انتهى عصر النبوة بمحمد صل الله عليه وسلم فهو خاتم الانبياء ولا نبى بعده وقد ورد عنه انه لن يتبقى من اجزاء النبوة فى اخر الزمان سوى رؤيا المؤمن الصالحة فقد قال عنها ﷺ "الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنْ النُّبُوَّةِ"
وقال ايضاً "لَمْ يَبْقَ مِنَ النُّبُوَّةِ إلَّا المُبَشِّراتُ. قالوا: وما المُبَشِّراتُ؟ قالَ: الرُّؤْيا الصَّالِحَةُ"
وقد اكد اهل العلم انه بموت النبى صل الله عليه وسلم انقطع خبرُ السماء فلم يتبقى من اثر النبوة سوى الرؤيا الصالحة مشيرين ان النبى صل الله عليه وسلم قد ظل نحو ستة اشهر بمكة يوحى اليه فى منامه قبل ان يوحى اليه فى يقظته
وبينوا ان الاجزاء الاخرى للنبوة خلاف الرؤيا الصادقة للمؤمن والتى هى جزء من 46 جزء من الغيبِ الذى لا يُعلم الا اذا ورد به نص ولا يعلمها الا ملك او نبى
ولفتوا الى ان تحديد اجزاء النبوة بـ46 جزء انما حكمتها يعلمها المولى عز وجل وهى من الامور التوقيفية كعدد ركعات الصلاة
معنى رؤيا المؤمن جزء من 46 جزء من اجزاء النبوة
وقال اهل العلم ان قوله صل الله عليه وسلم " رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة" اى أن رؤيا المؤمن تقع صادقة كوحى النبوة فى صدق المدلول وان كانت تختلف عنها وقد تكون خبراً عن شئ وقع او سيقع فيأتى مطابقاً للرؤيا
اترك تعليق