الغيبة والبهتان والنميمة منهيات يقعُ فيها الكثير من الناس بل ويتساهلون فيها رغم انها من كبائر الذنوب التى يُعاقب اصحابها وتكون سبباً لكبهم على وجوههم يوم القيامة فى جحيم جهنم
وقد اصطلح العلماء على معنى الغيبة والنميمة والبهاتان فقالوا _ الغِيبة ..هى ذكر المسلم بما فيه مما يكره ذكره اما البهتان فهو خلاف ذلك فهو كذب يُذكر المسلم فيه بما ليس فيه اما النميمة فهي نقل الكلام من طرف لآخر للإيقاع بينهما .
ادلة تحريم النميمة والغيبة والبهتان من الكتاب والسنة ومنها
_قوله تعالى " وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ "الحجرات / 12 .
_وقوله صل الله عليه وسلم فى صحيح مسلم " أتدرونَ ما الغِيبةُ ؟ ذِكْرُكَ أخاكَ بما يَكرَهُ ، إن كان فيهِ ما تقولُ فقد اغتبْتَهُ ، و إن لَم يكن فيهِ فقَد بَهَتَّهُ".
_وفيما ورد عن ابن عباس فى صحيح البخارى قوله : مرَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلم على قبرين فقال : أما إنَّهما ليُعذَّبان وما يعذبان في كبير ، أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة ، وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله ، قال : فدعا بعسيبٍ رطْبٍ فشقه باثنين ثم غرس على هذا واحداً وعلى هذا واحداً ثم قال لعله أن يخفف عنهما ما لم ييبسا .
التنفيس او الفضفضة هل تعد غيبة
وقد افادت دار الافتاء ان ضابط الغيبة المنهي عنها في الآية الكريمة ﴿وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا﴾ [الحجرات: 12]
هو ذكر المرء بِمَا فيه مما يَكْرَهُ في دينه أو دنياه أو أهله أو غير ذلك مما يتعلق به؛ سواء كان ذلك باللفظ أو بالإشارة أو الرمز، وإذا ذكره بما ليس فيه كان بهتانًا وهي محرمة شرعًا
واكدت ان حديث الإنسان مع غيره بما يضيق به صدره ويصعب عليه تحمله -وهو ما يسمى بالتنفيس عن النفس أو الفضفضة-؛ فلا يدخل في معنى الغيبة المحرمة ما دام أنَّه من قبيل الاستشارة المنضبطة لغرض إيجاد الحلول وطلب النصيحة.
اترك تعليق