مع قدوم عيد الفطر المبارك وتزايد الإقبال على تناول الحلوى والمعجنات من كعك وبسكوت وغيرها .. يسرف الكثير من المواطنين فى تناول هذه المعجنات والتي تحتوى على الكثير من السكريات والسعرات الحرارية وبالتالى يكون لها تأثير سيئ على اصحاب الأمراض المزمنة بصفة عامة، وعلي اصحاب امراض السكري والضغط والقلب بصفة خاصة . حيث إن القليل من هذه السكريات يكفي تماما
"" تواصلت مع الخبراء والأطباء والمتخصصين. الذين أوصوا بعدم الإسراف في تناول هذه المخبوزات المحتوية علي نسب عالية من السكريات والنشويات والدهون والسعرات الحرارية الخاوية. واصفين إياها بأنها تضر ولا تنفع. مشددين علي أن الإكثار منها يسبب عواقب وخيمة ومخاطر صحية جسيمة خاصة لأصحاب الأمراض المزمنة.
يوضح دكتور محمد منيسى "أستاذ أمراض الجهاز الهضمى والكبد بكلية الطب بالقصر العينى واستشارى أمراض السكرى والغدد الصماء" أن كعك العيد يكون مشبعاً بالسعرات الحرارية الخاوية والدهون والسكريات عديمة الفائدة، وعند الإكثار من تناوله تتراكم تلك الدهون فى جسم الإنسان لترفع بدورها مستويات الكوليسترول فى الدم وهو ما يؤثر سلباً على مرضى القلب والكبد.
أضاف أن الإفراط في تناول الأطعمة غير الغنية بالسكريات والنشويات يرتبط بزيادة الالتهابات بالجسم مما يساهم فى الإصابة بالاكتئاب وارتفاع مستويات التوتر، كما يشير إلي أن تناول كعك عيد الفطر بكثرة، من الممكن أن يسبب عسر الهضم، بجانب زيادة نسبة السكريات فى الدم وهو ما يضر بشكل خاص مرضى السكرى، بسبب الإجهاد الذى يقع على البنكرياس نتيجة ارتفاع مستويات السكر فى الدم.
يؤكد دكتور محمد صبحي "أستاذ أمراض القلب بكلية الطب جامعة الإسكندرية" خطورة الإسراف في تناول الكعك وغيره من حلوى العيد حيث تحتوي هذه الأصناف على بعض العناصر الغذائية مثل الدقيق الأبيض والسكر والسمن أو الزبد بجانب بعض الإضافات كالمربى والملبن والشكولاتة، والتى تسبب مضاعفات صحية جسيمة عند تناولها بكميات كبيرة. خاصة لمرضي السكري والضغط والقلب.
أضاف أن هذه الأطعمة صحية وتحتوي على سعرات حرارية عالية ونسب كبيرة من الدهون مما يسبب ارتفاع السكر فى الدم وكذلك زيادة الكوليسترول الضار وقد يصل الأمر إلى الإصابة بذبحات صدرية وجلطات فى الشرايين التاجية والمخية، ومع ذلك فإننا لا نمنع هؤلاء المرضى منعا تاما من تناول مخبوزات العيد وإنما نحذرهم من الإكثار منها، كما نوصيهم بالمشى أو ممارسة بعض التمارين الرياضية للحد من زيادة الوزن.
يوضح دكتور محمد خليل "استشارى أمراض القلب ومنسق لجنة الدفاع عن الحق فى الصحة" خطورة الإكثار من تناول، وينصح بعدم الإفراط فى تناول الكعك والمعجنات ويوصي بالاعتدال الشديد في ذلك خاصة بالنسبة لأصحاب الأمراض المزمنة لأن هذه المعجنات تحتوى على مستويات عالية من الدهون والكوليسترول الضار مما قد يسبب قصورا فى أداء شرايين القلب والمخ وكذلك فإن خطورتها لا تقتصر على ما تحتويه من دهون في شكلها المتعارف عليه فقط فأي نشويات أو سكريات تزيد عن حاجة الجسم تتحول الي دهون.
أضاف أن أضرار هذه الأطعمة لا تقتصر على المدى الطويل فقط أو الأمراض المزمنة فقط حيث قد تسبب الإصابة باضطرابات فى الجهاز الهضمي بشكل عام، وبالتالى فلابد أن يكون لدينا ثقافة غذائية سليمة وأن نهتم بإمداد أجسادنا باحتياجاتها من البوتاسيوم المتوفر فى الفواكه والخضراوات الطازجة وكذلك المطهية حيث يحتاج الجسم لأكثر من ثلاثة جرامات من هذه الأطعمة الصحية بشكل يومى.
