مع ارتفاع درجات الحرارة خلال موسم الصيف والتي تبلغ ذروتها خلال الشهر الحالي تزداد حالات الإصابة بالأمراض الجلدية نظرًا لأن الجلد هو أكثر أعضاء الجسم عرضة للتأثيرات الخارجية والبيئة فالعوامل المتعددة التي يتعرض لها من أشعة الشمس وتلوث الجو والرطوبة والتعرق تتسبب في حدوث بعض المشاكل البسيطة والمعقدة لكثير من المواطنين طبقًا للفئات العمرية والحالة الصحية.
"الجمهورية أون لاين" التقت د. أحمد صادق مدير مستشفي الحوض المرصود للأمراض الجلدية لتقديم بعض الإرشادات والنصائح التي تفيد في حماية الجلد من الإصابات المختلفة التي تحدث في فصل الصيف.
قال إن القاعدة الذهبية لكل المواطنين علي اختلاف أعمارهم هي عدم التعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر خاصة وأن حروق الشمس وكثرة الإصابة بها تحدث تلف لخلايا الجلد والمطمئن أن الجسم يعمل علي إصلاح الخلايا التالفة.. فالفترة الآمنة هي بعد الغروب كذلك ارتداء الملابس الفضفاضة والألوان الفاتحة تعطي الجسم مساحة للتنفس والحركة دون احتكاك يصيب الجلد.
من المطلوب أيضًا استخدام الكريم الواقي بانتظام ويكرر كل ساعتين بالنسبة للأشخاص الذين يتعرضون للشمس.
حذر من استخدام الزيوت التي تساعد علي اسمرار البشرة لأنها قد تحرق الجلد مع ضرورة وضع مرطب للجلد والشعر قبل النزول للسباحة سواء في البحر أو حمامات السباحة وتنظيف الجسم بماء فاتر.
خط الدفاع
أوضح أن الجلد هو خط الدفاع الأول لحماية الأجسام من المسببات الخاصة بالأمراض الجلدية وبعضها يتعلق بالتغيرات البيولوجية التي تحدث في الجسم مثل الاضطرابات الهرمونية ومنها ما له علاقة بالمؤثرات الخارجية مثل التغيرات المناخية وتلوث البيئة إضافة إلي الإجهاد النفسي والتوتر والاكتئاب كلها عوامل تؤثر بشدة علي سلامة وصحة الجلد وطبقًا لطبيعة ونوع البشرة.
أكثر الأمراض انتشارًآ
أشار إلي أن أكثر الأمراض الجلدية انتشارًا هي حب الشباب والتهاب الجلد والصدفية والإكزيما والحساسية مؤكدًا أن العلاجات الطبية والالتزام بالعادات الغذائية السليمة والنوم الجيد تساعد في الشفاء من بعض الأمراض السابق ذكرها.
قال إن جفاف الجلد مصدر لكثير من الشكاوي ويحدث عندما يفقد الكثير من الماء والمادة الدهنية ويمكن إعادة الرطوبة للمناطق المصابة من خلال استخدام الكريم المرطب مرتين أو ثلاث يوميًا.
ويجب أيضًا تجنب استخدام الماء الساخن أثناء غسل اليدين أو الاستحمام وضرورة استخدام المنتجات الخالية من العطور والمناسبة للجلد الحساس وكذلك المنظفات والأهم شرب كمية كافية من المياه والابتعاد عن التوتر والقلق.
أما حساسية الجلد فيمكن أن تحدث نتيجة لمجموعة من العوامل منها اضطراب فى الجهاز المناعى أو نتيجة لبعض الأدوية والالتهابات أو سوء استخدام لبعض المنتجات الخاصة بالجلد خاصة الأنواع المجهولة أو حتى غير المناسبة لنوع الجلد.
العدوي البكتيرية
أوضح أن العدوي البكتيرية والفطريات تكثر الإصابة بها عند الأطفال وكبار السن أشهرها الحصف والتينيا وهذا يرجع لضعف الجهاز المناعي فمن المعروف أن ضعف المناعة يجعل هذه الفئات أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المختلفة وأيضًا الأشخاص الذين يعالجون بأدوية مثبطة للمناعة ينبغي عليهم توخي الحذر واللجوء للطبيب فور حدوث أي إصابة جلدية.
قال إن الزوائد الجلدية هي استعداد وراثي وتزداد انتشارها مع الأشخاص المصابين بمقاومة الانسولين وأصحاب الأوزان العالية وليس منها خطورة بمعني انها لا تتحول إلي مرض سرطاني كما يدعي البعض ومن المعروف أن أكثر الأشخاص إصابة بسرطان الجلد هم من أصحاب البشرة والشعر الفاتح وتحديدًا أكثر الدول إصابة هي بعض البلدان الأوروبية واستراليا علي وجه التحديد وذلك مقارنة بأصحاب البشرة الداكنة لذلك نوجه النصيحة الدائمة بعدم التعرض لأشعة الشمس المباشر خلال منتصف النهار وأوقات الذروة وكذلك الوقاية من الأشعة فوق البنفسجية.
مراكز التجميل
حذر من إزالة الوحمات والندبات الجلدية في مراكز التجميل بعيدًآ عن الأطباء فأي تعامل طبي مع الجلد أو غيره من الأعضاء لابد أن يكون تحت إشراف الطبيب المختص وفي الأماكن المصرح لها بذلك لتوافر الأجهزة والمعدات الطبية اللازمة والمعتمدة.
أكد أن الوسائل العلاجية الحديثة مثل استخدام الليزر والكونفوكال مايكروسكوبي والاستوموجرافي وأيضًا الذكاء الاصطناعي سهل اكتشاف وعلاج الكثير من الأمراض الجلدية للشفاء بسهولة وفي وقت أقل.
اترك تعليق