مواقع التواصل الاجتماعى قد فتحت نافذه جديدة لملتقى و تواصل الجنسين _وقد يكون ذلك اكثر خصوصية فينطوى احياناً على الحديث  المنكر من القول او الاغراء بالحرام _وكذلك مكنة بعضهن من استخدام  مساحات على تلك المواقع للتعبير والاعلان عن انفسهن بطريقة غير لائقة عند صناعة محتوى معين

 فهل الام التى لم تنكر ذلك على بناتها تقع تحت حكم الدياثة وعقابها " _وفى الفتوى الفقهية فى تلك المسألة قال اهل العلم ان وصف المرأة بالدياثة اذا اقرت بناتها على فعل الفاحشة امر لم يقف عليه الفقهاء او على ما يدل على ضعف غيرتها

وبينوا ان كل من الرجل والمرأة يأثم اذا لم يُنكر المنكر وان كان بلسانه وقلبه موضحين ان كل راعٍ مسئول عن رعيته لقول النبى صل الله عليه وسلم "أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ ،أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ" 
 
 الديوث لا يدخل الجنة _هل يُعنى هذا ان ييأس من حيانه وان اراد التوبة 

جاء فى المعنى اللغوى للدياثة انها انشقت من ابواب تُهيئ التذليل واللين وقد عرفت الدياثة فقها انها بأنها عدم العيرة على الاهل والمحارم 

وقد عرفت السنة المشرفة معنى الديوث وافردت له احاديث وبينت عاقبة امره فى الاخرة ومن تلك الاحاديث ما ورد عن بن عمر رضى الله عنه ان النبى صل الله عليه وسلم قال " ثَلَاثَةٌ قَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ الْجَنَّةَ مُدْمِنُ الْخَمْرِ وَالْعَاقُّ وَالدَّيُّوثُ الَّذِي يُقِرُّ فِي أَهْلِهِ الْخَبَثَ" رواه أحمد 

كما ورد عنه صل الله عليه وسلم قوله " ثَلَاثَةٌ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ أَبَدًا : الدَّيُّوثُ وَالرَّجُلَةُ مِنَ النِّسَاءِ ، وَمُدْمِنُ الْخَمْرِ ) ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَّا مُدْمِنُ الْخَمْرِ فَقَدْ عَرَفْنَاهُ ، فَمَا الدَّيُّوثُ ؟ ، قَالَ : ( الَّذِي لَا يُبَالِي مَنْ دَخُلُ عَلَى أَهْلِهِ ) ، قُلْنَا : فَمَا الرَّجُلَةُ مِنْ النِّسَاءِ ؟ قَالَ : ( الَّتِي تَشَبَّهُ بِالرِّجَالِ) .

هل ييأس الديوث من حياته 

وحول من جاء تائباً منيباً نادماً من الدياثة _قال الدكتور محمود شلبى امين الفتوى ومدير ادارة الفتوى الهاتفية بدار الافتاء انه لا يأس مع الذنب اذا تاب الانسان وندم عليه فالله تعالى يقول فى سورة النساء "إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ"الاية 116 _وهو القائل ايضاً "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا  الزمر - الآية 53
 
وبين امين الفتوى ان باب التوبة الى الله مفتوح لا يغلق كما ان التوبة تجبُ ما قبلها ولذلك فأن كل انسان اسرف على نفسه واخطأ عليه الا ييأس ويدعو الله مخصاً ويأتى بالاعمال الصالحة وهذا يشمل الامور كلها 

• التصنيفات
• الدياثة
• مواقع التوصل الاجتماعى
• التوبة
• الرجل
• المرأة
• الام
• اهل العلم
• دين وحياة

اترك تعليق

ارسال التعليق