اوسع المولى عز وجل فى رحاب رحمته وفتح باب التوبة والرجاء فى مغفرته على مصرعيه فى كل وقت وحين الى ايما الاجلين اذا وصلت الروح الى الحلقوم او شروق الشمس من مغربها
وبين اهل العلم ان الواجب على كل مُسلم ان يحمل نفسه على التوبة الصادقة لله تعالى ومجاهدتها هلى سلوك طريق الاستقامة وعدم اليأس وان عاد الف مرة للذنب
ومن شروط التوبة المقبوله من الله تعالى ان تكون توبة نصوحاً اى يُصاحبها الاقلاع عن الذنب والندم عليه
والله تعالى يقول"وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوبَةَ عَنْ عِبَادِه"ِ {الشورى:25}، وقوله سبحانه وتعالى:" وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى"{طـه:82}.
كما ورد فى صحيح مُسلم "- إنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ باللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ، حتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِن مَغْرِبِهَا"
وفى الصحيحين البخارى ومسلم " إنَّ عَبْدًا أصابَ ذَنْبًا - ورُبَّما قالَ أذْنَبَ ذَنْبًا - فقالَ: رَبِّ أذْنَبْتُ - ورُبَّما قالَ: أصَبْتُ - فاغْفِرْ لِي، فقالَ رَبُّهُ: أعَلِمَ عَبْدِي أنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ ويَأْخُذُ بهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي، ثُمَّ مَكَثَ ما شاءَ اللَّهُ ثُمَّ أصابَ ذَنْبًا، أوْ أذْنَبَ ذَنْبًا، فقالَ: رَبِّ أذْنَبْتُ - أوْ أصَبْتُ - آخَرَ، فاغْفِرْهُ فقالَ: أعَلِمَ عَبْدِي أنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ ويَأْخُذُ بهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي، ثُمَّ مَكَثَ ما شاءَ اللَّهُ، ثُمَّ أذْنَبَ ذَنْبًا، ورُبَّما قالَ: أصابَ ذَنْبًا، قالَ: قالَ: رَبِّ أصَبْتُ - أوْ قالَ أذْنَبْتُ - آخَرَ، فاغْفِرْهُ لِي، فقالَ: أعَلِمَ عَبْدِي أنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ ويَأْخُذُ بهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي ثَلاثًا، فَلْيَعْمَلْ ما شاءَ."
وحول حكم لجوء الانسان الى ربه تعالى فى المصائب والمرض وعند البلايا بالتوبة الصادقة والاستغفار قال اهل العلم _ان هذا بعيداً كل البعد عن النفاق وانما هو من حُسن الظن بالله فأذا لم يلجأ الانسان الى خالقه فى تلك الاحوال فالى من يلتجأ
اترك تعليق