هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

أنت تسأل والإفتاء تجيب

التمسوا ليلة القدر فى الوتر من العشر الأواخر .. وهذا دعاؤها
فضيلة الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية
فضيلة الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية

تنظيم النسل ليس تدخلًا في قدر الله تعالي لأنه من باب الأخذ بالأسباب
ارتداء المرأة "الحجاب" واجب وطاعة لله عز وجل
انتقاض الوضوء بمس العورة من المسائل التى اختلف فيها الفقهاء
لا مانع من إعطاء الهدايا لمعلمى تحفيظ القرآن الكريم

وردت أسئلة كثيرة ومتعددة يسأل أصحابها عما يفيدهم في أمور دينهم ودنياهم، عرضنا بعضها على فضيلة الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، فأجاب بالآتي:


كيف ألتمس ليلة القدر وما الدعاء الذي يقال فيها؟
- الرسول محمد صلي الله عليه وسلم، كان يعاني ويهتم بليلة القدر، بقدر كبير من الخصوصية.. وأم المؤمنين كانت تسأل النبي بأي دعاء تسأل الله، فقال لها قولي: "اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا".. وعموما ادع الله بما تشاء وبما يفتح عليك.

أما أي يوم فيه ليلة القدر فالتمسها في العشر الأواخر، والوتر من العشر الأواخر، وليلة السابع والعشرين.

هل تنظيم النسل حرام ؟
- إن تنظيم النسل يعني المباعدة بين الولادات المختلفة لأسباب تدعو إلى ذلك، وقد تكون من هذه الأسباب أسباب تحسينية.. وترتيب الأمور أو أقسام المقاصد فى الشريعة الإسلامية يكون على درجات مختلفة.. فأعلاها مرتبة الضرورة والتى إذا لم يفعلها الإنسان يكون معرضًا للهلاك والدمار والزعزعة في الأمن والاستقرار، وهناك مرتبة أخرى أقل منها فى الرتبة وهى مرتبة الحاجيات التى يكون الإنسان فيها فى مشقة شديدة إذا لم يفعل أشياء معينة، ثم رتبة التحسينيات وتشمل أمورًا تحسينية أو ترفيهية كمسألة تنظيم النسل قياسًا على مراد الصحابة فى مسألة العزل واستنادًا إلى أقوال أهل العلم، ووفقًا لترتيب المقاصد، فإذا كان التحسين جائزًا، فمن باب أولى يكون الضرورى جائزًا وهو ما ينطبق على مسألة تنظيم النسل فتشير الدراسات المعتمدة إلى أنه ضرورة.

وتنظيم النسل بمعنى المباعدة بين الولادات المختلفة وتنظيمها مباح أما المنع أو القطع المطلق للنسل فيرفضه الشرع الشريف ولا يجيزه إلا لضرورة قصوى تتعلق بحياة الأم.

وتنظيم النسل لا يكون اعتراضًا ولا تدخلًا فى قدر الله تعالي.. لأنه من باب الأخذ بالأسباب، فقد أباح رسول الله صلي الله عليه وسلم استعمال الصحابة لوسائل تنظيم النسل المتاحة فى عصرهم وفق معارفهم الطبية.. حيث سأله أحد الصحابة عن شيء من هذا -كما فى الصحيح- فأرشده صلي الله عليه وسلم إلي العَزْل.. وقال صلي الله عليه وسلم: "سَيَأْتِيهَا مَا قُدِّرَ لَهَا"، وفيه دلالة علي أنه لا تعارض بين الأخذ بالأسباب العادية وبين جريان الأقدار ووقوعها، فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.

فلا مانع شرعًا من تنظيم النسل أيًّا كان السبب سواء لحاجة أو لأمر ضروري أو تحسيني.. فهذا السبب لا يمنع ولا يتعارض أبدًا مع قضاء الله وقدره.. فالرزق مكفول لكل إنسان، ولكن على الإنسان أن يسعي في تحصيل هذا الرزق، وأن يبذل كل وجه متقن والذى يتوافق مع الحياة والواقع، ثم يتوكل بعد ذلك على الله عز وجل.

زوجي يفرض على أن أرتدى الحجاب فهل هذا من حقه وهل أكون آثمة فى حالة عدم إطاعته ؟
- ارتداء المرأة "الحجاب" طاعة لله عز وجل. وأمر واجب ..والله سبحانه وتعالي فرض على المرأة أن تستر بدنها ما عدا الوجه والكفين لقول الله تعالى "يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن"، ولقول الرسول - صلي الله عليه وسلم لأسماء بنت أبي بكر "يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم تصلح أن يري منها إلا هذا وهذا"- وأشار إلي وجهه وكفيه.

والزوج إذا أمر زوجته بارتداء الحجاب فإنه يكون أمرًا لها بتكليف من تكاليف الله عليها فيجب طاعة الله عز وجل في ذلك.

أنا طبيب وأضع يدى للكشف على أماكن العورات المغلظة للمرضى بغرض العلاج، وغالبًا ما أكون على وضوء، فهل ينتقض وضوئى بذلك؟
- انتقاض الوضوء بمسِّ العورةِ من المسائل التي اختلف فيها الفقهاء.. فجمهور المالكية والشافعية والحنابلة يرون انتقاض الوضوء بمسِّ العورةِ.. أما فقهاء الحنفية وأكثر الصحابة والتابعين فيرَوْن عدمَ انتقاضِ الوضوء بمجرَّد مَسِّ العورةِ. سواء مَسَّ نفسَه أو مَسَّ غيرَه، ولكن ينتقض الوضوء عندهم إذا استتبع المسَّ خروجُ شيءي من مُبطلاتِ الوضوء.. ويجوز للسائل أن يُقلِّد مذهبَ الحنفية.. على القاعدة التي تقرَّرت: "أنَّ" مَنِ ابتُلِي بشيء من المختلَف فيه فليقلِّد من أجاز".

بعض المعلمين في مكاتب تحفيظ القرآن الكريم يحصلون علي هدايا دون إذْن الإدارةعلمًا بأن هذه الهدايا لا تؤثر علي طبيعة ومجريات العمل.. فما الحكم ؟
- التهادى أمرٌ مندوبٌ حثَّ عليه الشرع الشريف، وهو نوع من أنواع البر والإحسان، وحيث كان الأمر كذلك فالهدية لحامل القرآن ومعلمه مستحب وأوْلي الشرف وعِظم ما يحملونه، ما كان ذلك على سبيل التكريم والتودد والشكر لهم على جهودهم التى يقومون بها فى تعليم كتاب الله تعالي، أو سد حاجتهم وكفايتها، مع مراعاة ألا يكون هذا الإعطاء ممنوعًا من جهة الإدارة أو العرف، وألا يؤثر سلبًا على العملية التعليمية، وأَّلا يكون سببًا فى تضييع الإنسان حقَّ غيره أو حصوله على ما  ليس له بحقٍّ.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق