الحسد هو احد الامور الغيبية التى ارشد عنها المولى عز وجل فى كتابه وحذرت السنة المشرفة من مغبة عدم الاكتراث والاحتراز منه بالتحصين
وقد جاء فى مفهوم الحسد الذى وضعه العلماء انه تمنى زوال النعمة التى من بها المولى عز وجل عى بعض خلقه
وهو يُعد اعتراض على قضاء الله وقدره
ويُعد حسد ابليس وكان وقتها احد الملائكة المقربين لادم عليه السلام هو اول حادثة لتلك الجريمة من هذا النوع ثم وقعت فى المرة الثانية بين ولدى ادم عندما حسد قابيل اخيه هابيل عندما تقبل الله قربان احدهماولم يتقبل من الاخر ومن الحوادث المشهورة فى ذلك الشأن والتى وثقها القرآن الكريم حسد اخوة يوسف ليوسف عليه السلام
والحسد يخبر عن حقد دفين فى القلب وعن امراض قلبية منها الكراهية والبغضاء وهما عاملين يحركون الحسد فى القلب وقد افاد العلماء ان الحب يزيل الحقد والكراهية وبه يُطهر القلب ويُنظف من تلك الافة
وفى فتوى سابقة للدكتور الدكتور مجدى عاشور المستشار الاسبق لمفتى الديار المصرية قال ان المحصن بالله ورسوله والاذكار لا يصل اليه الحسد وان نظر احد الى الانسان المحصن نظرة حسد لا تنفذ فيه لو وجد ذلك الحصن
آية تقطع دابر الحسد فى النفس
وفى هذا السياق نلفت النظر الى ما ورد فى الاثر من قول حاتم الاصم وهو أحد علماء أهل السنة والجماعة والذى قال "تأملت اية "نحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا " فعلمت أن القسمة من الله فما حسدت أحداً أبداً"
﴿أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ ﴿٣٢﴾ ﴾ [الزخرف آية:٣٢]
اترك تعليق