رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
"الحج أونلاين"سؤال أثار جدلاً..ورئيس الفتوى يوضح الحكم الشرعي
"لماذا لا نحج عبر تقنية الميتافيرس؟"سؤال طُرح عبر بعض الشباب الذين يواكبون تطورات العصر الحديث فما حكم ذلك شرعاً؟.
فى هذا الشأن،أكد الدكتور عبد الحميد الأطرش_رئيس الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف_إن هذا السؤال يجول بأذهان الجهلة لأن الله سبحانه وتعالى حينما خلق آدم غضبت الملائكة وقالت يارب:"أتجعل فيها من يُفسد فيها ونحن نسبح لك"،غضب الله تعالى وقال إنى أعلم مالاتعلمون،فلاذت الملائمة بعرش الرحمن فغفر لهم.
وأشار د.الأطرش فى تصريحات خاصة لـ"الجمهورية أونلاين" إلى أنه حينما أهبط الله تعالى آدم من الجنة قال له:"يا آدم إنى مهبط معك بيتاً يُطاف حوله كما يُطاف حول عرشي فتمتعوا به"،وهذا البيت به الحجر الأسود فعندما يذهب إليه الإنسان ويقبله ويستلمه فكأنما سلم على الله تعالى،لافتاً إلى أن البيت هذا أثر من أثار الله
وحين يطوف الناس ويتعلقون به لا يتعلقون ببناء أو أحجار ولكن الإنسان إذا غاب عنه وحيده وفجأة جاءته رسالة فإنه يقبل الرسالة لا لذاتها ولكن امتناناً لمن جاءت منه.
وتابع:"الكعبة فى مركز الدنيا تحت عرش الرحمن مباشرة وإذا ما سعى الحاج بين الصفا والمروة فهذا درس لكل من ضاقت عليه الحياة،فالله تعالى يضمن لك رزقك أينما كنت".
كما لفت رئيس الفتوى إلى أننا إذا نظرنا إلى وقوف الحجاج بعرفات فهذه مؤتمرات إسلامية يظهر الإنسان فيها أنه تجرد من المخيط فالناس جميعهم وقتها سواسية لا فرق بين غني أو فقير ولا حاكم أو محكوم؛وإذا ما نظرنا إلى ما حدث فى رمي الجمرات نجد أن إبليس أراد أن يُرجع سيدنا إبراهيم عما أمره الله تعالى به فتعرض له فما كان من سيدنا إبراهيم إلى أن رميه بتلك الحصوات والجمرات.
اختتم د.الأطرش تصريحاته قائلاً:"لا أعتقد أن فى هذا العصر بعد أن بلغ العلم ذروته أن يعودوا كعبدة الأصنام يقولون الحج أونلاين فما يقول ذلك إنما هم جهلة لا يعرفون شيئاً،مستشهداً بمقولة الإمام الشافعي:"ما جادلت عالماً إلا وغلبته، وما جادلني جاهلٌ إلا غلبني".
اترك تعليق