اجمع اهل العلم على ان المسلم اذا ما اقترف ذنباً فعليه شرعاً ان أن يتوب من ذنبه ويعزم على عدم الوقوع فيه
فان وقع منه او تكررت المعصية اكثر من مرة فلا ييأسُ ولا يقنط مؤكدين على مجاهدة النفس وأعاد تجديد عهد العبودية لله تعالى فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
وفى سياق هذا قال اهل العلم ان الصيام يكفر ما تقدم من الذنوب لقوله صل الله عليه وسلم" مَن صامَ رَمَضانَ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن قامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ "
وقد ذهب اهل العلم الى أنه لا تُكفَّر سوى الصغائر وأما الكبائر فلابد لها من التوبة؛ لأن الله أمر العباد بالتوبة، وجعل من لم يتب ظالماً مبينين انه لو كانت الكبائر تُكفر بالوضوء والصلاة وباقى اركان الاسلام لم يحتاج الانسان للتوبة وما بقى من الذنوب لاحد يدخل بها النار
وبينوا ان شهر رمضان هو هو شهر مغفرة ورحمة وعتق من النار ، فإذا كان الشهر فاضلا والمكان فاضلا ضوعفت فيه الحسنات ، وعظم فيه إثم السيئات ، فسيئة في رمضان أعظم إثما من سيئة في غيره ، كما أن طاعة في رمضان أكثر ثوابا عند الله من طاعة في غيره .
ولذلك المشروع للمسلم المشروع للمسلم في رمضان وفي غيره مجاهدة النفس الأمارة بالسوء والشيطان حتى تكون نفسا مطمئنة آمرة بالخير راغبة فيه وحتى يسلم من شر ابليس ونزغاته
اترك تعليق