شهدت محافظة اسيوط حادث بشع حيث تجردت فيه كافة معاني الانسانية والصداقة، حيث اقدم فني كهراء على انهاء حياة صديقة بهدف سرقته وشراء مواد مخدرة.
تبدأ احداث الواقعة عندما تلقى مركز الشرطة بلاغا بعثور الاهالي على جثة شخص داخل محل اقامته، وعند وصول قوات الامن تبين وجود اثار لطعنات متفرقة بالجزء الاعلي من الجسد وتحديدا منطقة الصدر والبطن.
وبإجراء التحريات تمكنت مديرية امن اسيوط من كشف تفاصيل الجريمة، وتبين ان صديقة والذي يعمل فني كهرباء بقطاع توزيع الكهرباء باسيوط وراء ارتكاب الجريمة، وبعد ضبطة اعترف المتهم بجريمته.
وكشفت الحقيقات ان الجاني قد اقدم على فعلته هذه لتراكم الديون عليه بعد ان انفق كل امواله على المواد المخدرة، وبدأ اصحابها في مطالبته بحقوقهم، فلم يجد ملجأ حوى وحي من شيطان رجيم يبث بعقله مخطط بقتل صديقة وسرقته.
حيث بدأ في التفكير لتنفيذ مخططه الإجرامي ووضع خطة محكمة مستغلا إقامة المجني عليه بمفرده في مسكنه وتردده المستمر على مسكنه بحكم صداقتهما مما يبعد عنه كل الشكوك في ارتكاب الواقعة وقام المتهم باختيار الوقت المناسب لارتكاب جريمته ومع مطلع الصباح الباكر استغل المتهم السكون في تلك الفترة وقام بارتداء جلباب بلدي فوق ملابسه ليتنكر فيه حتى لا يتعرف عليه أحد في المنطقة التي يقيم بها المجني عليه وفور وصوله قام بالنداء على صديقه حتى أن فتح له باب المنزل واستقبله دون أن يظن أن هناك خطة ماكرة من صديقه للتخلص منه وسرقته.
وجلس المتهم داخل منزل المجني عليه وقام الأخير بالذهاب إلى المطبخ لتقديم واجب الضيافة إلى صديقه وفور عودته قام المتهم بإخراج سلاح أبيض كان بحوزته وطلب من المجني عليه إعطاءه مبلغ مالي والذي استجاب لطلبه على الفور وبعدها باغته المتهم وقام بطعنه عدة طعنات وضربه بقطعة خشبية عثر عليها في المنزل عدة ضربات على رأسه حتى تيقن من مفارقته للحياة.
وعقب تأكد المتهم من وفاة صديقه قام بسرقة عدة هواتف محمولة وفر هاربا إلى أحد الشوارع الجانبية للتخلص من ملابسه التي كان يرتديها أثناء ارتكاب جريمته وعاد إلى مسكنه بمركز أبنوب وقام بإخفاء الهواتف المحمولة التي سرقها في قطعة أرض زراعية وذهب إلى مقر عمله لإثبات حضوره حتى لا يعلم أحد بجريمته وإبعاد الشبهات عنه وعقب انصرافه من عمله عاد إلى محل إقامته وذهب لإحضار الهواتف المحمولة التي سرقها من المجني عليه وقام بالتصرف فيها ببيعها لأحد الأشخاص.
اترك تعليق