هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

في ظل انفضاض أقرب المقربين من حوله

محاكة ترامب تجمد سباق الجمهوريين نحو الرئاسة

ألقت محاكمة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بظلال قاتمة على السباق الجمهوري نحو رئاسة أمريكا عموماً، وبصفة خاصة انفضاض أقرب المقربين من حوله خاصة زوجته.




المؤشر الابرز كان حضور العديد من أفراد عائلة ترامب وأنصاره الكلمة التي ألقاها في ولاية فلوريدا، بعيد بدء محاكمته في 34 تهمة جنائية، لكن غياب ابنته وزوجته كان لافتا.

بررت صحيفة نيويورك بوست الأميركية بأن ايفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر لم يحضرا كلمة ترامب في منتجعه الخاص مار إيه لاغو في ولاية فلوريدا. وأن غيابهما كان ملحوظا، خاصة بعد جلسة المحكمة التي شهدت توجيه تهم جنائية إليه.

وأوضحت الصحيفة أن الاثنين موجودان في ولاية وايومنغ للاحتفال بعيد الفصح اليهودي، وهو تقليد اعتادا عليه في السنوات الماضية، علما بأن هذه الإجازة تبدأ الأربعاء. ونقلت عن مصدر لم تكشفه أن الاثنين قابلا ترامب وجها لوجه الأسبوع الماضي، حيث أعربا عن دعمهما له.

واستدركت النيويورك بوست أنه ليس من الواضح سبب غياب السيدة الأولى السابقة، ميلانا ترامب عن مؤتمر زوجها الذي وصفته بالتاريخي. ومثّل غيابها أمرا غريبا، خاصة أنها شوهدت في المنتجع الأسبوع الماضي. وأثار الأمر تكهنات بسبب غيابها، فالبعض توقع أن الأمر يرتبط بطبيعة الاتهام الموجه إلى زوجها، إذ إنه يدور حول علاقة تجمع ترامب مع الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز.

أما مجلة بيبول الأميركية فأوردت أن الزوجة غابت أيصا عن إجراءات المحاكمة في نيويورك، ونقلت ا عن مصدر قبيل جلسة الاتهام، أن ميلانيا ترامب لا تزال تشعر بالسعادة في فلوريدا، لكنها تشعر أيضا بالغضب، ولا تريد أن تسمع شيئا عن تهمة دفع زوجها 130  ألف دولار لشراء صمت ممثلة إباحية. وقال مصدر آخر مطلع على الأمر إنها ستدعم زوجها في وجه الاتهام الجنائي وهذا ما تفعله.

وسياسيا كان قرار هيئة المحلفين في نيويورك توجيه اتهامات ضد ترمب، أشبه بنيزك ضخم ضرب أراضي الولايات المتحدة، وغير الحسابات، كما أورد الزميل طارق الشامي في تحليله، تلك الحسابات التي كان الخبراء الاستراتيجيون يخططون لها منذ فترة طويلة، غير أن حسابات الحملة الرئاسية المنتظرة لحاكم فلوريدا رون ديسانتيس، كانت الأكثر ارتباكاً بين جميع المرشحين الآخرين الذين أعلنوا عن منافستهم ترمب، أو أولئك الذين يعتزمون الدخول في حلبة السباق الانتخابي، ذلك أن حاكم فلوريدا هو المرشح الوحيد الذي اقترب من تحدي دونالد ترمب في استطلاعات الرأي لترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة، ولا يوجد مرشح آخر يتجاوز 10 في المئة من تأييد الناخبين الجمهوريين.

وبعد أن أمضى أسابيع يتعرض لانتقادات الرئيس السابق وحلفائه، هرع ديسانتيس إلى الدفاع عن الرئيس السابق فور صدور لائحة الاتهام. ووصف الاتهام بأنه غير أميركي، أي مخالف للتقاليد والأعراف الأميركية، كما أكد أنه لن يساعد في أي جهود لتسليم ترمب إلى نيويورك إذا طلب الادعاء في نيويورك ذلك، وهو ما جعل حلفاء الرئيس، وهو ما جعل حلفاء الرئيس السابق يشيدون برده.

ويضيف الشامي في تحليله باندبندنت عربية، وبحسب بعض الخبراء الاستراتيجيين الجمهوريين مثل مات تيريل، المساعد السابق لرئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، فإن الوضع الحالي لترمب ودعم منافسيه الجمهوريين يجمد السباق الآن، ويسلط الضوء على ما رأيناه منذ سنوات بأن الرئيس السابق هو القوة المهيمنة في الحزب الجمهوري، بينما باقي المرشحين الحاليين والمحتملين يساندون الرئيس السابق. وما يزيد من معضلة ديسانتيس أن ترمب لا يزال هو المرشح الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لعام 2024.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق