الأم الملكومة تنتظر حق ابنها.. والأب ينتظر القصاص

سيطرت حالة من الحزن على أسرة الطفل "أسامة" بقرية بني عامر مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية بعد ان ذبحه صديقه بالمطواة في المولد علي كوبري القرية لرفضة إعطائه 20 جنيه ليلعب ساعة في محل بلاستيشن.. "طالبت أسرة الطفل القتيل بالقصاص من "المتهم الصغير" الذي حرمهم من ابنهم لتبرد نار قلوبهم من الحزن عليه وليرتاح في قبره.

قالت والدة المجني عليه انها كانت تجلس في المنزل وفجأة تلقت اتصالا تليفونيا بإصابة ابنها علي كوبري القرية بالمولد وانها اسرعت الي مكان الحادث صحبه شقيقها لتكتشف ان صديقه ذبحه بالمطواة وتم نقله الي المستشفي في محاولة لاسعافه لكنه مات في الطريق.

أضافت الأم المكلومة أن مروان قاتل إبنها معروف عنه انه بتاع مشاكل وسبق أن تعدي بالضرب أكثر من مرة علي ابنها واشتكت لأسرته لكن دون جدوي بل إنهم كانوا يهددونها لافته إلي ان المتهم تعدي علي ابنها بالضرب قبل الواقعة بإسبوعين وحاول أخذ دراجته الهوائية منه بالعافية أثناء توجهه لشحن كارت الكهرباء وأن الأهالي قاموا بتخليص ابنها من المتهم وفي يوم الواقعه كان ابنها في المولد وفوجئ بالمتهم يطلب منه مبلغ 20 جنيه ليلعب في محل البلاستيشن وملاهي المولد وعندما رفض ابني اعطائه المبلغ وانصرف لكنه تتبع ابني وقاموا بمغافلته وطعنه من الخلف ليسقط، علي الارض غارقا في دمائه ووضع يده علي مكان الجرح معتقدا انه بسيط لكن كانت الاصابة بالغه وأدت الي وفاة ابني.. ربنا يرحمه وأنا عاوز حق ابني من الطفل المجرم وان ينال عقابه ليكون عبره لكل من تسول له نفسه حمل الاسلحة البيضاء وقتل أولاد الناس لان حياتهم مش لعبه وربنا يصبرني علي فراق ابني.

اما والد القتيل فقال انه استقبل الخبر بكل الحزن وان الحياة اصبحت بدون طعم بعد رحيل إبنه المفاجئ علي يد طفل شجعته اسرته علي ممارسة البلطجة ولن تبرد نار قلبه الا بالقصاص العادل من المتهم الذي قتل إبنه في الشارع امام الاهالي.

قال شقيق. القتي القتيل انه في حالة حزن ايضا علي ذبح شقيقه الاصغر علي يد الطفل البلطجي الذي ذبح بدم بارد وهرب من مسرح الجريمة بتوك توك كانت تنتظرة والدته الذي لم تقومه بل كانت تشجعه على التشاجر معي شقيقي وعندما كنا نشتكي اليها كانت تبلغنا ان ابنها برئ، وانسان طيب وذلك علي عكس الواقع تماما لافتا الي انهم اشتكوا لاسرة المتهم اكثر من مرة بسبب تعديه بالضرب علي شقيقي لكن دون جدوي.

تلقي اللواء محمد صلاح مساعد وزير الداخلية مدير امن الشرقية إخطارا من اللواء محمد الجمسي مدير المباحث الجنائية بمقتل الطفل  "أسامة. م" 15 عامًا طالب إعدادي بطعنة نافذة وتمزيق جسده ونقله لمستشفي الاحرار التعليمي جثة هامدة.

انتقل العقيد محمود مرسي مامور مركز شرطة الزقازيق والرائد محمد صدقي رئيس مباحث مركز شرطة الزقازيق لمكان الواقعة، وتبين أن المتهم وراء ارتكاب الجريمة الطفل "مروان. م" 14 عامًا طالب بالمرحلة الإعدادية، و أن المجني عليه والمتهم صديقان، ويوم الواقعة حدثت بينهما مشاجرة قام خلالها الأخير بإحضار سلاح أبيض سكين وذبحه ومزق جسده ولاذا بالفرار، وتم نقل الجثة إلي مشرحة مستشفي الأحرار التعليمي تحت تصرف النيابة.

تم ضبط المتهم وتحرير محضر بالواقعة وامرت النيابة بحبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيق مع مراعاة التجديد له في الميعاد بعد ان وجه له تهمتي القتل العمد وحيازة سلاح ابيض بدون ترخيص.. كما طلبت تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها.. وأمرت بتشريح جثة "المجني عليه" لمعرفة أسباب الوفاة وساعة حدوثها والأداة المستخدمة فيها.. ثم التصريح بتسليمها لذويها مع التصريح بدفنها.. وطلبت أيضاً سماع أقوال الشهود.