وكالات
فاز اللاجئ السوري ريان الشبل في الثاني من ابريل ٢٠٢٣ في انتخابات البلدية في قرية ألمانية يسكنها نحو 2.500 شخص، متفوقاً على خصمين اثنين، ومحققاً ما بلغت نسبته 55.41% من الأصوات
وجاء فوز ريان بمنصب عمدة أوستلسهايم بعد أيام من فوز مايك جوزيف من مواليد مدينة القامشلي السورية بمنصب رئاسة البلدية في مدينة فرانكفورت الألمانية عن الحزب الديمقراطي الاشتراكي.
فر من السويداء السورية وحصل على الجنسية الألمانية
خاض السباق الانتخابي مستقلا رغم عضويته في حزب الخضر
هدفه دمج الوافدين وتأمين عروض رعاية مرنة للأطفال وكبار السن
وانتشر خبر فوز الشبل في الانتخابات في وسائل الإعلام المحلية والعالمية، خصوصاً وأن المنطقة حيث تقع قريته (جنوب غرب) معروفة بكونها محافظة سياسياً واجتماعياً.
الشبل هو ابن السويداء السورية ويبلغ 29 عامًا. وانتخب لمنصب عمدة "أوستلسهايم" جنوبي ألمانيا بعد حصوله على نسبة بلغت نحو 55% من الأصوات. وأصبح بذلك أول رئيس بلدية من أصل سوري في جنوب غربي ألمانيا.
لاجئ سوري
وبدأت قصة ريان عندما فرّ من سوريا عام 2015، قبل أن يصل إلى ألمانيا وعمره لم يتجاوز الـ21 عامًا.
وحصل ريان على الجنسية الألمانية وعمل مساعدًا إداريًا في بلدة ألتنغستيت قبل أن يترشح لمنصب عمدة أوستلسهايم التي يبلغ عدد سكانها 2439 نسمة.
سباق انتخابي صعب
وبعد فوزه في الانتخابات، نشر ريان الشبل على صفحاته على وسائل التواصل الاجتماعي منشورا قال فيه: "بعد سباق انتخابي صعب وشيق ولكن أيضا عادل، حصلت بنسبة 55,41 بالمئة من الأصوات على تفويض بالعمل كرئيس بلدية لهذه البلدة الرائعة. ما يعني أنه شرف كبير لي، ولكنه بالتأكيد أيضا مسؤولية كبيرة."
فرق في المجتمع
وخاض سباق الانتخابات بصفته مرشحًا مستقلًا رغم عضويته في حزب الخضر. وبعد فوزه في بالمنصب، أدلى بتصريحات لصحيفة ألمانية أكّد فيها أنه يريد أن يحدث فرقًا في المجتمع، وأن هدفه دمج الوافدين الجدد مع سكان البلدة. ويريد الشبل العمل من أجل تأمين عروض رعاية مرنة للأطفال وكبار السن، ويطمح إلى دعم الطاقة الخضراء (الألواح الشمسية على الأسطح الخاصة) والبنية التحتية الحديثة، ويريد تحويل مركز القرية إلى مركز نابض بالحياة. ولذا، فمن المؤكد أن أصله لم يكن السبب في فوزه بالانتخابات.
ومن المقرر أن يتسلم العمدة الجديد مهامه رسميًا في 18 يونيو المقبل.
اترك تعليق