تؤكد دكتورة إيمان سالم "رئيس بحوث متفرغ بمركز البحوث الغذائية ومدير معهد تكنولوجيا الغذاء سابقا" أن تناول كميات كبيرة من حلوي العيد يسبب زيادة الوزن نظرًا لاحتوائها علي الكثير من السعرات الحرارية، وبالتالي زيادة احتمالية التعرض لمخاطر أخري مثل زيادة نسبة السكر في الدم وزيادة فرص الإصابة بمشكلات القلب والشرايين، وبالتالي فلابد من ترشيد تناول الكعك والبسكوت والغريبة والبيتيفور وغيرها من مخبوزات العيد.
طالبت بتجنب تناول الكعك قبل النوم لأنه سيؤدي إلي تراكم الدهون في الجسم وتضاعف خطورتها. كما ينبغي أيضا عدم الإسراف في تناول هذه المعجنات بحيث لا تزيد عن كعكة او اثنتين علي الأكثر في اليوم فليس من الصحيح تناول هذه الحلوي كوجبة إفطار أو وجبة كاملة.
تشير أيضًا إلي أنه يفضل عمل الكعك والبسكويت بالمنزل باستخدام الشوفان بدلا من الدقيق. وذلك لأن الشوفان أقل في السعرات الحرارية. وكذلك يفضل عمل الكعك السادة أو بالمكسرات لأنه يحتوي علي سعرات حرارية أقل وقيمة غذائية أعلي. وفائدة أكبر مقارنة بكعك الملبن. وتوصي باتباع نظم غذائي سليم وتناول الخضراوات والفواكه الطازجة بجميع أنواعها في مختلف الوجبات. والاكثار من البروتينات سواء النباتية او الحيوانية . بالإضافة الي تناول ما لا يقل عن ثلاثة لترات يوميا من المياه أو السوائل وممارسة التمارين الرياضية والمشي وأيضا تجنب تناول الشاي بعد اي وجبة مباشرة لأنه يمنع امتصاص الجسم للحديد مما يساهم في الإصابة بالأنيميا وضعف المناعة.
تحذر دكتورة هبة راشد "خبيرة التغذية العلاجية" من الإسراف في تناول الكعك والبسكوت وغيره من الأطعمة المحتوية على نسبة كبيرة من السكريات والدهون والنشويات الضارة، مشيرة إلي أن مثلث الخطر في الطعام بشكل عام تتمثل أضلاعه فى السكر والملح والدقيق الأبيض، ولذا فإننا باستخدام الدقيق الأسمر أو الشوفان أو دقيق الأرز في صنع الكعك والبسكوت بدلا من الدقيق الأبيض لأن دقيق القمح به سعرات حرارية أعلي كما أن قيمته الغذائية وفوائده أقل من أنواع الدقيق السابق ذكرها.
اضافت أن هناك بعض الأشخاص يعانون من حساسية القمح أو ما يسمي بحساسية جلوتين، وكذلك فإن الكعك والبسكوت المصنوع بالدقيق الأبيض يمكن أن يساهم بشكل كبير في الإصابة بالسمنة ومضاعفاتها من خمول وكسل وزيادة وزن ونهجان والشعور بالإعياء والإرهاق وعدم القدرة علي القيام بمهام الحياة اليومية.
توصي بالجمع بين النظام الغذائي الصحي والإكثار من تناول الوجبات والحلويات الصحية الفريش المكونة من الفواكه والشوفان والعسل الأبيض والزبادى، وأيضا لابد أن تحتوى وجباتنا على الحبوب الكاملة والمكسرات والبقوليات والبروتينات والألياف التى تثير الإحساس بالشبع، وكذلك الشوفان والفواكه والخضروات الطازجة بألوانها المختلفة، باعتبارهما أفضل طريقة ممكنة للاستمتاع بصحة جيدة، وكذلك الاهتمام بممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم وشرب كمية كافية من المياه تتراوح بين ثلاثة وسبعة لترات يوميا وأيضا الحد من السكر والمواد الصناعية مما يساعد في الحفاظ علي وزن صحي، ويشجع على فقدان الوزن، ويعزز صحة القلب والأوعية الدموية.
وتؤكد أيضا ضرورة البعد بشكل عام عن التدخين وكذلك عدم الإكثار من تناول المشروبات المحتوية على الكافيين مثل الشاى والقهوة بشكل عام وعدم تناولها على الريق، مضيفة أن الحالة النفسية تلعب دورا مهما في التأثير على جهاز المناعة وبالتالي يجب البعد عن مسببات الاكتئاب ولابد أيضا من تخصيص وقت للترفيه وممارسة بعض الهوايات المفيدة والممتعة ومقابلة الأصدقاء.
