملكة المتحدة "2.0%. 150 عينة". فرنسا "1.6%. 119 عينة". البرتغال "1.6%. 115 عينة". وأسبانيا "1.5%. 107 عينة".