يتداول رواد السوشيال ميديا فى الآونة الأخيرة نشر مقطع فيديو يُفيد بأن السجود علي اليدين غير جائز شرعاً..فما حكم ذلك؟.
أكد الدكتور مختار مرزوق_عميد كلية أصول الدين السابق بجامعة الأزهر_إن الوضعان جائزان ؛من قدم يديه أو قدم ركبتيه فصلاته صحيحه.
استند د.مختار على ما جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية:
اﻟﺴﻨﺔ ﻓﻲ ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺴﺠﻮﺩ ﻋﻨﺪ اﻟﺠﻤﻬﻮﺭ:ﺃﻥ ﻳﻀﻊ اﻟﻤﺼﻠﻲ ﻋﻠﻰ اﻷﺭﺽ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ﺃﻭﻻ، ﺛﻢ ﻳﺪﻳﻪ، ﺛﻢ ﺟﺒﻬﺘﻪ ﻭﺃﻧﻔﻪ.
ﻭﻳﺮﻓﻊ ﺃﻭﻻ ﻭﺟﻬﻪ ﺛﻢ ﻳﺪﻳﻪ ﺛﻢ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ، ﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭاﺋﻞ اﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﻗﺎﻝ: «ﺭﺃﻳﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﺫا ﺳﺠﺪ، ﻭﺿﻊ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ﻗﺒﻞ ﻳﺪﻳﻪ، ﻭﺇﺫا ﻧﻬﺾ ﺭﻓﻊ ﻳﺪﻳﻪ، ﻗﺒﻞ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ».
وتابع:"ﻗﺎﻝ اﻟﺨﻄﺎﺑﻲ: ﻫﺬا ﺃﺻﺢ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ اﻵﺗﻲ ﻓﻲ ﻣﺬﻫﺐ ﻣﺎﻟﻚ.
أما الرأي الثاني،ﻓﺈﻥ ﻋﻜﺲ اﻟﺘﺮﺗﻴﺐ اﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﺃﺟﺰﺃ، ﻣﻊ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ اﻟﺴﻨﺔ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻋﺬﺭ.
ﻭﻗﺎﻝ اﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ: ﻳﻨﺪﺏ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﻴﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻛﺒﺘﻴﻦ ﻋﻨﺪ اﻟﺴﺠﻮﺩ، ﻭﺗﺄﺧﻴﺮ اﻟﻴﺪﻳﻦ ﻋﻦ اﻟﺮﻛﺒﺘﻴﻦ ﻋﻨﺪ اﻟﻘﻴﺎﻡ ﻟﻠﻘﺮاءﺓ، ﻟﺤﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ: «ﺇﺫا ﺳﺠﺪ ﺃﺣﺪﻛﻢ، ﻓﻼ ﻳﺒﺮﻙ ﻛﻤﺎ ﻳﺒﺮﻙ اﻟﺒﻌﻴﺮ، ﻭﻟﻴﻀﻊ ﻳﺪﻳﻪ ﺛﻢ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ»ﺭﻭاﻩ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻭاﻟﺘﺮﻣﺬﻱ،
ﻭﻗﺎﻝ اﻟﺨﻄﺎﺑﻲ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﻧﺎ: ﺣﺪﻳﺚ ﻭاﺋﻞ ﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﺃﺛﺒﺖ ﻣﻦ ﻫﺬا. ﻭﻗﺎﻝ اﻟﺘﺮﻣﺬﻱ: ﻏﺮﻳﺐ ﻻﻧﻌﺮﻓﻪ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ اﻟﺰﻧﺎﺩ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻮﺟﻪ (ﻧﻴﻞ اﻷﻭﻃﺎﺭ: 2/ 255).
ﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﺳﻴﺪ اﻟﻨﺎﺱ: ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻭﺿﻊ اﻟﻴﺪﻳﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺮﻛﺒﺘﻴﻦ ﺃﺭﺟﺢ.
رأي الإمام النووي ﺗﻮﺳﻂ اﻟﻨﻮﻭﻱ ﻓﻘﺎﻝ: ﻻ ﻳﻈﻬﺮ ﻟﻲ ﺗﺮﺟﻴﺢ ﺃﺣﺪ اﻟﻤﺬﻫﺒﻴﻦ،وبذلك يتبين لنا جواز الأمرين ولا حرج ومن ثم فلا يضيق على الناس في أمر لهم فيه سعة.
اترك تعليق