كتبت - حنان عبدالقادر
قدم الدكتورحسن حسونه أستاذ التغذية بالمركز القومي للبحوث نصائح لتناول كعك العيد قائلا: يحضر كعك العيد من عدة مكونات غذائية وفي الغالب تتكون هذه المكونات مواد كربوهيدراتية ومواد دهنية ومواد رافعة ومواد مكسبة للطعم والنكهة "رائحة الكعك والمحلب" والدهون التى يحتويها الكعك، بالإضافة الى بعض المكونات الأخرى مثل اللبن، والسمسم والتمر والملبن والمكسرات جوز الهند والملح.
أضاف، للاستفادة من هذه المكونات من الناحية الغذائية والصحية يتم تناول الكعك وحلوى العيد الأخرى بنسب معقولة ودون اسراف حيث تمد حلوي العيد والكعك الجسم بالطاقة "من الكربوهيدرات والدهون" والبروتين "من المكسرات والحليب" والكالسيوم "من اللبن والسمسم" والأحماض الدهنية "من الدهون والسمسم" وتعمل رائحة الكعك ليس فقط لإعطاء رائحة وطعم محبب ولكنها تعمل على زيادة افراز العصارات الهضمية التى تساعد فى هضم النشويات والدهون التى يحتويها الكعك.
اشار الي أن البسكويت الذى يحتوى على البيض الذى يمد الجسم بالبروتين والأحماض الأمينية الأساسية وكذلك المكسرات من اللوز الذي يعمل على خفض الكوليسترول فى الدم وعين الجمل والمكسرات الأخرى الهامة للجسم لاحتوائها على فيتامين هـ المعروف كونه مضاد أكسدة قوى يعمل على مقاومة أمراض القلب.
أوضح ان السعرات الحرارية تختلف باختلاف حشو الكعك وتحتوي الكعكة الواحدة من كعك العيد فى المتوسط على حوالى 200 سعر حراري وتزيد في حالة الكعك المحشو بالمكسرات والعجمية، أما قطعة الكعك بالتمر فتحتوى على 180 كالوري تقريبا وقطعة الغريبة تحتوي على 150 إلي 160 كالوري.
وطالب بعدم الأسراف في تناول كعك وحلوي العيد لأنها تحتوى على كمية كبيرة من الدهون والسكر ويؤدى الأفراط فى تناولها إلى حدوث اضطرابات هضمية وزيادة الوزن فيجب تناول كعكتين في اليوم على فترات متباعدة، أو تناول كعكة وقطعة من الغريبة أو البيتى فور، لعدم السماح لتراكم الدهون بالجسم.
لفت إلى ان البسكويت يعتبر أخف أنواع حلوي العيد فهو يحتوي على نسبة معقولة من الدهون، وبالتالي فهو أقل في السعرات الحرارية من الكعك والغريبة والبيتي فور، فلا يتسبب في إصابة الجهاز الهضمى باضطرابات إذا تم تناوله بكمية معقولة " 2-3 قطع " طوال اليوم بالإضافة لاحتوائه على البيض الذى يرفع من قيمته الغذائية.
بالنسبة للأطفال، قال د. حسونة إن معدة الأطفال الصغار تكون اكثر حساسية لتقبل مكونات كعك العيد مما يسبب عند الكثيرين منهم عسر الهضم والإسهال وتزيد الخطورة فى الأطفال مرضى السكر لذلك يفضل تقديم البسكويت للأطفال قطعتين فقط.
أكد أن مرضى السكر يعتبرون من ضمن الفئات الممنوعة من تناول الكعك والسكريات بكميات كبيرة "1-2 قطعة طول اليوم على فترات متباعدة" وبشرط ان تكون نسبة السكر مضبوطة وغير مرتفعة.. حيث أن مريض السكر يكون لديه شراهة لتناول كميات كبيرة من حلوى وكعك العيد ويجب تناول الحلوى التى لا تحتوى على نسب كبيرة من السكر مثل البسكويت.
وأيضا يعتبر كبار السن من ضمن الفئات التي يجب عليها عدم تناول كمية كبيرة من حلوى وكعك العيد، وذلك لأنهم يعانون أحيانا من ارتفاع نسبة الدهون في الدم، سعرات الحرارية من الكعك والغريبة والبيتى فور، فلا يتسبب فى إصابة الجهاز الهضمى باضطرابات إذا تم تناوله بكمية معقولة "2-3 قطع" طول اليوم بالإضافة لاحتوائه على البيض الذى يرفع من قيمته الغذائية.
ويجب على مرضى السكر الاقلال من تناول الكعك وحلوى العيد "1-2 قطعة طول اليوم على فترات متباعدة" وبشرط ان تكون نسبة سكر الدم لديهم مضبوطة وغير مرتفعة.
وبالنسبة لكبار السن يجب عليهم عدم تناول كمية كبيرة من حلوى وكعك العيد، لعدم حدوث اضطرابات الهضم ولأنهم قد يعانون أحيانا من ارتفاع نسبة الدهون فى الدم.
اترك تعليق