لشهر رمضان الكريم طابع خاص يميزه حيث تتلألأ أصوات كبارومشاهير المقرءين والمنشدين،فيجد الصائمون فى أصواتهم راحة النفس والسكينة.
نتناول اليوم الحديث عن الشيخ سيد محمد النقشبندي ولد فى 7 يناير 1920 وهو قارئ قرآن ومنشد ديني مصري وصاحب مدرسة متميزة في الابتهالات أحد أشهر المنشدين والمبتهلين في تاريخ الإنشاد الديني، يتمتع بصوت يراه الموسيقيون أحد أقوى وأوسع الأصوات مساحة في تاريخ التسجيلات.
صوته الآخاذ والقوي والمتميز، طالما هز المشاعر والوجدان وكان أحد أهم ملامح شهر رمضان المعظم حيث يصافح آذان الملايين وقلوبهم خلال فترة الإفطار، بأحلى الابتهالات التي كانت تنبع من قلبه قبل حنجرته فتسمو معه مشاعر المسلمين، وتجعلهم يرددون بخشوع الشيخ سيد النقشبندي.
واحد من أبرز من ابتهلوا ورتلوا وأنشدوا التواشيح الدينية في القرن. وكان ذا قدرة فائقة في الابتهالات والمدائح حتى صار صاحب مدرسة، ولقب بالصوت الخاشع، والكروان.
في عام 1955 استقر في مدينة طنطا وذاعت شهرته في محافظات مصر والدول العربية، وسافر الي حلب وحماه ودمشق لإحياء الليالي الدينية بدعوة من الرئيس السوري حافظ الأسد، كما زار أبوظبي والأردن وإيران واليمن وإندونيسيا والمغرب العربي ودول الخليج ومعظم الدول الأفريقية والآسيوية، وأدى فريضة الحج خمس مرات خلال زيارته للسعودية.
وصف الدكتور مصطفى محمود في برنامج العالم والإيمان الشيخ سيد النقشبندي بقوله :أنه مثل النور الكريم الفريد الذي لم يصل إليه أحد وأجمع خبراء الأصوات على أن صوت الشيخ الجليل من أعذب الأصوات التي قدمت الدعاء الديني.
دخل الشيخ الإذاعة العام 1967م، وترك للإذاعة ثروة من الأناشيد والابتهالات، إلى جانب بعض التلاوات القرآنية لدى السمّيعة.
للنقشبندي ابتهالات دينية كثيرة تفوق الأربعين ومن أشهرها ومازال تأثيرها حي إلى الآن ابتهال «مولاي إني ببابك».
توفي النقشبندي في 14 فبراير 1976م،و كرمه رئيس مصر الراحل محمد أنور السادات عام 1979م بمنحه وسام الدولة من الدرجة الأولى، وذلك بعد وفاته.
اترك تعليق