هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الحيوان في القرآن

بقرة بني إسرائيل

أول سورة في القرآن الكريم من حيث الترتيب هي سورة البقرة وسميت بهذا الاسم لذكر قصة البقرة فيها.. قال تعالي:  وإذ قال موسي لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا أتتخذنا هزواً قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين .


وكان في بني إسرائيل شاب فقير من المال والأخلاق. وله عم غني وعنده بنت وحيدة وأراد هذا الشاب أن يتزوجها ويرث عمه ولكن عمه عاش طويلاً. فقتل هذا الشاب عمه ولكي لا يكتشف أحد أمره. أخذ جثة عمه وألقاها أمام بيت أحد أقاربه وأخذ يبكي حتي خرج أصحاب البيت من بيتهم وأقسموا أنهم ليس لهم شأن في قتله.

وذهبوا لنبي الله موسي وقصوا عليه خبر الرجل المقتول وأرادوا أن يسأل سيدنا موسي ربه من القاتل. فسال سيدنا موسي عليه السلام ربه فأمرهم أن يذبحوا بقرة. فتعجب الناس وظنوا أن سيدنا موسي يستهزئ بهم. فرد عليهم موسي مستعيذاً بالله أن يستهزئ بهم.

ولقد كان يكفيهم أن يذبحوا أي بقرة لأنه لم يحدد أي مواصفات للبقرة. ولكن في طرح الأسئلة المتكررة التي لا جدوي لها إلا الجدال.

فسألوا عن سنها فأخبرهم أنها متوسطة العمر. وسألوا عن لونها فقال إنها صفراء فاقع لونها تسر الناظرين. ثم شددوا وألحوا في السؤال:  فقالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقرة تشابه علينا وإنا إن شاء الله لمهتدون  فأخبرهم أنها بقرة لا تسقي الحرث خالية من العيوب. فوجدوا بقرة بهذه المواصفات عند شاب بار بأبيه الذي مات وبار بأمه التي لا تزال علي قيد الحياة. وكان هذا الشاب لا يملك غير هذه البقرة. فساومهم علي بيعها حتي وصل ثمنها إلي ثمانمائة دينار. ثم طلب أن يضعها في الميزان ويعطوه وزنها ذهباً فوافقوا. فصار الشاب من كبار الأغنياء لبره بوالديه.

أخذوا البقرة فذبحوها ثم أخذوا منها جزءا وضربوا بها جسد الرجل المقتول. فأحيا الله القتيل حتي قال فلان ابن فلان قتلني ثم مات. فحرم هذا الشاب من ميراث عمه عقوبةً لما فعله. قال تعالي  كذلك يحيي الله الموتي ويريكم آياته .





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق