اكد نائب رئيس الإتحاد العمالي العام في لبنان حسن فقيه ان استعادة سوريا الشقيقة لمكانها ومكانتها عربيا ودوليا إنما جاءت لتضفي أجواء واعدة لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة العربية وتتيح المجال للتنمية والتقدّم في بلداننا وتحلّ مكان الصراعات والحروب التي لم تجلب سوى الويلات على شعوبنا وأهلنا وتسدّ آفاق مستقبل أجيالنا.
تابع :" فقيه ان طرح منظمة العمل العربية مسألة «الحوار الإجتماعي بين تحديات الحاضر وآفاق المستقبل» خلال مؤتمر العمل العربى هو اتجاه نحو عقد اجتماعي جديد وشامل وهو السبيل نحو مستقبل اقتصادى آمن وعادل.
قال " فقيه ' إنّ لبنان الغارق في أزمة عميقة لم يشهدها في تاريخه القديم أو الحديث بسبب تحالف السلطة والمال والتركيبة الطائفية العقيمة على مدى أكثر من ثلاثة عقود، والتي انعكست بشكلٍ خاص على العاملين بأجر في القطاعين العام والخاص وكذلك العاملين في القطاع اللانظامي حيث أدّت هذه الأزمة الى وضع جميع تلك الفئات التي تتجاوز نسبتها الثمانين بالمئة دون خط الفقر، وطالت البطالة أكثر من خمسين بالمائة من الفئات الشابة إضافةً الى تجاوزها نسبة الخمسة والثلاثين في المائة من القادرين على العمل.
كما أن الأزمات الصحية والتربوية والمالية والنقدية وفي قطاعات الطاقة من كهرباء ونفط وفي قطاع النقل، فإنّها تثقل كاهل اللبنانيين، فضلاً عن الضغط الهائل الذي يشكّله وجود أكثر من مليوني نازح سوري على أرضه، وإضافةً الى عجز المؤسسات الرسمية الى إعادة إنتاج نفسها من رئاسة الجمهورية الى حكومةٍ كاملة الصلاحيات. إنّ كلّ ذلك، بات يهدد بشكلٍ واضح كل الكيان اللبناني من أساسه. ناهيك عن التهديدات التي يطلقها العدو الإسرائيلي تجاه بلدنا بعد الهزيمة المروعة التي لحقت به جرّاء وحدة الجيش والشعب والمقاومة في مثل هذه الأيام من عام 2000 حيث خرج مهزوماً وذليلاً وخاسراً.
ذهب الى ان الإتحاد العمالي العام تابع كل هذه الأزمات وعمل جاهداً في سبيل التخفيف من وطأتها على الأجراء وعلى غالبية الشعب اللبناني وذلك من خلال الحوار مع ممثلي هيئات أصحاب العمل ونجح في أحياناً كثيرة في هذه العملية، لكنّ السباق بين انهيار العملة الوطنية في مواجهة العملات الأجنبية أدّى الى انعدام أي توازن على الإطلاق بين الأجور وكلفة المعيشة.
اوضح " فقيه' انه بالرغم من تلك الازمات فان الإتحاد العمالي العام بلبنان يؤمن بالحوار الإجتماعي وذلك ما يدركه ممثلي أصحاب العمل على مستوى المعالجات والأجور ودائماً برعاية م وزير العمل مصطفى بيرم .مشيرا الى انه لا حلّ للقضايا اللبنانية سوى بالتخفيف من علوّ الخطاب الطائفي أولاّ وإعادة الإعتبار لاستقلالية القضاء واحترام دستور «الطائف» الذي بات هو الدستور اللبناني وتمكين الناس من المساءلة والمحاسبة واستعادة أموالهم وودائعهم من المصارف والدولة والمصرف المركزي كما انه لا بدّ من الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة ذات صلاحيات دستورية كاملة تحمل مشروعاً إنقاذياً حقيقياً وتفتح النقاش مع الإتحاد العمالي العام ومع الجهات الأكثر تمثيلاً في المجتمع اللبناني نحو عقد اجتماعي جديد.
قدم " فقيه ' الشكر لشعب مصر وقيادتها وعمالها وخاصةً في اتحاد عمال مصر على وقوفهم بجانب لبنان لتجاوز أزمته موجها تقديره للعراق على ما يقدمه من دعم نفطي للبنان لتجاوز ازمته.
اعلن تضامن لبنان مع شعب فلسطي وفى القلب منه العمال ن وتضحياته كماا جدد موقف بلاده من ضرورة احترام وحدة الأراضي السورية ووضع حدّ للأزمة في كلً من السودان وليبيا واليمن واعتماد لغة الحوار والتفاهم وتغليب مصلحة البلد فوق المصالح الشخصية لتعود للامة العربية ازدهارها وتصدرها الأمم
كذلك أكد على حق شعب مصر الشقيقة والسودان الشقيق في حصتهما الكاملة والغير منقوصة من مياه النيل فهو شريان الحياة بالنسبة لكلا البلدين الشقيقين.
جاء ذلك فى مؤتمر العمل العربى الذى عقد بالقاهرة برعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسى وبحضور ممثلى ٢١ دولة عربية من أطراف الانتاج الثلاثة.
اترك تعليق