تحيى "الجمهورية اون لاين" تراث الفتوى على مدار 30 يوماً من شهر رمضان المبارك نحلق فيها فى سماء شيوخ اجلاء واسماء عظام وصلت لعنان السماء بداية من عهد الشيخ حسونة النواوى شيخ الازهر ودار الافتاء اى منذ عام 1895
ونتاول اليوم فتوى للشيخ علام نصار والذى تم اختياره مُفتيًا للديار المصرية في 25 من رجب سنة 1369هـ الموافق 12 مايو سنة 1950م حتى 27 من جمادى الأولى سنة 1371هـ الموافق 23 من فبراير سنة 1952م. وأصدر خلال تلك الفترة حوالي 2189 فتوى.
وفتوى اليوم تدور حول "حكم الفطر لطالب كلية الطب بسبب مشقة التدريب" والتى قال فضيلته فيها
إن الصحيح المقيم إذا اضطر إلى العمل في شهر رمضان وغلب على ظنه بأمارة أو تجربة أو إخبار طبيب حاذق مسلم مأمون أن صومه يعوقه عن عمله الذي لا بد له منه يجوز له الفطر شرعًا، وعليه أن يقضي ما أفطره في أيام أُخر، ومن ذلك كله المحترفون بالحِرَف الشاقة كعمَّال المناجم وقطع الأحجار والحصادين والخبازين الذين لا بد لهم من مزاولة هذه الحِرَف لضرورة الحياة كما أفاده العلامة ابن عابدين في حاشيته "رد المحتار على الدر المختار".
وبين ان مثلهم في الحكم الطلبة الذين لا بد لهم من الاستمرار في الدراسة والمذاكرة وأداء الامتحان بحيث لو استمروا صائمين مع ذلك لضعفوا عن عملهم وانقطعوا عن هذا السبيل الذي يتوقف عليه مستقبلهم في الحياة ولا بد لهم منه، فيجوز لهم الفطر في الأيام التي يزاولون فيها هذا العمل وعليهم القضاء فقط. والله ولي التوفيق.
اترك تعليق