في قصة تقشعر لها الأبدان، اقدمت سيدة بمحافظة الشرقية على إنهاء حياة طفلها 5 سنوات، ولم تكتفي بذلك بل قامت بتقطيع جثمانه إلى قطع والاكل منها.
وقد تناولت مواقع التواصل الاجتماعي بكافة انواعها تلك القضية وابدي الجميع رأيه بها، فلوحظ ان الجمهور متفق على بشاعة الجرم ولكن تم الاختلاف على الدافع وسلامة قواها العقلية.
ففريق من الجمهور تبنى الاعتقاد القائم بان المتهمة اقدمت على فعلتها دون وعي فهي تحت تأثير المرض النفسي كما ذُكر في بعض التحقيقات على السنة بعض من معارفها، مستندين على عدم واقعة حدوث تلك الجريمة في المطلق من شخص سليم العقل وبالاخص ام تجاه طفلها.
وفريق اخر رفض فكرة المرض النفسي للمتهمة وانها اقدمت على جريمتها وهى بكامل وعيها لعدة دوافع منها الانتقام من زوجها والتي انفصلت عنه منذ 3 سنوات، مستندين على اقوالها بالتحقيقات امام النيابة وتمثيلها للجريمة بدم بارد، وايضا ما ورد على السنة اقاربها من تأكيدات على مدى سلامة وعيها وانضباطها النفسي.
هذا، وقد لاحظت النيابة العامة وتابعتْ عن كثب ما تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية المختلفة من تكهنات وتأويلات كاذبة وغير صحيحة، إما عن كيفية ارتكاب الواقعة أو سببها أو الباعث من ورائها، بل استطالتْ -دون سند جازم- إلى ادعاء اختلال القوى العقلية للمتهمة أو صحتها النفسية كسبب لارتكابها للجريمة، وهو ما لم تسفرْ عنه التحقيقات حتى ساعته وتاريخه، بل توصلتْ إلى عكسه، حيث رجحتْ شواهد وأمارات عديدة سواء خلال إجراءات المعاينة، أو استجواب المتهمة، أو سؤال الشهود، رجحان سلامة قواها العقلية والنفسية، وهو الأمر الذي تسعى النيابة العامة إلى التحقق منه على نحو يقيني بإجراءات قانونية رسمية محددة.
اترك تعليق