هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

أنت تسأل والإفتاء تجيب

أصل السُّنة أن يُذبح لعقيقة المولود شاة واحدة سواء للذكر أوالأنثي

وردت أسئلة كثيرة ومتعددة يسأل أصحابها عما يفيدهم في أمور دينهم ودنياهم. عرضنا بعضها علي فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية. رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم.فأجاب بالآتي:


* ما حكم العقيقة عن المولود الذكر بشاة واحدة؟ وهل يُشترط في العقيقة عنه أن تكونپبشاتين؟

**  أصل السُّنة أن يُذبح لعقيقة المولود شاة واحدة» يستوي في ذلك الذكر والأنثي. وهو فعل النبي صلي الله عليه وآله وسلم مع ابنه إبراهيم وأصلِ عترته الطاهرين الحسن والحسين والمحسن عليهم السلام» لما روي عن ابْنِ عَبَّاسي رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ  عَقَّ عَنِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا كَبْشًا كَبْشًا . 

والأكمل أن يُذبح عن الذكر شاتان وعن الأنثي شاة واحدة. وهو المروي عن جمهور الصحابة رضي الله عنهم. وورد الحثُّ عليه في بعض كلام النبي صلي الله عليه وآله وسلم. فإنْ ذبح عن كل واحد منهما شاةً أجزأه ذلك وأصاب السنة» لحديث أُمِّ كُرْزي رضي الله عنها قالت: سمعت النَّبِي صلَّي الله عليه وآله وسلم يقول: "عَنِ الْغُلَامِ شَاتَانِ مُكَافِئَتَانِ. وَعَنِ الْجَارِيَةِ شَاةى".

* ما حكم إحضار المقرئين في سرادقات العزاء؟

** لا مانع شرعًا من إقامة سرادقات العزاء وإحضار القراء لقراءة القرآن. بل إن ذلك سنةى حسنةى وعملى مشروع. ما لم يقترن بها إسرافى أو مباهاةى وتفاخرى أو أكلُ أموال الناس بالباطل. وبشرط أن لا تكون من أموال الورثة القُصَّر. وأجر القارئ علي ذلك جائزى ولا شيء فيه» لأنه أجرُ احتباسي وليس أجرًا علي قراءة القرآن.

* ما حكم اشتراك غير المسلم مع المسلم في الأضحية الكبيرة: البقرة أو البدنة؟

**  الأضحية في الشرع اسم لما يذبح من الإبل والبقر والغنم يوم النحر وأيام التشريق تقربًا إلي الله تعالي. ولقد شرعت توسعة علي الفقراء في هذا اليوم. وهي سنة أبينا إبراهيم عليه السلام كما أشار إليه النبي صلي الله عليه وآله وسلم وهي سنة حسنة اختلف العلماء في كونها واجبة علي الأغنياء أو مستحبة لهم.

والأضحية بشاة تكفي عن الشخص أو عن أسرة يعولها. وتكفي البقرة أو الناقة عن سبعة أشخاص» ويجوز الاشتراك فيها بنوايا مختلفة. كأن يريد بعضهم القربة وبعضهم اللحم. ولو كان فيها غير مسلم» لعموم قول النبي صلي الله عليه وآله وسلم:  إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ .. أي يجوز اشتراك غير المسلم مع المسلم في أضحية الإبل والبقر.

* ما حكم الشرع في قراءة القرآن وهبة أجرها للمتوفي؟ كما أن بعض الناس عندما يتوفي لهم أحد من الأسرة. يقومون بدعوة الناس لقراءة القرآن الكريم في منزله. ويختمون قراءته كله. ثم يدعون ويهبون ثواب هذه القراءة للمتوفي. ولكن بعض الناس يعترضون ويقولون إنه بدعة وحرام» فما رأي الدين في هذا؟

** قراءة القرآن علي الموتي وهبة أجرها إليهم مِن الأمور المشروعة التي وردت بها الأدلة الصحيحة مِن الكتاب الكريم والسنة النبوية الشريفة وأطبق علي فعلها السلف الصالح وجري عليها عمل المسلمين عبر القرون مِن غير نكير. وهذا هو المعتمد عند أصحاب المذاهب المتبوعة» سواء كان ذلك حال الاحتضار. أو بعده. أو عند صلاة الجنازة. أو بعدها. أو حال الدفن. أو بعده. ومَن ادَّعي أنه بدعةى فهو إلي البدعة أقرب. ولا يجوز إنكارها بعد معرفة مشروعيتها.

أما اجتماع المسلمين لعمل ختمة من القرآن الكريم أو قراءة ما تيسر من السور والآيات وهبة أجرها لمن توفي منهم. هو من الأمور المشروعة والعادات المستحسنة وأعمال البر التي توافق الأدلة الصحيحة والنصوص الصريحة. وأطبق علي فعلها السلف الصالح. وجري عليها عمل المسلمين عبر القرون مِن غير نكير.. ومَن ادَّعي أن ذلك بدعةى فهو إلي البدعة أقرب.

* شاهدت العديد من المسلمين لديهم شعر طويل للغاية. فما حكم هذا شرعًا؟

** اتخاذ الشعر وإطالته في أصله فعلى مباحى بالنسبة للرجال» لأنه من العادات والأمور الجِبلِّية. وقد روي أبو داود في  سننه  عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم قَالَ: "مَنْ كَانَ لَهُ شَعرى فَلْيُكْرِمْهُ". وعَنْ أَنَسي رضي الله عنه قال:  كَانَ يَضْرِبُ شَعَرُ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم مَنْكِبَيْهِ .


 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق