هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

3 يوليو.. يوم الخلاص من الكابوس

"السيسي" انتصر لإرادة الشعب.. وأنقذ البلاد من الإرهاب

وضع "خارطة مستقبل" لتحقيق الاستقرار.. وإنهاء الصراع والانقسام

تحتفل مصر اليوم بذكري بيان 3 يوليو. الذي ألقاه آنذاك الفريق عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع. الذي أعلن فيه إسقاط حكم المرشد وإنهاء جماعة الإخوان الإرهابية. التي حاولت اختطاف مصر وطمس هويتها. بعد ثورة الملايين علي حكم الجماعة في 30 يونيو. ليلبي الجيش نداء الشعب لحماية الوطن وصون مقدراته.


  فيما يلي ننشر نص بيان 3 يوليو التاريخي:  

"شعب مصر العظيم.. إن القوات المسلحة لم يكن في مقدورها أن تصم آذانها أو تغض بصرها عن حركة ونداء جماهير الشعب. التي استدعت دورها الوطني وليس دورها السياسي.. علي أن القوات المسلحة كانت هي بنفسها أول من أعلن ومازالت. وسوف تظل بعيدة عن العمل السياسي.

لقد استشعرت القوات المسلحة- انطلاقاً من رؤيتها الثاقبة- أن الشعب الذي يدعوها لنصرته. لا يدعوها لسلطة أو حكم.. وإنما يدعوها للخدمة العامة والحماية الضرورية لمطالب ثورته.. وتلك هي الرسالة التي تلقتها القوات المسلحة من كل حواضر مصر ومدنها وقراها.. وقد استوعبت بدورها هذه الدعوة وفهمت مقصدها وقدرت ضرورتها واقتربت من المشهد السياسي.. آملة وراغبة وملتزمة بكل حدود الواجب والمسئولية والأمانة.

لقد بذلت القوات المسلحة خلال الأشهر الماضية جهوداً مضنية بصورة مباشرة وغير مباشرة. لاحتواء الموقف الداخلي وإجراء مصالحة وطنية بين جميع القوي السياسية. بما فيها مؤسسة الرئاسة منذ شهر نوفمبر 2012.. بدأت بالدعوة لحوار وطني. استجابت له كل القوي السياسية الوطنية.. وقوبل بالرفض من مؤسسة الرئاسة في اللحظات الأخيرة.. ثم تتابعت وتوالت الدعوات والمبادرات من ذلك الوقت وحتي تاريخه.

كما تقدمت القوات المسلحة أكثر من مرة بعرض تقدير موقف استراتيجي علي المستوي الداخلي والخارجي. تضمن أهم التحديات والمخاطر التي تواجه الوطن علي المستوي الأمني والاقتصادي والسياسي والاجتماعي. ورؤية القوات المسلحة كمؤسسة وطنية لاحتواء أسباب الانقسام المجتمعي وإزالة أسباب الاحتقان ومجابهة التحديات والمخاطر.. للخروج من الأزمة الراهنة.

في إطار متابعة الأزمة الحالية. اجتمعت القيادة العامة للقوات المسلحة برئيس الجمهورية في قصر القبة يوم 22/6/2013. حيث عرضت رأي القيادة العامة ورفضها للإساءة لمؤسسات الدولة الوطنية والدينية. كما أكدت رفضها لترويع وتهديد جموع الشعب المصري.

لقد كان الأمل معقوداً علي وفاق وطني يضع "خارطة مستقبل" ويوفر أسباب الثقة والطمأنينة والاستقرار لهذا الشعب بما يحقق طموحه ورجاءه.. إلا أن خطاب الرئيس ليلة أمس وقبل انتهاء مهلة الـ 48 ساعة. جاء بما لا يلبي ويتوافق مع مطالب جموع الشعب.. الأمر الذي استوجب من القوات المسلحة- استناداً علي مسئوليتها الوطنية والتاريخية- التشاور مع بعض رموز القوي الوطنية والسياسية والشباب ودون استبعاد أو إقصاء لأحد. حيث اتفق المجتمعون علي "خارطة مستقبل" تتضمن خطوات أولية تحقق بناء مجتمع مصري قوي ومتماسك لا يقصي أحداً من أبنائه وتياراته. وينهي حالة الصراع والانقسام.. وتشتمل الآتي:

1- تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت.
2- يؤدي رئيس المحكمة الدستورية العليا اليمين أمام الجمعية العامة للمحكمة.
3- إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. علي أن يتولي رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شئون البلاد خلال المرحلة الانتقالية. لحين انتخاب رئيس جديد.
4- لرئيس المحكمة الدستورية العليا سلطة إصدار إعلانات دستورية خلال المرحلة الانتقالية.
5- تشكيل حكومة كفاءات وطنية قوية وقادرة تتمتع بجميع الصلاحيات. لإدارة المرحلة الحالية.
6- تشكيل لجنة تضم جميع الأطياف والخبرات. لمراجعة التعديلات الدستورية المقترحة علي الدستور الذي تم تعطيله مؤقتاً.  
7- مناشدة المحكمة الدستورية العليا. لسرعة إقرار مشروع قانون انتخابات مجلس النواب. والبدء في إجراءات الإعداد للانتخابات البرلمانية.
8- وضع ميثاق شرف إعلامي. يكفل حرية الإعلام ويحقق القواعد المهنية والمصداقية والحيدة. وإعلاء المصلحة العليا للوطن.
9- اتخاذ الإجراءات التنفيذية. لتمكين ودمج الشباب في مؤسسات الدولة. ليكونوا شركاء في القرار. كمساعدين للوزراء والمحافظين ومواقع السلطة التنفيذية المختلفة.
10- تشكيل لجنة عليا. للمصالحة الوطنية من شخصيات تتمتع بمصداقية وقبول لدي جميع النخب الوطنية وتمثل مختلف التوجهات.
11- تهيب القوات المسلحة بالشعب المصري العظيم بجميع أطيافه. الالتزام بالتظاهر السلمي وتجنب العنف الذي يؤدي إلي مزيد من الاحتقان وإراقة دم الأبرياء.. وتحذر من أنها ستتصدي بالتعاون مع رجال وزارة الداخلية بكل قوة وحسم ضد أي خروج علي السلمية. طبقاً للقانون.. وذلك من منطلق مسئوليتها الوطنية والتاريخية.

 كما توجه القوات المسلحة التحية والتقدير لرجال القوات المسلحة ورجال الشرطة والقضاء الشرفاء المخلصين. علي دورهم الوطني العظيم وتضحياتهم المستمرة. للحفاظ علي سلامة وأمن مصر وشعبها العظيم.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق