وأكد رئيس هيئة الشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية بهاء الدين زيدان أن المؤتمر والمعرض الطبي الإفريقي الثاني يمثل منبرا يتلاقى فيه جميع الخبراء في مجال الرعاية الصحية من جميع دول العالم لتبادل الخبرات وعقد الصفقات والاطلاع على كل ما هو حديث في مجال الرعاية الصحية.
وقال زيدان ـ في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر والمعرض الطبي الإفريقي الثاني بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي ـ "لقد كان لرعاية الرئيس السيسي بالمؤتمر الإفريقي الأول الدور الكبير في نجاحه مما كان له من عظيم الأثر على التعاون بين مصر والأشقاء الأفارقة في المجال الطبي، كما سيكون لرعاية وتشريف الرئيس السيسي المؤتمر الثاني رسالة على حرص مصر على هذا التعاون مما ينعكس على رؤية إفريقيا 2063 في المجال الطبي" .
وعقب ذلك، تم عرض فيلم تسجيلي يستعرض مدى أهمية الاستثمار في إفريقيا لما تتمتع به من ثروات وفرص وموارد وافرة وأراضيها الخصبة الشاسعة، وهي سوق استثمار المستقبل.
وأشار الفيلم إلى التحديات التي تواجه القارة الإفريقية من تحديات هائلة في عصر متغيرات سريعة ومتلاحقة، أدت إلى عرقة جهود التنمية الشاملة والمستدامة، مضيفا أن قطاع الرعاية الصحية أول من تأثر بهذه المتغيرات بسبب تفاقم الخلل في سلاسل الإمداد والتوريد وزيادة التكلفة، فضلا عن هشاشة المنظومة وتراخيها.
وأوضح الفيلم مدى أهمية منصة "الأعمال الإفريقية الموحدة والمستدامة"، لتكون بمثابة الأمل في تغيير هذا الواقع، وتعمل على النهوض بقطاع الرعاية الصحية وتصنيع الدواء بإفريقيا وتكون محورا قاريا للتجارة والاستثمار وتبادل الخبرات.
ولفت الفيلم إلى أنه تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي، تطلق الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد التموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية الدورة الثانية من مؤتمر ومعرض صحة إفريقيا الذي يعد أكبر محفل دولي وأهم منصة تفاعلية تعمل على صياغة خريطة إفريقية موحدة لبناء قطاع صحي متطور ومستدام.
وعرض الفيلم تصريحا سابقا للرئيس السيسي يؤكد فيه مدى أهمية السوق الإفريقي باعتباره سوقًا واعدًا، وخلال 20 أو 30 عاما سيوجد بإفريقيا 2.5 مليار نسمة، معتبرا أن هذا سوق كبير جدا وبالتالي سيكون المستقبل لإفريقيا.
وأكد الفيلم أهمية المعرض في تسريع التغيير لمكافحة السرطان في إفريقيا بالإضافة إلى حملات القضاء على فيروسي (بي وسي)، ومبادرات تعزيز صحة الأم والطفل استنادا للتجارب المصرية الرائدة في هذا المجال.
وأعلن الفيلم عن إطلاق جائزة "نرعاكم كأهالينا"، إيمانا من الدولة المصرية بدورها ومسئولياتها تجاه قارتها، وذلك عبر شراكة مجتمعية بين معرض صحة إفريقيا وأكبر مجموعة مستشفيات بالشرق الأوسط وإفريقيا، وهي الجائزة الأولى من نوعها التي تستهدف تكريم منفذي المشروعات التي تستهدف تحسين خدمات الرعاية الصحية بجميع المنشآت الصحية بالقارة الإفريقية.
وعقب الفيلم التسجيلي، ألقى مدير عام مركز مكافحة الأمراض في إفريقيا جون كاسييا، كلمة أكد خلالها إيمانه بإمكانيات بلاده في المجال الطبي وبالدور المصري في إفريقيا .
وقال كاسييا "لقد عانينا الكثير من جائحة كورونا التي قتلت وحصدت المزيد من الأرواح، ولقد قمنا معا وجنبا إلى جنب بمواجهة فاعلة لهذا الفيروس"، وأضاف "نحن نعتبر المؤتمرات الطبية الإفريقية مهمة للغاية بالنسبة لنا لتنمية القطاع الطبي والتكنولوجي وخاصة في مجال إنتاج اللقاحات".
وأعرب، في ختام كلمته، عن شكره للرئيس السيسي وللحكومة المصرية على تنظيمها فعاليات المؤتمر الطبي الإفريقي الثاني واهتمامهم بالقطاع الصحي الإفريقي .
اترك تعليق